الحمية بدون إتباع إرشادات أخصائية هي مهمة ممكنة، وذلك شريطة أن لا تقوم بتجويع نفسك أو عدم البحث عن طريقة لاختصار ذلك من خلال حمية متطرفة تعتمد بالأساس على الخس والماء. فإذا كنت تجد علامة واحدة على ذلك، اثنتين أو ثلاثة من الموصوفة أدناه فينصح حالا بوقف هذه الحمية التي تعرض نفسك من خلالها للخطر.
1. التفكير الدائم بالطعام
والمقصود هنا ليس بالأيام الثلاثة التي يجب بها على جسم الإنسان أن يبدأ بالاعتياد على التغييرات في بداية الحمية، وإنما بالشعور السيئ الذي تشعرون به منذ عدة أسابيع. أما العلامات على ذلك: عدم الهدوء، أصوات عالية في البطن وأفكار متواصلة حول الطعام والشراب. ولذلك في هذا الوضع أنتم تحتاجون لأمر آخر.
2. الشعور الدائم بالبرد
الكربوهيدرات هي عبارة عن مادة البنزين الرئيسية التي تزود الجسم بالطاقة من أجل تسخينه( ونحن في داخلنا يجب أن تحافظ على درجة حرارة 37 كل الوقت). إن النقص الكبير في عدد السعرات الحرارية مصدرها الكربوهيدرات من المحتمل أن يجعل الإنسان يشعر بالبرد وبشكل متواصل. فلماذا يحدث هذا؟ وذلك لأن الدماغ يشعر بالنقص، نقص بالطاقة. الجسم في هذه الحالة غير مستعد لتبذير هذه الطاقة على تسخين أعضاء الجسم وبقائها دافئة. والدماغ في هذه الحالة يقول لنفسه: "إذا كان باردا له، فيجب أن يلبس، لأنه إذا اختار القيام بحمية قليلة الكربوهيدرات فيجب عليه أن يعاني". وبهذه الحالة فإن الوضع غير جيد وبالتالي يجب القيام بتغيير في نظام الحمية المتبعة.
3. هل مزاجكم متغير دائمًا؟
أنا لا أقصد الأوضاع التي يكون فيها الإنسان عصبيا أكثر مما هو عادي. والحديث هو عن مزاج متردي ومتواصل بدون أسباب خاصة وتقلبات بالمزاج. فعندما نقوم بتجويع الجسم بشكل استفزازي ,يعاني الجسم من نقص بمصادر الطاقة وبالأساس نقص بالكربوهديرات، ولذلك فإنه لن يكون بمقدوركم حتى الابتسام اوالضحك.
4. تساقط الشعر
الحمية غير المنتظمة من الممكن أن تتسبب لك أن تظهر بمظهر غير لائق بدلا من الشعور الحسن! فالحمية غير المتوازنة تسبب تساقط الشعر، والنقص في معدن الحديد, الزنك وفيتامين B12 والفيتامينات الأخرى من مجموعة B تقوم بإضعاف جذور الشعر مما يتسبب بتساقطها. وكذلك فإن التغييرات المتطرفة بالوزن دون نقص فيتامين B تؤدي أيضا لتساقط الشعر. حمية كهذه تضر أيضا بنمو الشعر الجديد.
5. تكسر الأظافر
العلامات والمؤشرات على ذلك: ضعف الأظافر، تكسرها بسرعة وظهور بقع بيضاء بحيث يصعب نموها، في هذه الحالة يجب وقف الحمية حالا.
6. ظهور بقع على الجلد
يمكن للجلد أن يعاني من الحمية غير المتوازنة، وفي هذه الحالة حتى الكريمات الثمينة لا يمكن أن تساعدك. ويعود السبب لظهور البقع إلى أن الجلد يصاب بنقص بحامض الدهن من نوع أوميغا 3 وفيتامين E ومعدن الزنك. وفي حالة وجود نقص بمادة الحديد فإن ذلك يتسبب بتغيير لون الجلد ومنحه الشعور بعدم الحيوية. لذلك، إذا كنت تتبع حمية وقيل لك أنك تبدو بحالة سيئة فعلى ما يبدو عليك أن تصغي لذلك، وايقاف الحمية التي تتبعها
7. طعم مر وشم رائحة اسيتون
ان نقص الكربوهديرات وتحليل البروتينات بشكل سريع، والذي يتم بسبب الصوم أو الحمية المتواصلة والمتطرفة من المحتمل أن تؤدي لتغييرات كمية مادة "أوميغا 3" في الجسم وإلى تراكم مادة اليوريا في جسم الإنسان
وكل هذه الأمور من المحتمل أن تؤدي إلى ظهور طعم مر في الفم والأنف وإلى شم رائحة اسيتون. لا تحاولوا تغيير الوضع من خلال استعمال حلوى أو ملبس. لأن هذا هو الوقت الذي يجب عليكم من خلاله وقف الحمية غير الصحية.
8. هل تشعرون بالضعف والدوار
عندما يعاني الجسم من نقص في عدد السعرات الحرارية فإن الدماغ يقوم بتفعيل أجهزة تحاول أن تمنحك الراحة عند نومك على الأرض. للجسم لا يوجد قوة، والدماغ يتلقى إشارات بأنه ليس لديك قوة للقيام بجهد أو للوقوف أو الجلوس. وهذه إحدى أهداف الضعف والدوران. فعلى ما يبدو فإن الجسم يطلب من خلال هذه العلامات الحصول على مساعدة. وإذا ظهرت هذه العوارض بشكل فجائي وبدون تحذير مسبق، وإذا ظهرت بشكل متواصل ومتزايد (ولم يكن مصدرها أي سبب طبي آخر) فهذه علامة بأنه عليك وقف الحمية التي تتبعها.
9. بدون قوة خلال التدريبات
عندما يكون هناك نقص في السعرات الحرارية في وجباتك، وخصوصا النقص في الكربوهيدرات فلن يكون من السهل لك أن تقوم بتدريباتك العادية. وإذا بدأتم التدريب بشعور تعب كبير ولم تنجحوا في تعزيز قوتكم من خلاله فإن ذلك يعني أن أجسادكم لم تحصل على كمية كافية من السعرات الحرارية. أنا لا أتحدث عن أوضاع بدأتم بها التدريب في ساعة متأخرة من الليل بعد يوم عمل طويل أو بعد يوم تعليم وأنتم تشعرون بالتعب. أنا أقصد وضعا كان من المفروض أن تشعرون بالراحة والسرور من التدريب ولكن بشكل عملي أنتم تظهرون محبطين. التغذية أو الحمية ببساطة لا تعمل وهي تشكل خطرا عليكم. ولذلك فإنه من السدى أن تتعبوا عضلاتكم من خلال التدريبات!
10. توقف العادة الشهري
الحمية المتطرفة لدى النساء تؤدي لتغيير في موعد العادة الشهرية وحتى في بعض الأحيان توقفها لفترات طويلة. والحديث هو بالأساس عن حميات لا يحصل الجسم من خلالها على كميات كافية من السعرات الحرارية والدهنيات، وهي مواد ضرورية لقيام الهرمونات بوظائفها. ومع كل الاحترام للإصرار والإرادة بالحصول على جسم ضعيف ومتناسق، فإن هذا لا يساوي شيئا إذا كان يضر باحتمالات الحمل في المستقبل.
رد مع اقتباس
مواقع النشر