روان طارق الغامدي ..
هي لي أخت وربما هي لي ( الحياة )
في أزمات مرضها , أشعر بتعبٍ شديد , وكأن ما يبدو عليها مثله تماماً علي
أشهق تعبها وأزفر آهات مرضها , كم صرخت من أجلها , وكم حزنت من أجلها
وكم ذرفت دموعي من أجلها , ولكن لا أريد بهذا سِوى شِفاؤها لأفرح من أجلها ..
- يأست حياتي وتمنيت الموت -
لا أحتمل رؤية أختي وصديقة عمري ورفيقة دربي بهذهِ الصوره وبهذا الحال ,
كم وكم وكم تمنيت الموت , لكي لا أراها بهذا الحال ,,
بعد أن كانت تلبس أجمل الثياب " هاهي لا تلبس سِوا رِداء المستشفى !!
وكما كانت لا تغفو عيناها إلا على أفخم السرر.. هاهي طريحة على فراش ابيض
بإحدى مستشفيات الأورام :""( !
كانت تأكل متى مَ أرادت و مَ شائت ولا يخطر بالها شيء إلا وجِد لها فوراً
والآن بين حياتها وموتها ..
حياتها على سلك المغذي وأجهزة التنفس !
.. بعد أن، كانت سماعات الهاتف متصله بآذانها طوال الوقت , الآن جميع أجزاء جسمها
متصل بأجهزه طوال الوقت !
هاهي أختي على فراش المرض , بين الحياة والموت "
أبكي *
شوقاً لها وحزناً على حالها وألماً على ما يواجهها من آهات .
تذرف عينايَ دمعاً حائراً *
حين أذكرها وأذكر أجمل قِصصنا وأجمل أيامنا وحين أذكر وقوفها معي
أثناء فرحي وحزني !
أحتاج وجودها حولي .. إعتدت عليها , إنسجمت معها , صارحتها بأسراري
شاركتني أفراحي وأحزاني , ,
هي ليست أخت ولا صديقه .. بل حياة بأكملها .. عشتها بأدق تفاصلها
تملكت روحي وجرت بدمي وإستوطنت كياني !
لا أشتهي الأكل . وأنا أعلم بحالها وبعدم قدرتها على التغذيه .
لا أستطيع الضحك . وأنا أعلم بأن دمعها لا يجف لِثانيه !
أتألم وأتألم وأتألم ...
حين أرى كل من حولها حزين لأجلها , وكأنها ستفارق الحياه !
آه ..
آه لو علمت ما يحصل لي في مرضها , ولو علمت كم من الدموع سُكِبَت لأجلها .
آه لو علمت كم من الساعات أسهرها للدعاء لها ..
آه لو علمت كم تمنيت الموت لها ولا حياتها بهذا العذاب !
وكم تمنيت لي الموت لعدم وجودها في حياتي ! ,,
لا أريد شيئاً من هذا الكون غير شِفاؤها وأن أراها بأفضل حآل
اريد أن أسمع ضحكاتها التي كان صداها يملأ أرجاء المكان ..
أريد أن ارى إبتسامتها التي طالما سأحلم بها .!
لا أريدها تحزن ولا تبكي ولا تصرخ لا أريدها تتألم ولا تيأس كما يأست
ولا أريد أن أسمع وناتها أثناء معاناتها في المرض .
أعلم بأن كل ما كتبته حلم ولن يتحقق , بل سراب كل ما إقتربت منه شيئاً
فشيئاً سيختفي . :""(
كم أتمنى ..
أن كل ما حصل لها سَاهَ عن طريقه وأصابني انا
كم اتمنى ..
أن أشهق تعبها وحزنها وأستعير دمعها وكم أحلم إهدائها راحتي وعافيتي
وضحكاتي ودمي !
سأضل أنتظر اليوم الذي أشهق فيه من شدة بكائي فرحاً / لعودة عافيتها :""(
أستطيع تقبل صدمة فراق أي شخص في حياتي عدا فِراقها .
( فِراقها )
شيء عظيم سيواجهني , سيكون أول نقطة تحول في حياتي
عذراً لا أستطيع تكملة التعبير في هذا الموقف , لأن ما سيحدث لي يفوق تعبيري "
*روان*
لا تتركيني وحيدةً في هذا العالم الغريب وبين زحمة هؤلاء
الناس , بِفراقك سـَ أنتهي ,
سـَ تتغير كل الوجوه في نظري , لا أعرف عدو من صديق ولا قريب من غريب !
بِفراقك , ستنتهي قصتي "سأكون جسد بلا روح , سأموت وانا على قيد الحياه !!
سأفقد أختي وصديقتي وحبيبتي وأعز ناسي / بل كل ناسي . سأفقد روحي معك
سيكون وجودي في هذا الكون كعدمه , سسيكون مروري عابراً لهذهِ الدنيا !!
لن أجد من يواسيني ويخفف حزني , ويمسح دمعي لهفاً , لن أجد روحاً تشتاق إليَ كروحك "..!
مرسلة بواسطة Mashael في 4 : 07 ص
مواقع النشر