أمــا آن أن نعــود يا شباب الأمة ؟!!!

[align=center]يا شباب الحق أدعوكم وفي قلبي لهيــــــب . . .
أمتي تشكو الأسى والمسجد الأقصى سليــــــب

كيف قلب مسلم لله بالذل يطيـــــــــــــــــب . . .
يا شباب الحق " هُبّوا " ليس يجدينا النحيــــــــــب

شباب الأمة ( رجالاً ونساء )
أنتم الأمـــل بإذن الله ..
ونحن نعلم أن فيكم الخير العظيم والنخوة والشهامة والغيرة على دماء المسلمين وأعراضهم ..
ولكنكم أُلهِيتُم وضُيِّعتُم بما وُجّه إليكم من إفساد وتضييع وإلهاء ..
يقوده أعداء الدين وينفذه بعض أبناء المسلمين .. فأنتم أحد ضحايا هؤلاء ..
وحسبنا الله ونِعْمَ الوكيل ..

مؤامرةٌ تدور علـى الشبـــاب * * * ليعرض عن معانقـة الحـراب
مؤامرةٌ تقول لهـم تعالــــــوا * * * إلى الشهوات في ظل الشراب
مؤامرةٌ مراميها عِظـــــــــامٌ * * * تدبِّـرها شياطيــــن الخــــراب

وإن كان وجود هذا العامل ليس عــذراً ..
فكل إنسان مسؤول عن أن يبعد نفسه عن كل ما لا يرضي الله عز وجل وأن يبادر لمرضاته ..
قال تعالى :
{ وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً{13}
اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً{14}
(الإسراء)

استشعـــروا يا شبابنا دائماً -لا في لحظات عابرة فقط-
ما تعيشه أمتكم من ذلٍ وهوانٍ وواقعٍ مبكٍ وحالٍ مُرْ يعتبر أسوأ حالٍ مَرَّ عليها على مدى تاريخها ..
واستشعــروا ولا تنسوا المذابح والمحن والآلام العظيمة الرهيبة المبكية التي يتعرض لها إخوانكم وأخــواتكم بل وحتــى أطفالهــم .

والأهــم الأهـم .. استشعـروا أنكم بتأخيركم التوبة والعــودة وبذل الجهد للدعوة تكونون سبباً في تأخـر نصر أمتكم ..
وتأخيــر إنقاذ إخوانكم وأخواتكم المُذَبَّحِين!!!
لأن الله وعدنا بتحقيق العزة والنصر إذا قمنا بتنفيذ أوامره والتزمنا بشرعه ..
قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)}
(محمد)

استمعـــوا يا شبابنا بقلوبٍ مصغيةٍ خاشعةٍ وجلةٍ خاضعةٍ لهذا النداء الرباني العظيم من خالقكم رب العالمين سبحانه وتعالى:
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ
وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (16)}
(الحديد)

تذكــــروا أيها الشباب المؤمن بالله ولقائه .. الموت وسكراته .. والقبر ونعيمه وعذابه ..
وتذكروا القيامة وأهوالها .. والعرض وشدته .. وتذكروا الوقــــوف بين يدي الله في ذلك اليوم العظيم ..

قال صلى الله عليه وسلم:
( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليـــس بينه وبينه ترجمان
فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله .. وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم
وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه .. فاتقوا النار ولو بشق تمرة)
رواه البخاري ومسلم.

وتذكــروا في كل لحظة تعيشونها أن الله العظيم الجبار الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته يراكم ومطلعٌ عليكم ..
فــــلا تجعلوا الخالق ذو العزة والجلال الكبير المتعال الذي يسبحه كل الكون
والذي الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه أهـــــون الناظرين إليكم !!!.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون .. أطت السماء وحق لها أن تئط
ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله ..
والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا..)
الحديث رواه الترمذي.

اعلمــــوا يا شباب الإسلام أن سعادة الدنيا والآخرة في سلوك طريق الاستقامـة والدعـوة إلى الله ..
وحتى سعادة الدنيا الحقيقية التامة التي يلهث كثير من الناس وراءها وخاصة الشباب ليست إلا في طريق العودة إلى الله ..
واقرؤوا كتيبات ( العائدون إلى الله ) لتروا بأنفسكم كيف كان أثر التوبة على حياتهم ..
إلى حد أن بعضهم يقولون بصدق:
"نحن وُلـــدنا من جديد وعمرنا الحقيقي نحسبه من بدايــة عودتنا إلى الله". [/align]