هناك طريقتان لتحديد الموعد المتوقع للولادة، حساب المدة بمعرفة تاريخ آخر دورة شهرية للأم أو باستعمال السونار (في فترة مبكرة من الحمل)، وعادة ما يكون الفارق في التاريخ باستعمال الطريقتين لا يزيد عن 7-9 أيام، فيظهر السؤال الذي يراود الأم دائمًا، أيهما الصحيح؟لنتفق أولًا أن تقدير التاريخ أمر تقريبي في الحالتين، فعلى أرض الواقع لا تتم الولادة في التاريخ المتوقع إلا بنسبة 4% تقريبًا، بينما تكون النسبة 60% في حال إضافة أسبوع أو إنقاصه عن التاريخ المتوقع، وتصل النسبة إلى 90% بحساب أسبوعين على هامش التاريخ المتوقع للولادة بالزيادة أو النقص.


في أحيان كثيرة، لا يمكن الاعتماد نهائيًا على تاريخ آخر دورة شهرية للمرأة في حساب الموعد المتوقع للولادة، مثل نسيان الأم للتاريخ، أو في حالات عدم انتظام الدورة الشهرية للمرأة، أو الحمل خلال فترة الرضاعة، التي أحيانًا ما تكون مصحوبة بانقطاع الدورة الشهرية، في هذه الحالات يكون الاعتماد كليًا على فحص السونار المبكر خلال الحمل، الذي غالبًا ما تلجأ إليه الأم بعد بداية شعورها بأعراض الحمل فعليًا.في حالات الاعتماد على السونار كليًا في تحديد الموعد المتوقع للولادة، تكون متابعة الطبيب للحمل باستعمال السونار مهمة أيضًا، للتأكد من تطور نمو الجنين بطريقة طبيعية في أثناء الحمل، لكن يظل الاعتماد على السونار المبكر هو الأصل لتحديد الموعد المتوقع للولادة، فمع تقدم الحمل إلى الأسبوع الثامن عشر تقل دقة السونار في تحديد الموعد المتوقع للولادة ليرتفع الفرق إلى أسبوعين أو أكثر، ويصل هذا الفرق إلى ثلاثة أسابيع بعد الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل.في العموم، يقع الموعد المتوقع للولادة ما بين الأسبوعين السابع والثلاثين والثاني والأربعين، وهي الفترة التي يكتمل فيها نمو الجنين تمامًا، فعلى الأم ألا تقلق نهائيًا إذا تمت الولادة في أي وقت خلال هذه الفترة.