هذا تحقيق صحفي عن الخادمات سويته ومرجعي مجلة الأسرة !!!!!!!!!!!!!

ظاهرة الخدم
ترجع ظاهرة الخدم في المجتمع الخليجي لأسباب عديدة أهمها :
* دخول المجتمع الخليجي عصر الطفرة الاقتصادية وبالتالي زيادة دخل الفرد مما أدى إلى ارتفاع مستوى المعيشة بـمعدلات كبيرة كما ترتب عليه وجود فائض مادي بوجه عام فظهرت الرغبة في الظهور بمظهر الفخامة فزادت أعباء الخدمة في البيوت فكان لابد من خادمة تساعد ربة البيت كضرورة عملية .
* وجود كثير من الزوجات في المراحل التعليمية المختلفة وعدم إمكانية الجمع بين متطلبات الدراسة وشئون البيت .
* خروج المرأة للعمل وعدم قدرتها على الجمع بين أعباء الوظيفة وخدمة بيتها وأولادها .
* تطور النظرة الاجتماعية للأعمال المنزلية واعتبارها من الأعمال الدنيا التي لا تليق بهم , محافظة على المظهر .
* سهولة استقدام الخدم الذين أصبح وجودهم لدى الأسرة دليلاً على الغنى والمستوى الطبقي الراقي , كما أن أجر الخادم لا يشكل عبئاً مالياً .
* كثرة عدد الأبناء وتضخم مطالبهم واحتياجاتهم اليومية التي تفوق قدرة الأم .
* وجود أفراد معاقين أو في سن الشيخوخة في كثير من الأسر ذات الدخل المرتفع وهم في حاجة لخدمة خاصة , مما يزيد الأعباء على الزوجة التي قد تكون مرهقة ولا تستطيع القيام بالأعباء المنزلية .

وقد أجرى د. محمد الخميس دراسة على 650 أسرة في مدينة واحدة وتوصلت نتائج الدراسة إلى الآتي :
** عدد الأسر التي يوجد لها خادمة من بين الأسر التي شملها الاستبيان فقط 485 أسرة أي بنسبة 77 % تقريباً .
** كشفت الدراسة أن 7 % من الخادمات مسيحيات , و 5 % بوذيات .

وقد أجاب كل الأفراد الذين شملهم البحث بنسبة 100 % بأن الخادم الكافر يشكل خطورة على عقيدة الأسرة . كما أن الخدم يرغبون في العودة لبيوتهم وحياتهم وبلادهم فيكون همهم الأكبر في هذه الفترة هو جمع أكبر من المال بأي وسيلة كانت سواءً كانت بالسرقة أو الاختلاس أو تهديد أفراد الأسرة بفضح أسرارهم الخاصة لمن يهمه الأمر .
** وأشارت دراسة أخرى أن عدد الخدم في قطر 45100 شخص يعملون في مجال الخدمات المنزلية ما بين سائق وخادمة ومربية وطاه , وأن هذا العدد يمثل 16.1 % من سكان قطر . وأن الخدم في الكويت يبلغ عددهم أكثر من 200 ألف شخص يعملون في خدمة المنازل بينما يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة .
ما مدى احتياج ربات البيوت للخدم ؟
تم إجراء البحث على عدد من ربات البيوت والنساء العاملات فكانت الإجابات كالتالي :
* تقول السيدة ( م.إ ) ربة منزل : بصراحة أنا لا أحتاج إلى خادمة فبقليل من التدبير والتخطيط أستطيع أن أدير منزلي وخاصة أن لدى بنات يساعدنني فأنا أدربهم على تحمل المسؤولية منذ الصغر حتى يحتمين بها من تقلبات الزمن .
* أما الأستاذة (ط.خ ) مدرسة. فتقول : أنا لا أستطيع الاستغناء عن الخادمات فأنا لدي 3 خادمات وسائق فانا لا أستطيع القيام بأعمال المنزل لأني بدينة وأي مجهود يرهقني خاصة وأني امرأة عاملة .
* وتخالفها في الرأي السيدة ( ف.إ ) حيث تقول : أنا لا أوافق على وجود خادمة في منزلي فابنتي تساعدني قبل أن أطلب ذلك فقد ربيتها منذ الصغر على تحمل المسؤولية وتستطيع الآن أن تدير منزل بكامله ..
* المعلمة إلهام رواس مدرسة بالثانوية 46 تقول : أحياناً تحتاج ربة المنزل للخادمة إن كان عدد الأسرة كبير والأعباء كثيرة وخاصة إذا كانت المرأة عاملة وأحيانا حسب حالتها الصحية أو لكبر سنها فتكون هناك ضرورة لجلب خادمة .
