يحق للأمة الإسلامية العربية أن تفخر بماضيها المجيد القائم على الدين والمستمد من الشريعة الإسلامية السمحة ومن سنة نبيه الكريم التي ربت المسلمين على السمع والطاعة لنبيهم الكريم والعبودية المطلقة لله سبحانه وتعالى .
هذه الشريعة الإسلامية التي جعلت للمرأة مكانة لا يضاهيها مكانة في أي دين أو معتقد أو عادات وتقاليد .
حيث رفع من شأنها وأعلاها في بيت أبيها ومن ثم في بيت زوجها حيث حمى حقوقها عند أخيها وعمها .. لم يتركها ولم ينساها في كل أمورها فهي الجوهرة الغالية والدرة النفيسة أين ما ذهبت فُضلت وأينما اتجهت دُوفع عنها وعن حقوقها ..
ولنا في نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مثل . ولنا في تعامل الرسول من النساء خير قدوة فلم يحرمهن حق من حقوقهن ، ولم يمنعهن من ممارسة صلاحيتهن في ضوء ما تفرضه الشريعة الإسلامية بلا تفريط أو إفراط .
وكما لها من حقوق عند أسرتها ومن ثم زوجها وأبنائها والمجتمع بأسره فعليها واجبات لابد أن تؤديها .
ومن هذه الواجبات إعداد الأبناء وتربيتهم التربية الصالحة ، فعلى عاتقها تقع مسئولية كبرى فتربيتها لأبنائها التربية الصالحة تستطيع أن تؤثر في العالم بأسره فهي تهز المهد بيدها اليمنى وتهز العالم بيدها اليسرى . وهي وراء الجيل إذا شاءت بثت في نفسه العزة والكرامة وروح والإخلاص والتفاني في سبيل الدين ومن ثم الوطن . وإن شاءت تركته للتخاذل والذل وللهواء تتقاذفه ليس له دليل ولا مرشد إلا هؤلاء الغوغاء يلعبون بحسه وكيانه ويفقدوه هويته وانتماءه .
لكي تقوم المرأة بدورها في خدمة مجتمعها وأمتها لابد من أن تنهل من ينابيع العلم الصافي وتعود إلى حقيقة الدين في أصول تربية الأبناء لأنه هو الذي يزودها بلبن البطولة ، ترضعه لأبنائها ليكونوا مواطنين صالحين ، يأخذون من الماضي مادة العزة والقدوة الحسنة ويأخذون من الحضارة أفضلها وأنفعها .
همسة :
لابد للمرأة من التوفيق بين شرف العمل وتربية الأبناء كيلا ينمو جانب على حساب جانب آخر .
وقفة :
حاجة المجتمع تلح علينا بأن نخرج جيلاً واعياً ، مثقفاً ثقافة واسعة ترتكز على الدين وأخلاق النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
•
مواقع النشر