عشت حياتي كما يعيشها الآخرين
و كنت اعرف ان من سيسافر يقول وداعا للآخرين
و لكن لم يكن يخطر ببالي ان الأحبة يمكن ان يسافروا بدون وادع
يمكن ان يرحلوا بدون وداع
لم يكن يخطر ببالي هذا
و في يوم رحلت و بدون وداع
ليس كرها بي
و لا مللا مني
و لكنها يد القدر أخذتها
و مع مضي الأيام لم أنساها ربما كنت أسلو سلوى فقط
خطر ببالي في احد الأيام ان افتح قاموسي الإنساني
ففوجئت ان هناك كلمات بهت لونها و كلمات مسحتها يد الزمان لقلة الاستعمال
تأكدت من الكلمات فإذا هي كلمات الغزل و الحب و العشق و مطارحة الهوى و الغرام
و كلما كانت الكلمات معبرة عن صدق الحب كلما كانت يد الزمان قوية عليها أكثر فمسحتها
حزنت
حزنت ان أعيش رجلا بقاموس لا يحوي كقواميس الآخرين
نذرت نفسي لأدافع عن الأنثى لان حبيبتي أنثى
نذرت نفسي للوطن
نذرت نفسي للثورة
نذرت نفسي للسياسة
فعوقبت كثيرا لما نذرت نفسي له
عاقبتني الأنثى بغدرها و خيانتها " يمكن ان أكون اسات الاختيار "
عاقني الوطن بوضعي بإقامة جبرية
عاقتني الثورة بطردي من جحافلها
عاقتني السياسة بسجني
و لن ادفع كفارة النذر فبقيت على نذري
و لكني كنت اتالم لقاموسي
فتحت دفتر مذكراتي كي اقرأ و أعيش تاريخي الذي كنت به عسى تتوضح الكلمات بقاموسي
فوجدت قصيدة
لا اعرف كاتبها
أعجبتني
فأحببت ان أدرجها
فاقبلوها هدية مني إليكم
قصيدة جميلة لقيتها كزهرة فأحببت أن يقرأها الجميع
=============================
قالت وفي عينها من رمشها كحل
قف وانتظرني فقد أودى بي الحول
أنا الغريبة يا عمري وكم نــظرت
إليك عيـــــــني بقلب ملؤه الوجل....
أنا المحبة و الولهى على مضـــــــض
فكن رحيمـــــا وقف يا أيها الرجل
لا تتركني فإني بت مغرمـــــــــــة
بحسن وجهـــــك لما اختاره الخجل
صددت عني فكاد الصد يقتلـــني
وغبت عني فكــــــــاد العقل يختبل
فكرت أنساك لكني كواهــــــــمة
ظنـــت بأن قلوب الغيد تنتقل
فرحت أرسل طرفي في الوجوه فما
علـــمت قلبي إلا فيك يشتغل
ينام كل الورى حولي ولا أحـــــد
يدري بأن فؤادي منك يشتعل
فكن شفوقا وجد لي بالوصال فمـا
أريـد غيرك أنت الحب والأمل
جد لي ولا تك مـــغرورا فما أحد
رأى جــــمالي إلا إغتاله الغزل
ألا ترى قدي المياس لو نظــــــرت
إليه أجمل مـن في الأرض تختجل
ووجهي الشمس هل للشمس بارقة
إذا شخــصت إليها فهي ترتحل
فقلت والحزن مرسوم على شـــفتي
وفي فــــؤادي من أقوالها دخل
أختاه لا تهتكي ستر الــــحياء ولا
تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلوا
والله لو كنت من حور الجــنان لما
نظرت نحوك مهما غرني الهدل
أختاه إني أخاف الله فاســـــتتري
ولتعلــــمي أنني بالدين مشتمل
تمسكي بكتاب الله واعتصـــــمي
ولا تكوني كمن أغراهم الأجل
أختاه كوني كأسماء التي صـــبرت
وأم ياســــــر لما ضامها الجهل
كوني كفاطمة الزهراء مؤمنـــــــة
ولتعلمي أنــــها الدنيا لها بدل
كوني كزوجات خير الخلق كلهمو
من علم الـناس أن الآفة الزلل
من صانت العرض تحيا وهي شامخة
ومن أضاعـته ماتت وهي تنتعل
كل الجراحات تشفى وهي نافـــذة
ونافذ العرض لا تجدي له الحيل
من أحصـنت فرجها كانت مجاهدة
كمريم ابنت عمران التي سألوا
ومن أضاعته عاشت مثل جاهلة
تريـد تسير من قد عاقه الشلل
أختاه من كانت العلياء غاــــيته
فـــــليس ينظر إلا حيث تحتمل
أختاه من همه الدنيا سيخسرها
ومن إلى الله يسعى سوف يتصل
أختاه إنا إلى الرحمان مرجعنــــا
وســــوف نسأل عما خانة المقل
أختاه عودي إلى الرحمان واحتشمي
ولا يـــــغرنك الإطراء والدجل
توبي إلى الله من ذنب وقعت به
وراجعي النفس إن الجرح يندمل
مواقع النشر