الخادمات لسن ملائكة ولا شياطين ..
الخدم ظاهرة اجتماعية مركبة يصعب إصدار حكم واحد ينطبق على كل أفرادها وكشأن كل الظواهر الاجتماعية فإنها تحمل العيوب والمزايا ويتوقف بروز أحدها على حساب الآخر على عدة ملابسات وظروف . ولنرصد بحيادية هذه الجوانب :
الوجه المظلم للخدم
سألنا عدد من السيدات العاملات عن الآثار السلبية للخادمات فكانت الإجابات كالتالي : أ ( إلهام رواس ) : من الآثار السلبية للخادمات تعرض الأولاد أحياناً للقسوة والعنف والمعاملة السيئة وأيضاً تهمل ربة المنزل أسرتها وتلجأ إلى الخادمة ويتعود الأولاد على عدم تحمل المسؤولية .
وتوافقها في الرأي كلاً من أ . ( دليل الصليمي ) و أ. ( منى قدح ) مدرسات : أصبحت الخادمات الآن كل شيء في الأسرة فأصبحنا نحن تحت رحمتهن إن ارتاحت ولبيت كل مطالبها وافقت على العمل وإلا فأنها تصر على الرحيل ونحن يجب علينا إرضائها بكل السبل حتى لا تتركنا !!
وهذه قصص واقعية لسيدات يحكين مأساتهن مع الخادمات ..
* ( م.ر ) كانت ترى خادمتها من أفضل الخادمات على الإطلاق , تقول : كان يضرب بها المثل في دينها وحجابها وإخلاصها بالإضافة على ذلك كانت لا تعصي لي أمراً حتى لما أمرتها بتغطية وجهها أمام زوجي وأبنائي لم تعارض بل كانت تعمل كل شيء باقتناع فكان كل من حولي يحسدني عليها مما جعلني استقدمها مرة أخرى بعد أن انتهت مدة إقامتها . وكان إخلاصها لدينها يريحني حتى أنها كانت تقوم في الليل لتصلي , وفي يوم احتجت إليها في الليل فلم أجدها بحثت عنها وزوجي في كل مكان ولم نجدها أيضاً وفي اليوم التالي قمنا برش البودرة لنعرف اتجاه سيرها . وفي منتصف الليل قمنا ووجدنا آثار أقدامها خارج المنزل وجلسنا ننتظرها ساعتين فلما عادت تفاجأت بوجودنا أمامها وبدأنا بسؤالها عن سبب خروجها وعن مصدر المال الذي معها , وبعد الاعتراف قمنا بتسفيرها على الفور وفي المطار أثناء وجودنا معها أنا وزوجي وأمام الجميع تخلع حجابها وغطاء وجهها وتقذفه ورائها .
* وقد سببت خادمة ( م.س ) لهـا صدمة نفسية ظلت تُعالج بعدها سنة وذلك أنها كلما خرجت وتركت طفليها مع الخادمة ترجع وقد ناموا واحمرت خدودهم فظنت ذلك من تأثير ظهور أسنانهم , ولكن بعد فترة أصبح الأبناء يخافون من الخادمة ولا يقتربون منها ويصرخون عندما تمسكهم فشكت في الأمر وخرجت هي وزوجها بعد أن وضعت كاميرا مراقبة في كل غرفة وفي الحمام وحتى في المطبخ , وإذ بالطفلين يبدآن في البكاء فقامت بإمساك محمد البالغ من العمر عامان وعدة أشهر وقامت بضربه على رأسه ووجهه بقوة شديدة عدة مرات وألقته على الأرض بعد أن رفعته إلى رأسها , وتذهب إلى الحمام لتضع أحمد الرضيع البالغ من العمر 9 أشهر في الماء المغلي لينتشل بعد ذلك مسلوقا !! ويصاب محمد بتخلف عقلي ,فرت الخادمة من فورها . تم إيجاد الخدمة وإعدامها , ولكن بعد ماذا ؟؟
* وقد لاحظت ( س.إ ) على أطفالها الهزال وكثر إصابتهم بالأمراض بعد شهر من استقدام خادمتهم الجديدة فقامت بوضع كاميرات مراقبة في كل مكان بالمنزل فاكتشفت أن خادمتها تغسل ملابسها الداخلية بماء من ( التواليت ) ثم تأخذ الماء وتسلق به الدجاج أو اللحم أو تستخدمه في أغراض الطبخ وتضعه بكل براءة في الغداء أمام أفراد الأسرة !!
