part 19]

قال لي ( عماد ) ب نبرة أرعبتني أنا شخصياً :
- نعم ( رانيا ) يجب أن تموت !

قلت له صارماً :
- لن نقتل ( رانيا ) هذا ليس حلّاً !

- إذا وماهو الحل ؟

- لا أعلم ولكنّي أحاول حتّى الآن اكتشاف سر الفيلا ، لأنها ب التأكيد من ستوصلنا إلى الحل وهو واحد من اثنين أما أن البيت كان مقبرة كاملة ! أو أن البيت بُني فوق مقبرة وبقيت اللعنة به !
وأيضاً مافهمته أن السرداب هو الطريق الفاصل بيننا وبين تلك المقبرة أو ذلك العالم !! إسمع يا ( عماد ) الورق الذي معنا ليس لعنة ، أنا متأكد تمامًا انه سيساعدنا !!

قال لي ( عماد ) مشككاً :
- وما أدراك أن هذا الورق هو الحل !

- لأني رأيت في جزء من الثانية ( الرجل ) الذي إشترى البيت قبل جدك وكإن يقرأ من الورق أمام نار كثيفة وبدأ الحارس ( أنوبيس ) يحترق وكإن في موقف ضعيف جداً ! لهذا أنا متأكد من أمر الورق .

قال لي ساخراً ب إبتسامة صفراء باهتة :
- وهل سنتخلص نحن من الحارس ؟ ههء حتى أننا لا نعلم كيف نقرأ الورقة !!

لم يستمع لي بل اكتفى بقول - رانيا ) يجب أن تموت - رانيا ) يجب ان تموت ! ؤانا أكلمه وكأنه لا يسمعني !!

ؤلكنه نبهني ل شيء في وسط هذيانه وكأنه عاد ل رشده وقال :
- ( رانيا ) مرتبطة ب السرداب ب دليل تكرارها ل كلمة السرداب ، وعذابها ونحن هنا في الشقة بسبب بعدها عن السرداب !

لأول مرة أشعر أن أحد ما تفوق علي في التفكير ! كيف لم أفكر هكذا مسبقاً ( رانيا ) فعلا مرتبطة ب السرداب بشكل قوي وغير مفهوم !!

يجب أن نذهب للفيلا فحتما ( رانيا ) هناك !! وفعلا ركبنا المواصلات وانطلقنا وكل منّا يفكر بشيء مختلف عن الآخر أنا أفكر كيف سأنقذ ( رانيا ) ونحل هذا اللغز وننتهي ! و( عماد ) يفكر كيف سينتهي من ( رانيا ) ويحل أيضا اللغز !! كل منا لديه وجهة نظر ؤلكنّي متأكد من صحة كلامي ( رانيا ) لا علاقة لها باللعنة ولن ينتهي الأمر إذا قتلناها ، هناك شيء آخر سيجعلنا ننتهي من هذه القصة نهائياً غير موت ( رانيا ) ولكن ماهو ؟

وصلنا أخيرا ودخلنا الفيلا ؤلكنّها كانت هادئة جدا ولا توحي بوجود أحد بداخلها وفي حين تأملي في منظر المنزل أصابني دوار شديد وسمعت صوت ( عماد ) وهو يقول ب صوت بعيد جدا :
- أنا من أرجعت اللعنة ؤانا من سأنهيها صديقتك ( رانيا ) يجب أنا تموت سامحني ! أنا من سأقتلها بهاتين ( يقصد يداه ) !!!

أنا إكتشفت فيما بعد أن ( عماد ) ضربني على رأسي بقوة كي لا أمانع رغبته في قتل ( رانيا ) لم أفقد الوعي ؤلكني ارتججت ووقعت على الأرض ورأيت ( عماد ) وهو يذهب بإتجاه المطبخ ؤسمعت صوت شخللة ومن ثم رأيته يخرج وفي يده سكين كبير خاص بتقطيع اللحم واتى عند رأسي وانا أتأوه وقال :
- أنا أسف ؤلكنّ إن بقيت هي على قيد الحياة ستموت انت ؤانا أيضا !!

( عماد ) نزل القبو ودخل السرداب إمامي ؤانا لا استطيع فعل شيء ! لأني كنت أتألم وبشدة !!

نزل ( عماد ) وبدأت أسمع ( رانيا ) تصرخ واصوات أخرى متشابكة تتداخل في بعضها وبعدها ( رانيا ) تصرخ مرة خرة ؤلكن صرخة شرسة !!!!

