من الأفضل أن تكوني على دراية بأعراض و أسباب العدوى المختلفة التي قد تأتيك خلال فترة الحمل لمعرفة كيفية الوقاية منها / أو معالجتها .


بعض العدوات التي تحدث في هذه الفترة ، تؤثر بشكل رئيسي على الأمهات الحوامل . في حين أن بعض الإصابات تكون محفوفة بالمخاطر بالنسبة لك و / أو لطفلك ، علميا ، فإن جسم الانسان في مرحلة مستمرة من الدفاع ، لحماية الجسم من الأضرار المحتملة من من انواع البكتريا و الفيروسات المختلفة التي تحاول مهاجمته .


من أجل الدفاع ، ينتج جسمك عددا من الأجسام المضادة ، بمجرد وصول جسمك إلى العدد المحدد المطلوب لفيروس معين ، ثم يطلق عليه باسم ” المناعي ” . أليس هذا رائع ؟ و لكن في بعض الأحيان ، قد لا يكون جسمك قادرا على انتاج الأجسام المضادة الكافية لمحاربة البكتريا او الفيروسات المسببة للعدوى .


متى يفشل الجسم في الدفاع عن العدوى أثناء الحمل ؟
إذا كنت مصابا بالعدوى ، فإن الفيروسات / البكتريا تغزو الأنسجة ، و تتكاثر و تنتج السموم . و من الممكن أن تصبح أكثر عرضة لبعض أنواع العدوى أثناء الحمل ، و ذلك ببساطة بسبب الضعف أو الإرهاق أو غيرها من الأسباب . و علاوة على ذلك ، قد يؤدي الحمل من العدوى الخفيفة إلى مضاعفات خطيرة . و كثيرا من هذه العدوات تؤدي إلى الإجهاض ، أو الولادة المبكرة ، أو الإملاص ، أو العيوب الخلقية ، أو وفيات الأمهات . و هذا هو السبب في ضرورة توخي العناية المناسبة لمنع حدوثها ؛ أو إذا كنت بالفعل مصابه بالعدوى ، يجب معالجتها على الفور .





لماذا الحمل يجعلك أكثر عرضة للعدوى ؟
يؤثر الحمل على النظام الفسيولوجي. و الكثير من التغييرات الهرمونية تحدث خلال هذه الفترة . وقت الحمل و الولادة عرضة للعدوى و غيرها من المضاعفات . و فيما يلي قائمة من أنواع العدوى التي يجب أن نكون حذرين منها خلال فترة الحمل :


1. الالتهاب الكبدي الفيروسي B :
التهاب الكبدي B هو العدوى الأكثر شيوعا خلال فترة الحمل ، التي تؤثر على الكبد . إذا كنت مصابا ، يصبح من المهم اتخاذ الخطوات الصحية لحماية طفلك الذي ينمو بداخلك من هذه العدوى . فيروس التهاب الكبد B الحاد خلال فترة الحمل هو واحد من الأسباب الرئيسية لليرقان في فترة الحمل . تنتشر هذه العدوى عن طريق الجماع مع الشخص المصاب أو من خلال الاتصال المباشر مع دم المصاب . عدوى الالتهاب الكبدي B تؤدي إلى زيادة الوفيات ، و انخفاض الوزن عند الولادة ، و الولادة المبكرة ، و بالتالي ، التحصين من هذا الفيروس أمر ضروري قبل الحمل .


2. الالتهاب الكبدي الفيروسي C :
يمكن الكشف عن الالتهاب الكبدي الفيروسي C حيث ان علامته الأولى هي الغثيان . و لكنه من الصعب تقييم بداية هذه العدوى أثناء الحمل حيث أن القيء و الغثيان من علامات الحمل المبكرة . يمكن الحصول على هذه العدوى من بعض العلاجات الطبية أو علاجات الأسنان حيث أن المرضى المصابين غالبا ما يزورون هذه العيادات . إذا كنت حاملا لهذا الفيروس هناك فرصة متزايدة لتأثر طفلك .


3. التهاب المسالك البولية :
التهاب المسالك البولية عادة ما يحدث بسبب العدوى بالبكتريا ( من الجلد أو المهبل أو المستقيم ) التي تدخل جسمك من خلال مجرى البول . هذه البكتريا تبقى في المثانة البولية و تتضاعف ، مما تؤدي إلى عدد من المضاعفات . كما يمكن لهذه البكتريا أن تصل إلى الكلى و تسبب عدوى خطيرة في الكلى .


4. الأمراض المنقولة جنسيا :
قد يكون للمرض المنقول جنسيا احتمالا كبيرا جدا خلال هذه الفترة . الجزء المقلق أن بعض الأمراض المنقولة جنسيا ليس لها أي أعراض . و يسمى الشكل الأكثر شيوعا من هذه العدوى الكلاميديا . يمكنك الحصول على الفحص الدوري لضمان السلامة .


5. جدري الماء :
جدري الماء هو نوع واحد من العدوى خلال فترة الحمل الذي يمكن أن يسبب مضاعفات لك و لطفلك الذي ينمو بداخلك . عادة ما يكون معظم النساء في مأمن من جدري الماء ، بسبب أن الشخص الذي تعرض له مرة واحدة من الصعب أن يصاب به مرة أخرى . و لكن ان لم تتعرضي له من قبل ، فإن الفرص تزداد . قد تختلف المضاعفات في الجنين ، و لكن قد تؤدي إلى تلف في النمو البدني لطفلك .


6. الهربس التناسلي :
الهربس التناسلي هو عدوى الأعضاء التناسلية الناجمة عن فيروس الهربس البسيط . يمكنك التقاطه من خلال الاتصال التناسلي مع الشخص المصاب أو الجنس الفموي . يصاب الشخص بقرحة تناسلية أو بثور مؤلمة خلال المرحلة الأولية . أسأل طبيبك و اتخذ الخطوات اللازمة لمنع العدوى . إذا تعرضت للعدوى خلال الأشهر الثلاثة الأولى يمكنك علاجها ، و لكن إذا حدثت في نهاية الحمل يفضل الولادة القيصرية لتجنب نقل العدوى لطفلك .


7. الحصبة الألمانية :
تظهر الحصبة الألمانية بأعراض تشبه الأنفلونزا مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم ، و تضخم الغدد الليمفاوية ، و ما إلى ذلك . إذا تعرضت للحصبة الألمانية خلال حملك ، فقد يتأثر سمع الطفل و رؤيته ، و تؤدي أيضا إلى عيوب في الدماغ و القلب .


8. مجموعة ب العقدية :
نادرا ما تظهر هذه العدوى خلال الحمل ، و لكن إذا حدث في الثلث الأول و الأخير من الحمل ، فإنها يمكن أن تسبب مضاعفات مختلفة في الأطفال .


الاحتياطات اللازمة :
– الحصول على التحصينات لهذه الأنواع من العدوى .
– تجنب الاتصال الجنسي إذا كان زوجك مصابا .
– تأكد من أن الطبيب لا يستخدم الأدوات التي استخدمها سابقا لشخص مصاب .
– الحفاظ على النظافة الشخصية و غسل اليدين جيدا في كثير من الأحيان .
– التأكد من سلامة الطعام الذي تتناوله ، و شرب المياه النظيفة .
– الحفاظ على الفحوصات الدورية خلال فترة الحمل .
– إذا أصبت بالعدوى ، يجب اختيار المضادات الحيوية التي تعمل بشكل جيد ضد البكتريا التي اصابتك .
– تناول الكثير من المياه ، و خاصة إذا كنت تعاني التهاب المسالك البولية .