* تقول (ن.ب ) نحن أسرة محافظة استقدمنا خادمة مسلمة وكنت أحسن معاملتها ولكنها قابلت الحسن بالسيئ عندما فكرت في إغراء زوجي المتدين والذي تعود أن يصلي صلاة الفجر في المسجد ويرد الباب وراءه دون الحاجة لحمل مفاتيح , ولكن الخادمة تعمدت إغلاق الباب الخارجي فلما رجع زوجي من المسجد وجد الباب قد أغلق فقام بطرق الباب فجاءت تلك الخادمة فوراً لتفتح له الباب وقد لبست لبساً شفافاً مغرياً فتفاجأ زوجي بهذا المنظر وأسرع إلى الداخل ليخرج أوراقها ويتم تسفيرها إلى بلادها بلا عودة .
الآثار الإيجابية للخدم
ما هي الآثار الإيجابية للخدم ؟
* أجابت (إ .ر ) قائلة : أصبح لدي وقت كثير للجلوس مع أسرتي والتحدث معهم , تفرغت للعناية بنفسي وبمنزلي من نواحي أخرى غير التنظيف وتحسنت علاقاتي بأهلي فأصبح لدي الوقت الكافي لزيارتهم والجلوس معهم ..
الوجه الآخر ..
عندما يذكر لفظ خادمة في الأحاديث الخاصة أو العامة لا يكون لها مرادف إلا التأثيرات السلبية : السرقة والقتل وأحياناً ارتكاب الفاحشة ..
وإن صحت هذه الاتهامات أو بعضها فلا ينبغي أن ننسى في وسط هذه النماذج المظلمة أن هناك جانباً إنسانياً يسجل لكثير من الخادمات رصيداً حسنا لدى مخدومهن في ظل الغفلة الكبيرة التي أصبح المجتمع يعيشها متناسياً دروه في تربية الأبناء وإدارة شئون بيوتهن على الوجه المطلوب ..ومن هذه النماذج :
* قصة خادمة ضربت مثلاً في الكرم كما حكت (و.ز )التي تقول : استقدمت قبل 10 سنوات خادمة من جنوب شرق آسيا وطلبت حجز حقوقها حتى تعود لبلادها فلبيت لها هذه الرغبة واستمرت في العمل بمنزلي عدة سنوات متتالية وكل عامين نجدد لها إقامتها لعدم رغبتها في السفر , وعاشت معنا في منتهى الوفاء والتفاني في العمل . وفي هذه الأثناء تعرض زوجي لضائقة مالية وظروف عصيبة اضطررنا على إثرها للاستدانة عدة مرات والتخلي عن خادمتنا أيضاً وعندما علمت خادمتنا بظروفنا المادية عرضت بمحض إرادتها أن تقرضني مستحقاتها لدينا ( كسلفه) تستردها على أقساط بعد عودتها إلى بلدها وبعد سفرنا بشهور فقط تحسنت ظروفنا المادية وأكرمنا الله فبعثت لها بالمبلغ كاملاً واستقبلنا منها مخالصة بذلك .
* أما السيدة (ن.ا ) فتقول : بعد أن سافرت خادمتنا لاحظت على ولدي أنه كلما أراد لعب البلايستيشن فإنه يغلق على نفسه الباب وبعد أن واجهته اعترف بأن تلك الخادمة قد علمته طقوس بوذية وأوهمته أنها تقربه إلى الله وصدقها ولدي ولم أكن أعرف ماذا أفعل إلا أن خادمتنا الجديدة والتي جاءت مسلمة ومحجبة قالت لي : أنا سأتصرف , وبالفعل استطاعت بعد فترة ليست بالطويلة أن تمحي عن ولدي هذه الخرافات بتحبيبه في الإسلام وتعليمه الصلاة وفوق ذلك كانت تعلمه القرآن فهي حافظة لكتاب الله كاملاً وفعلت ما عجزت عنه أنا وزوجي .
