السلام عليكم ورحمة الله..
قصيدة في غاية الروعة .. فنقلتها لكم من البريد..
قال يا أبت: أنا أقرض الشعر
كما أجيد الالقاء والعبر
قلت: كيف هداك الله يا ولدي؟
والشعر يحتاج الاوزان والصور
وأنت ما زلت حديث عهد به
ولم تكمل بعد السنين العشرا؟
لا تعجل في العلم يا ولدي
فالفوز لمن جد فيه أو صبرا
فشمر الساقين وأخرج المقلاع
وطفق يلملم الطوب والحجرا
قلت: ماذا دهى ولدي؟
اني أراه قد جن واستعرا
ودنى مني وصار بقلبي
قلت: اراد اثبات انه كبرا
فربط على كتفي وقال: يا ابتي
قصيدتي ستأتيك كأنها البحرا
وامتطى صهوة الريح قائلاً :0
قد آن يا ابت موعد السفرا
فناديته: الى اين الترحال يا ولدي؟
اجاب: نذرت يا أبت للرحمن نذرا
ورأيته مع صبية بساحة الاقصى
قد دار بينهم حديثاً سرا
فضمهم الأقصى وجفف دموعهم
وقال: هيا أحفاد صلاح وعمرا
ورأيتهم والفارس الملثم اميرهم
يفر منهم الطواغيت فرا
يتسابقون على الشهادة في رضا
فأثابهم الله فتحاً ونصرا
تالله لقد سبقنا الى الخير الصغار
لم يهابوا يوماً السلاح والقهرا
ونحن كما نحن اثقلتنا الاماني
شباب وقوة. فهل تجد لنا عذرا؟
وهل سمعتم نداء ولدي
حين زف الى القبر مفتخرا
قال لي: ما رايك في قصيدتي
ألست أجيد الالقاء والشعرا؟
أنا سعيد بك يا أبت
جزاك الله عني خيرا
لتدخلن المسجد ان شاء الله
ان بعد العسر ياأبت يسرا
رد مع اقتباس
مواقع النشر