بضع دقائق فقط ؤخرج ( عماد ) يلهث واغلق باب القبو وبدأ يضع كل مافي طريقه خلف باب القبو وضع الكراسي ووضع دولاب كبير كان بجانب الباب ..

وبعدها سمعنا باب القبو ولاول مرة يُطرَق من الداخل !!!! أهذا يعني أن من في السرداب خرجوا إلي القبو !!!!!

إتاني ( عماد ) وماء الرعب يقطر من وجهه وقال :
- أستاذ ( نادر ) أرجوك ! استيقظ إنه هناك ! أن الحارس هناك يا نادر أرجوك استيقظ كلهم هناك !!!!!

بدأت أستعيد وعيي واشد أزري ؤلكنّي سمعت أصواتاً غريبة جدا ! أصوات صرخات ؤاناس تستغيث !!!!

ؤلكن لم يكن من خلف باب القبو ألذي مازال يُطرَق من الداخل ! بل كان من خلف شبابيك الفيلا ! أي من الخارج !!!!

وفجأة الظلام حلّ على المكان وكأن الليل قد حلّ فجأة !!

إقتربت بدوري من الشبابيك ووجدت ماصدمني !!

نفس مارأيته في رؤيتي التي رأيتها أجسام ملفوفة كالموميوات ( جمع مومياء ) ؤتمشي على الأرض .. ملفوفة بلفاف أبيض !!!!!

كانو يتزاحموا عند الشبابيك ويريدون كسر زجاج الشبابيك قدر الإمكان !!!!

بدأنا أنا و ( عماد ) نضع كراسي وأي شيء يقابلنا عند الشبابيك كي لا تنكسر !!!

كان وضعنا يصف بكلمة واحدة " مُحاصرين " من الداخل ( الحارس ) ومن الخارج هذه الكائنات وضعنا لا نحسد عليه !!!!

التفتّ ناحية ( عماد ) ! كان يصرخ ويبكي كالأطفال ووضع يده على أذنه وبات يصرخ :
- حرام حرام حرام !!!!!!!!!

الأصوات التي كانت حولنا فعلا كانت لا تطاق ! أصوات متداخلة وعالية جدا هذا غير أصوات الشبابيك التي تتحطم والتي تحاول الكائنات بالخارج كسرها وبخلاف صوت الباب الذي يُطرَق بالداخل من القبو وبخلاف أيضا صوت ( عماد ) وصرخاته !

بدأت أشعر بدوار ؤلكنّي تماسكت !!!

وحاولت قدر المستطاع أن أفكر وسط بحر من الأفكار ب عقلي ! وشهقت شهقة لم أسمعها عندما تذكرت أن الليل حلّ بسرعة وان كل هذا حصل ولاول مرة وكيف أن الحارس خرج من السرداب وحاول الخروج من القبو ! وتوقفت عن التفكير عندما قلت بصوتٍ عال :
- اليوم هو اليوم السابع !!!!! يوم موتنا !!

نظرت إلى ( عماد ) وقلت له :
- إبقى بجانب الباب ! وسأفتح أنا لهم وعندما يدخل جميعهم أهرب انت !

يبدو أن دور الشهامة لدى ( عماد ) إنعدم لأنه هز رأسه علامةً على موافقته !!

أعطيته ورقة من تلك الأربع ورقات المكتوبة باللغة السيرينية ظنا مني أنها ستحميه !!

تركت ( عماد ) وذهبت راكضا إلا المطبخ وأخرجت علبة بنزين كانت تحت حوض المطبخ وبدأت أرش البنزين بكل جزء ف الفيلا !!

( عماد ) آتى ووقف أمامي وهو ينظر لي نظرة خائفة جدا ولكني صرخت به وقلت له اخرج وقف عند الباب !!!

ولكني لم أكن أفهم أن ( عماد ) كان يستغيث بي !

لأنه لم يقدر على أن يفعل ما أمرته به ! لأن في هذه اللحظة ( هو ) آتى .. من ؟ ( الحارس ) !!!

على ما اعتقد انه كسر باب القبو وخرج !!!

إقترب من المطبخ وكإن خلفه عشرات من الأموات !!

يصرخوا كالذين يصرخوا في الخارج بالضبط !!!

نظرت لأطمئن على ( عماد ) وجدته يجري وأخيرا ولكن ليس إلى الخارج لأننا محاصرين بل إلى السرداب !!!

بما انهم خرجوا جميعا دخل هو ليكون بمفرده وقال لي قبل أن يغلق الباب :
- إهرب يا ( نادر ) !!

الحلقة الأخيرة .
إنتظرونا ،