* أما (ل.ب ) في سيدة مسنة أقعدها المرض , ولكنها تقول في إحدى خادماتها أشعارا وتحتفظ بقدر كبير من الجميل والعرفان لتلك الخادمة التي عملت معها أكثر من 12 عاماُ وتقول : لقد لعبت خادمتي دوراً هاما في إضفاء السعادة على بيتنا وذلك لتمكنها من الإصلاح بين ابني وزوجته اللذين يسكنون معنا في نفس البيت بعد أن باءت جهودي بالفشل أكثر من مرة في الصلح بينهما وتلاشت الخلافات التي كانت تدب بينهما لأتفه الأسباب .. إلا أن خادمتي حملت عني هذا العبء الكبير , وأصبحت بمثابة أم لهما وجدة لأطفالها .. بالإضافة إلى تمريضها لي في أوقات المرض .. مما جعل لهذه الخادمة مكانة في البيت بشهادة واعتراف الجميع دون تردد .
كيف نعامل الخدم ؟؟
الخادمة حينما قست عليها الظروف والأحوال فأضنى أسرتها الفقر والجوع وألحت بها الحاجة الماسة حتى ألجأتها إلى مغادرة بلادها تظل امرأة ضعيفة ولكِ أن تتخيلي اللحظات
التي تودع فيها بلادها وأسرتها وصرخات رضيعها التي ملأتها حرقة ولوعة ولسان حالها يقول :
هجرت مهد الصبا والموطن الحالي **
** وعفت من أجلكم روحي وريحاني
ومع هذه الزفرات الحارة تحاصر هذه الخادمة المسلمة هواجس المستقبل وتنهال عليها أسئلة لا حصر لها : إلى أين سأذهب ؟ عند من سيكون مستقري ؟ هل سيراعون الله في ؟ ثم بعد ذلك – وعجباً لأمرنا – نتناسى هذه المشاعر ونعامل الخادمة كأنها آلة وليس بشراً أحضري هذا وخذي ذاك , نظفي .. امسحي .. اطبخي .. اكنسي . ولو أننا أوكلنا هذه المهام لعدة أشخاص لملوا وتعبوا وأرهقتهم الأعمال . فكيف بهذه الخادمة الضعيفة ؟ أو نعاملها كأنها أمة يجوز للذكور أن يروها بشعرها ولا ضير في أن تغير ملابسها أمام أطفالهم فلا نلبسها الساتر من الثياب ولا نعلم أن النظر إلى هذه الخادمة حرام فلا يتعامل معها إلا الإناث من أهل البيت فقط. وتناسينا وسط هذه المعاصي القدوة الأولى في التعامل مع الخدم النبي e ولم نعامل الخدم كما أمرنا وهو الأسوة في الفعل والقول . ولنسمع إلى هذه الوصية الخالدة في الخدم حيث يقول e " هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيدكم , فمن جعل الله أخاه تحت يده , فليطمعه مما يأكل , وليلبسه مما يلبس , ولا يكلفه من العمل ما يغلبه , فإن كلفه بما يغلبه فليعنه عليه " رواه البخاري .
ويقول أنس بن مالك y :" خدمت النبيe عشر سنين فما قال لي أف ولا لم صنعت ولا ألا صنعت " . رواه البخاري .
أما في مجتمعنا .. فقد أجابت ( م . ق ) عندما سألناها قائلة : أنا أعطي خادمتي حريتها الكاملة تنام عندما تريد وتستيقظ عندما تريد وتشاهد التلفاز ولديها جهاز الجوال أيضاً !!
وأجابت ( د.ل) : أنا أساعد خادمتي عندما أراها متعبة أقوم بالمسح معها والطبخ رغبة في الاقتداء بالنبي e .
ولننظر إلى الفاروق عمر بن الخطاب y فإنه لما عزم على السفر إلى بيت المقدس ليتسلم مفاتيحها بعد أن من الله عليه بالفتح , اتفق مع خادمه أن يركب هو على الفرس ساعة والخادم ساعة , دون زيادة أو نقصان وهو من ؟ أمير المؤمنين !! وفاتح المشرق والمغرب حتى إذا دنت ساعة الوصول إلى قساوسة النصارى كانت ساعة ركوب الفرس من حق الخادم فأمره عمر y بالركوب وسار خليفة رسول الله على قدميه أمام النصارى , الذين دهشوا من هذا المنظر الغريب الأمير يسير على قدميه والخادم على الفرس . فأيقنوا أن بهذا الدين وتلك الأخلاق كان أهلاً أن يكون فاتحاً لبيت
المقدس .
كيف التخلص من تلك المشكلة ؟؟!
أجمعت الآراء أن البيت من دون خادمة هو أفضل الحلول ولكن كيف الحال مع من هم في حاجة إلى خادمات ؟؟!
