قاربت طفلتي على إتمام عامها الأول، وقاربت على إتمام عام كامل من الرضاعة الطبيعية الخالصة لها، أعترف أن الأمر في بدايته لم يكن بالسهولة التي تخيلتها، ولكنني الآن يمكنني القول بكل فخر أنّه أروع شيء على الإطلاق.
لن أسرد لكِ عزيزتي الأم فوائد الرضاعة الطبيعية لطفلك الصغير، فقد تحدثنا عن هذا الأمر كثيرًا من قبل، وربما يحدثكِ عنه المحيطين وطبيب الأطفال في كل زيارة، ولن يخفي عليكِ تأثير الرضاعة على صحة طفلك ونموه وعلاقته بكِ نفسيًا وجسديًا. يكفي أن نذكر في هذا الشأن أن الرضاعة الطبيعية ليس لها أي أضرار على طفلك.
والآن، دعيني أحدثكِ عن فوائد الرضاعة الطبيعية على جسمك وصحتك:
كما ذكرت لكِ، الرضاعة الطبيعية تحمل العديد من الصعوبات في بدايتها وربما تؤثر على مظهر ثدييكِ أو صحة شعرك، ولكن الأمر يستحق بعض العناء في مقابل الفوائد العظيمة التي ستحصلين عليها!اختفاء بطن ما بعد الولادة: خاصة الولادة القيصرية، فالرضاعة الطبيعية تساعد على انكماش الرحم بصورة طبيعية بعد الولادة بتقليل الدم الذي يتم فقدانه. ويساعد هرمون اللبن على رجوع الرحم لوضعه الطبيعي في أسرع وقت.
الرشاقة: تساعد الرضاعة الطبيعية أيضا على إنقاص الوزن الزائد خلال الحمل بسهولة، عن طريق زيادة معدل الحرق في الجسم.
الوقاية من السرطان: تقلل نسبة حدوث أمراض سرطان الرحم والمبيض، وسرطان الثدي.
الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب وضغط الدم.
كبر حجم الثدي: وهو خبر جيد بالتأكيد للأمهات اللاتي يعانين من صغر حجم الثدي.
تأخير الحمل: يمكن الاعتماد عليها كعامل مساعد لتأخير الحمل نتيجة انقطاع الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة الطبيعية الخالصة، لمدة أول 6 أشهر من عمر الطفل.
الوقاية من الأنيميا: التغذية الجيدة خلال الرضاعة تقيكِ من حدوث الأنيميا، لأن الرضاعة الطبيعية تؤخر نزول الدورة الشهرية، وبالتالي تقلل كمية النزف الشهري التي تحدث لكِ، كما أنها تقلل فترة النزف بعد الولادة (دم النفاس) بشكل كبير.
تساعد أيضا الرضاعة الطبيعية على تقوية العلاقة بين الأم والرضيع بما أنها أول نشاط تقومين به مع رضيعك.
الرضاعة الطبيعية أوفر إقتصاديا، حيث لا تحتاجين لشراء زجاجات الإرضاع و أدوات التعقيم و اللبن الصناعي.
وأخيرًا، تعد الرضاعة الطبيعية كنزًا لأي أم، بالإضافة لفوائد حليب الأم للطفل الرضيع، فهو يحتوي على خلايا وهرمونات ومواد غذائية ومعادن وفيتامينات ودهون صحية ونشويات وبروتينات، وكلها تساعد جسم الرضيع على الاستفادة منها، وتتغير في كل مرحلة بما يناسب احتياجات الطفل.
مواقع النشر