التواصل العاطفي وحده لايكفي
الحب بين الزوجين عنصر مهم من عناصر نجاح الحياة الزوجية وقد امتن الله تبارك وتعالى على عباده بذلك فقال :"ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ".وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام عن محبته لزوجته عائشه رضي الله عنها مخبر أنها أحب الناس إليه وقال عليه الصلاة والسلام :"لم ير للمتحابين مثل النكاح"
والحب بين الزوجين منه ما يكون أمرا طبيعيا ينشأمن خلال المعايشة والمعاشرة بينهما ومنه ما يكون يمكن تنميته و زيادته.
ومن عناصر نجاح الحياة الزوجية تحقيق معنى الحب, والسعي لتنميته وإمداده من خلال وسائل عد ة ,منها التعبير عن المشاعر الصادقة وحسن العشرة بين الزوجين واعتناء أحدهما بما يسر الآخر000
لكن المهم مراعاة ما يلي:
1 الطبيعة التي لا تصل إلى الكمال ,فلا يطلب الزوج من زوجته صورة مثالية,ولا تطلب هي من زوجها هذه صورة 000
2 أن يعي الزوجان الفرق بين بداية الحياة الزوجية بما فيها من إقبال الحياة الحالمة ,وبين ما بعدها حين يزول التكلف والتصنع ومع ذلك يمكن إنعاش هذه الحياة بين وقت وآخر000
3 قبل أن يرزق الزوجان بالأولاد لم يكن أمام الزوجة ما يشغلها أو تعتني به من أمور منزلها سوى زوجها أما حين يأتي الأولاد فقد اتسعت دائرة الاهتمام فينبغي أن يتقبل الزوج فقده لبعض ما كان يجده من اعتناء زوجته000
4 من المهم الا يقود الزوجة اهتمامها بأطفالها إهمال زوجها أو قلة الاعتناء بمظهرها وحياتها الشخصيه معه000
وبقدر مانحتاج إلى تنمية الحب بين الزوجين وإلى اعتنائها بذلك ,وبقدر ما نرى أن الخلل في العلاقة العاطفية بينهما كان سببا في حصول حالات كثيرة من الفشل في العلاقات الزوجية إلا أنه يسوغ أن نختزل الحياة الزوجة في التواصل العاطفي فحسب,فهو عنصر مهم للنجاح في الحياة الزوية لكنه ليس كافيا,فالزوجان اللذان لا يجيدان التعامل مع ضغوط الحياة,أولا يحسنان التعامل مع المشكلات ,أو لا يملكان مهارات التواصل أو إتخاذ القرار 000إلخ عرضة للمشكلات الزوجية ولو اجتهدا في التواصل العاطفي0000
منقول....
مواقع النشر