نحن لا نستطيع التخلص من تلك المشكلة إلى الأبد لأن هذه المشكلة هي من المشكلات المزمنة في العصر الحالي ولكن بيدنا وضع حلول تقلل من ضرورة إحضار الخادمات ومن بعض هذه الطرق :
* الاستفادة من الخدمات المساندة خارج المنزل بأن تغسل الملابس وتكوى عند المغسلة , ويقطع اللحم عند الملحمة .. وهكذا .
* في اليوم الذي يكون على ربة الأسرة تنظيف شامل للمنزل تجلب وجبة الغداء من خارج المنزل , وبهذا يكسب الوقت الذي كان سيبذل في الطبخ , ويبقى المطبخ نظيفاً .
* إغلاق الفتحات التي تكون في أطراف النوافذ بمادة مطاطية تمنع تسرب الأتربة وبذلك لا تضطر ربة المنزل إلى تنظيف المنزل كثيراً .
* لاستغناء عن الستائر أو استخدام ستائر قصيرة وذات نقوش كثيرة وحبذا لو كانت غير زاهية الألوان لأنها عرضة لمس الصغار وربما كانت أيديهم متسخة .
* عدم تجفيف الأواني بالمنشفة بل اتركيها تجف في الهواء فذلك أفضل صحياً كما أنه سيوفر الوقت الذي سيذهب بلا فائدة .
* الاستعانة بالأجهزة الكهربائية والأدوات التي توفر الوقت والجهد مثل الغسالة الذاتية ( تقوم بالغسل والتجفيف ذاتياً ) .
* تدريب الأبناء على القيام بخدمة أنفسه لإعداد الشاي , العصير , والساندويتشات .
* الاستعانة بالأطعمة الجاهزة وخاصة في الأصناف التي يتطلب إعدادها وقتاً طويلاً كقطف الملوخية , وتقطيع اللوبيا .
* استخدام حافظات الشاي والقهوة وفوائدها عديدة وهي انه بإمكان ربة المنزل أن تقوم بإعداد الشاي أثناء عمل الإفطار إذا كان مطلوباً مثلاً بعد نصف ساعة , دون الحاجة إلى الرجوع إلى المطبخ مرة أخرى .
* أثناء الإعداد لوجبة الغداء قد تجد ربة المنزل نفسها فارغة اليدين أثناء سلق الدجاج
أو غليان الماء فتقوم بإعداد صنف آخر كالأرز أو الخضار , وبذلك تختصر الوقت .
* حبذا إعداد مطبخ مصغر ( عبارة عن موقد و ثلاجة ) في الدور العلوي لكي لا تعاني ربة المنزل من كثرة الصعود والنزول في محاولة لإعداد الإفطار , وإيقاظ الأبناء .
* استخدام الأواني السفرية من ( صحون – ملاعق – أكواب ) في تقديم الطعام على الدوام , أو في أوقات الأزمات ( ضيوف – اختبارات – شهر رمضان ) .
* تخصيص يوم في الأسبوع لخروج العائلة إلى منتزه أو شاليه لتجديد النشاط والعودة بالرغبة الجديدة في العمل .

مكاسب وخسائر
** إن عمل المرأة في منزلها بنفسها يفتح شهيتها للعمل والإبداع ومحاولة التجديد والتغيير .. وتجعلها تأتي بالمفاجآت وتشيع كلمات المحبة والسعادة في أرجاء المنزل .
** احتكاك الأم بابنها يولد مشاعر الأمومة من حب وعطف وهو ما يقل بوجود الخادمة , كما أن قيام الأم على أبنائها في ملبسهم ومأكلهم ومشربهم يسهل عليها تربيتهم ومتابعتهم وتعليمهم آداب الطعام والشراب والملبس والدخول وهو ما يستحيل على الخادمة القيام به على الوجه الأكمل .
** حرمان المرأة من تلك المشاعر الجميلة التي تشعر بها عند قيامها بتنظيف منزلها بنفسها فتجد لذة رائعة .. وتعيش أوقاتاً جميلة تتلاشى كالبخار عندما تقوم بها الخادمة .

وبعد لا تزال مشكلة وجود الخدم في بيوتنا مشكلة عصرية وبلاء يصعب التخلص منه ولكن أملنا بالله كبير في السيطرة عليها , ومن ثم أملنا في المجتمع في ترجيح المصلحة العامة وفي ربات المنازل في التعالي على أنفسهن قليلاً والصبر على أعمال المنزل للمحافظة على كيان الأسرة المسلمة من التفكك والتشتت فلو صلحت الأسرة صلح المجتمع بأسره ..
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوقفنا لما فيه خير وصلاح لنا والحمد لله رب العالمين ..