فلت ظفائرها حليمه
في ثغرها خجل وفي أهدابها آثار ديمه
كان الأصيل يهز منكبه ويمنح شعرها الذهبي
ألوانا خفيفه
والمشط ينكث شعرها ثملا
ويسمعها حفيفه
والشاعر المبهور سل يراعه
ودعا حروفه
صوت كتغريد البلابل حين يسكرها الصباح
وجه يلامسه الخجل
ويشيع في قسماته لون ارتياح
وفم تداعبه ابتسامته مداعبة خفيفه
يا ورد حدثني ** عن خدها الأحمر
يا أفق خبرني ** عن شعرها الأشقر
يا سحر أسكني ** في جفنها الأحور
يا صبر أنجدني ** قد هالني المنظر
من أين أبدأ يا حليمه؟
أغرقت في عينيك أحلامي
وجئت أزف أسئلتي وصبري
قد ترفعين اليوم قدري
قد تحفرين اليوم قبري
قلبي شغوف يا "حليمه"
طيري فمثلك لا يسير
وخذي من العينين نافذة
ومن قلبي سرير
أوما ترين الدهر يركض
والليالي تستجير
هذا هو الليل الطويل
يشق من أسف رداءه
والفجر
ينثر فوق قريتنا ضياءه
والشمس
تنسج ثوب طلعتها وراءه
والبلبل الصداح يسمعنا غناءه
والبائع الجوال يسكب في مسامعنا نداءه
الـمـوز يا غادي ** الـموز يا رائح
قـد أقـفـر الوادي ** إلا من الصائح
هل يرتوي الصادي ** من نبعه المالح
الـيـوم ميعـادي ** فـليربح الرابح
عبدالرحمن العشماوي
رد مع اقتباس
مواقع النشر