إن الوجبات السريعة ليست شراً محضاً، ويمكن ببعض التغييرات جعلها أفضل وأكثر ملاءمة للصحة وبعداً عن الأضرار، ومن الوسائل المساعدة على إحداث هذه التغييرات ما يلي:
1- التثقيف الصحي للأطفال والشباب في المدارس وفي وسائل الإعلام وتبيين أنواع الأغذية وعدد الحصص التي ينبغي تناولها من كل نوع.
2- وضع ضوابط لتراخيص المطاعم تشمل إضافة الأغذية الطازجة والفواكه والسلطات، ومنع بيع المشروبات الغازية والعصائر المحلاة والمعبأة.
3- منع دعايات الأغذية غير الصحية أو التي لا تطابق المواصفات الصحية.
4- يفضل عند طلب " البيتزا" اختيار الأنواع التي تحتوي على كميات أكبر من الخضار وأقل من اللحوم والأجبان، وأن تكون القاعدة رقيقة؛ للتقليل من السعرات الحرارية للبيتزا.
5- في حالة الأكل في مطاعم " البرجر"، يفضل طلب الحجم الصغير، ويفضل المشوي بدلاً عن المقلي، وتجنب أكل البطاطس المقلية وشرب المشروبات الغازية ويستبدل بها قطعة من الفاكهة وكأس من العصير الطازج غير المحلى.
6- اختيار السلطات التي تحوي الخضار الطازجة والبعد عن الإضافات الدسمة مثل المايونيز والخبز المحمص والبقول.
7- اختيار الحلويات التي تعتمد على الفاكهة الطازجة، مثل سلطة الفواكه، أو اختيار الحلويات ذات الحجم الصغير لتقليل كمية السعرات الحرارية فيها.
8- الاعتدال وعدم الإسراف لقوله تعالى: ( كلوا واشربوا ولا تسرفوا).
9- الاهتمام بحركة ونشاط الطفل أمام التلفاز وألعاب الفيديو لفترات طويلة فممارسة الرياضة تحد من الآثار السلبية لهذه الوجبات فتحرق الكميات الفائضة من الدهون.
يحدثنا في هذا العدد اختصاصي التغذية حاتم الخطيب عن أخطار الوجبات السريعة على الأطفال فيقول:
ظاهرة ( الوجبات السريعة) والتي أضحت فرضاً علينا وكأنها ضريبة للحضارة والمدنية الحديثة ندفعها من صحتنا وصحة وسلامة أحبائنا الصغار، ولكن.. قد يتساءل بعض أولياء الأمور:
أين الخطر في هذه الوجبات؟
وللإجابة على ذلك أذكر هنا أهم ما ثبت علمياً من هذه المخاطر.
1- السمنة المبكرة
بسبب ازدياد معدل تناول الطفل لكميات كبيرة من الدهون كنتيجة منطقية لتكرار الوجبات السريعة التي تعتمد في تجهيزها على الدهون متعددة الإشباع والأحادية الإشباع، وحيث إن الطفل في مرحلة النمو فإن الأنسجة المسؤولة عن تخزين الدهون في الجسم سوف تقوم بزيادة أعداد الخلايا الدهنية لتخزين الكميات الفائضة عن حاجة الطفل.
2- الإدمان على تناول الوجبات السريعة
اكتشف العلماء أن تناول جرعات متكررة وعالية من الدهون والسكريات الموجودة بكثرة في الوجبات السريعة يمكن أن يتسبب في الإدمان تماماً مثل ( النيكوتين، المخدرات..) وذلك لأن الدهون المستخدمة وبعض التوابل تؤدي إلى تغيير في كيمياء الدماغ مشابهة لتأثيرات الإدمان، مما ينتج عنه تعلق الأطفال بهذه الأطعمة وصعوبة التحول إلى نظام غذائي صحي.
3- الجوع السريع
بما أن العناصر الغذائية في الوجبات السريعة يمتصها الجسم بسرعة فالطفل يشعر بالجوع أسرع مما لو كان يتناول وجبات غذائية متوازنة والنتيجة هي أن يأكل بين الوجبات وغالباً ما تكون هذه الوجبات الخفيفة عبارة عن أغذية منخفضة القيمة الغذائية.
4- مضاعفات مرضية أخرى
قد يسهم الإدمان على الوجبات السريعة إلى ظهور مضاعفات مرضية أخرى لدى الأطفال المدمنين، ومن هذه المضاعفات ما يلي:
- الربو: كنتيجة لخلو هذه الأطعمة من الخضراوات والفيتامينات والمعادن.
- اضطراب حركة الأمعاء الطبيعية: كنتيجة لخلو هذه الأطعمة من الألياف الطبيعية، كما تؤدي إلى اضطرابات في عملية الامتصاص في الأمعاء.
- ضعف البصر: أثبتت الأبحاث أن الإفراط في استهلاك الأطعمة الدسمة يؤدي إلى مرض يسمى ( تلف الماكيولا)- بعد سن الخمسين.
5- الكسل والخمول
أظهرت بعض الدراسات أن الإفراط في تناول الوجبات السريعة والدهون والسكريات يغير من سلوك الطفل ويؤدي للخمول وقلة الحركة وترهل جسمه، كما يؤدي إلى خمول في نشاط العقل.
مجلة ولدي
العدد (64) مارس 2004 ـ ص: 18
مواقع النشر