ينصح معظم أخصائيي التعامل مع الأطفال حول العالم بتعويد الطفل على التبول جالسًا ويمكن للأم تعويد الطفل على استعمال النونية (القصرية) للتبول والتبرز في وضع الجلوس، ويمكنها البدء في تدريب الطفل مباشرة بالجلوس على قاعدة صغيرة للأطفال، خاصة بمقعد الحمام.


تعويد الطفل على الجلوس في أثناء التبول والتبرز يمكن دائمًا تحقيقه بالطريقة السهلة لتعليم الأطفال، أي بالتقليد، حيث يمكن للأم أن تتصنع الجلوس أمام الطفل على مقعد الحمام في أثناء جلوسه على النونية، وذلك يغري الصغير دائمًا بمحاولة تقليد الأم.


عادةً ما يستمر الطفل في ممارسة ما يتعلمه حتى يقع تحت طائلة المؤثرات الخارجية، هذه المؤثرات غالبًا ما يواجهها الطفل بعد خروجه للحضانة أو النادي، ومشاهدة غيره من الأطفال يتبولون في وضع الوقوف، في المباول المنتشرة في الحمامات الخارجية، وهنا يأتي التحدي أمام الأم في إقناع الطفل بالاستمرار في التبول جالسًا وعدم تقليد الآخرين.
ومن المهم جدًا غرس العادات والأفكار التالية في نفس وقت التدريب على النونية، وأهمها التالي:

"لا يجب أبدًا أن يرى أحد أعضائك الخاصة"، ويمكن للأم طبعًا أن تطلق اسمًا سهلًا متعارفًا عليه بينها وبين الطفل على تلك الأعضاء، وهذا المبدأ من مهم جدًا إرساؤه عند الطفل لحمايته من وقوعه فريسةً للتحرش.
"يجب أن تحافظ دائمًا على نظافة ملابسك وجسمك من البول"، فالتبول في وضع الوقوف غالبًا ما يؤدي إلى التنقيط على الساقين وعلى الملابس، وتزداد هذه الاحتمالات طبعًا في البداية مع عدم قدرة الطفل على التصويب السليم داخل قاعدة الحمام.
"يجب عليك التنظيف بعد إنهاء ما تفعله"، تبدأ هذه القاعدة غالبًا مع ما يخص جمع اللعب أو الملابس بعد خلعها، ويمكن للأم أن تستغلها في تعويد الطفل على التبول جالسًا وإلا سيضطر إلى تنظيف مقعد الحمام والأرضية، كذلك بعد الانتهاء من التبول واقفًا.


تركيز الأم في تعويد الطفل على استعمال النونية في وضع الجلوس يسهل لها كثيرًا تعويده على التبرز فيما بعد، حيث إن جلوسه عليها سيعد بديهيًا بالنسبة له، للحفاظ على نظافته الشخصية ونظافة المكان كذلك.