حذر خبراء صحة مختصون من أن موظفي المكاتب، هم أكثر الأشخاص عرضة للجراثيم والميكروبات، وما ينتج عنها من أمراض وانتانات. فقد وجد باحثون في جامعة آريزونا الأمريكية أن العاملين في الوظائف المكتبية يتعرضون لأعداد أكبر من الجراثيم، التي توجد على أجهزة الهاتف والحاسوب ولوحات المفاتيح، بصورة أكثر مما هي في الحمامات مثلا منوهين إلى أن أماكن العمل هذه تحتوي على نسبة أكبر من الميكروبات بحوالي 400 مرة، عما هي عليه في المغاسل والتواليتات!.
وأكد العلماء ضرورة تعقيم الأدوات والأجهزة المكتبية بانتظام لمنع انتشار البكتيريا المسؤولة عن الرشح ونزلات البرد والانفلونزا مشيرين إلى أن مكتب الموظف الواحد يغذي أكثر من 10 ملايين خلية بكتيرية حيث يحتوي على ما معدله 20961 جرثومة في كل انش مربع منه لذا يمكن وصف هذه المكاتب بأنها “مقاهي الجراثيم”!.
ونبه العلماء إلى أن أجهزة الهاتف هي المجرم الرئيسي لأنها تحمل 25127 جرثومة في كل انش مربع تليها لوحات مفاتيح الحاسوب، التي يغذي الانش المربع منها 3295 جرثومة ثم فأرة الحاسوب وما تحمله من 1676 خلية جرثومية مقارنة مع مقعد التواليت، الذي يحتوي على 49 جرثومة فقط في الانش المربع منه.
وفسّر الخبراء الأمر بأن أسطح الأدوات والأجهزة تتلوث بجراثيم الرشح والانفلونزا عند لمسها من قبل شخص مريض وتصبح مراكز ناقلة لجراثيم المرض، التي تستطيع أن تعيش على الأسطح لمدة 72 ساعة على الأقل مشيرين إلى أن مستويات البكتيريا تزداد بصورة مثيرة خلال النهار، وتصل إلى أوجها بعد فترة الغداء. وشدد الباحثون على ضرورة غسل الأيدي باستمرار وتنظيف أثاث المكاتب والأجهزة وتعقيمها بالكحول والمواد المطهرة،التي تساعد في تقليل مستويات البكتيريا المتواجدة على السطوح بنسبة 99 في المائة.
مواقع النشر