هناك العديد من الحالات والمشاكل التي يرتبط اسمها باسم المشيمة، ولا نفهم معناها، أو مدى خطورتها وتأثيراتها، سواء على الحامل أو الجنين، الدكتور عدنان عاشور، استشاري طب صحة الأم والجنين، ورئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى سعد التخصصي؛ يجيب قارئات "سيدتي نت" عن العديد من الأمور والأسئلة المرتبطة بالمشيمة، تعريفها، وطبيعة عملها.
حلقة وصل
- ما المقصود بالمشيمة وما طبيعة عملها؟
المشيمة هي ذلك العضو الذي يصل الجنين بأمه خلال فترة الحمل عن طريق الحبل السري، وعادة ما تكون دائرية ومسطحة الشكل، وهي حلقة الوصل بين الجنين وأمه، إذ يعتمد عليها للتغذية والتنفس والتبادل الغذائي والإخراج، كما أنّ لها دورًا أساسيًا في إنتاج كثير من الهرمونات اللازمة لسلامة استمرار الحمل.
مشاكلها
- كيف ومتى تتكون المشيمة؟

تتكون المشيمة في الأيام الأولى للحمل، ويكتمل تطورها الوظيفي في الأسبوع الثاني عشر له، وهناك العديد من المشاكل المتعلقة بالمشيمة، يجدر ذكر بعض منها:
- تدني المشيمة: ويعني زرعها في أسفل الرحم، وتغطية عنق الرحم بكتلتها وأوعيتها، مما قد يسفر عن نزيف أثناء الحمل أو الولادة، ويحتم استمرارية تدني المشيمة ولادة الجنين بعملية قيصرية.
- انفصال المشيمة: حيثُ يؤدي انفصالها المبكر للعديد من المشاكل أهمها: الولادة المبكرة، النزيف الدموي، وفي أغلب الحالات لا يوجد سبب واضح للانفصال، ولكن هناك حالات مرضية تعرض الأم أكثر من غيرها لهذه الحالة ومنها: ارتفاع ضغط الدم، الحمل المتعدد، بعض العقاقير كالكوكايين، حوادث إصابة الأم المباشرة وغير المباشرة وغيرها.
- عجز المشمية: أي تراجعها الوظيفي، فهناك العديد من المشاكل الصحية للأم التي تزيد من احتمال عجز المشيمة المبكر ومنها: ارتفاع ضغط دم الأم، أمراض الكلى المزمنة، الحمل المتعدد، الأمراض المناعية، بعض الحالات الوبائية وغيرها. ويؤدي عجز المشيمة إلى تراجع نمو الجنين، وتهديد صحته وسلامته، مما قد يحتم ولادته المبكرة أو وفاته داخل الرحم.
- تقدم عمرها: تتدهور وظيفة المشيمة لتجاوز العمر الافتراضي للحمل؛ لذلك ينصح بالولادة ما بين 41 إلى 42 أسبوعا، وعدم تجاوز الأسبوع الـ42. ويوفر الاعتناء بصحة الأم أفضل أداء وظيفي للمشيمة، وتشمل النصائح الصحية للأم بشرب كمية كافية من السوائل، وتجنب النوم على الظهر؛ مما يزيد من فرصة تدفق الدم السليم للمشيمة، وزيادة كفاءتها الوظيفية.