[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مكرونة بنكهة "الشحاذة" [/align]
اليكن هذا المنقول
عواطف الخريصي
وقفت في حيرة من أمرها تفكر وتفكر لكن دون جدوى، أتدرون ما هي حيرتها؟ لا تذهبوا بعيداً، لا تذهبوا إلى قضية كشمير مثلاً ولا البوسنة ولا الصومال ولا فلسطين! فكل ما هنالك أن زوجها قد أخبرها بعد مرور شهر من زواجهما أن زميله سيأتي لتناول العشاء معه، وطلب منها تجهيز "مكرونة بالباشميلا".
خطر في ذهنها أن تهاتف أمها، لكن أمها ستعاتبها وستذكرها؛ فقد كانت والدتها تلح على تعليمها وتدريبها، لكنها لا تستجيب، فكرت بصديقاتها، لكنهن سيسخرن منها، كما أنها لا تريد الطلب من زوجها إحضار كتاب طبخ ليعرف أنها ليست ربة منزل ماهرة.. يا الله.. الوقت يجري والحل بعيد ترى ما العمل؟
لمعت في ذهنها فكرة.. وهي أن تتصل بأي رقم، وإذا ما سمعت صوت امرأة فستطلب منها الطريقة ولن تعرفها، وبذلك ستنجو من الإحراج، وبالفعل اتصلت فأجابتها امرأة أربعينية فدار الحوار الآتي:
ـ العروس: السلام عليكم يا خالة.
ـ الأربعينية: وعليكم السلام.. من أنتِ؟
ـ العروس: أنا في كربة يا خالة!
ـ الأربعينية: عسى ما شر؟
ـ العروس: ليس شراً إن شاء الله، إلا أن زوجي طلب مني عمل "مكرونة بالباشميلا"
ولا أعرف كيف تعمل؟!
ـ الأربعينية: ضحكت بصوت ملؤه التعجب، وأردفت ذلك بسؤال: وما المطلوب مني؟
ـ العروس: علميني الطريقة وبسرعة إذا سمحتِ.
تفاعلت الأربعينية معها وتابعت بالهاتف تجهيز المكرونة حتى انتهت.
وبعد أن قدمتها للضيوف وقد لعقت جزءاً منها فكانت مكرونة بنكهة "الشحاذة"!!
همسة:
حتى لا تقعي في مثل هذا الموقف المحرج استغلي فرصة وجودك عند والديك لتتعلمي كيف تكوني ربة منزل ماهرة
مواقع النشر