كثير من الأزواج يعيشوا معاً بحكم الاعتياد لا بدافع الحب، فالمشاعر باردة، وجذور الملل ضاربة في أعماق العلاقة الزوجية وأنبت الروتين غابة كثيفة من الوحشة،حتى أن كلا منهما(الزوج والزوجة)يستأنس وينبسط غاية الانبساط في غياب الآخر.
قد أظن ويظن معي كثيرون أن إنعاش العلاقة الذابلة صعب ..صعب.. صعب... ولكن يقال..!!يقال(والعهدة على القائل)أن الأمر أيسر مما يتخيل الناس(المتشائمون)...
فبقليل من التبعل والتحبب للزوج وكثير من الصبر المر، سيؤثر التحبب حبًا، والتودد ودًا، وتدفقت الكلمة الحلوة أنهارًا من عسل السعادة والاستقرار والوفاق.
قالت إحدى الزوجات الشاطرات: ' الكلمة الحلوة نوع من السحر الحلال, ومحاولة امتصاص الغضب وعدم التأثر النفسي على حساب علاقتي بزوجي، وعدم مناقشته أثناء الغضب, بل إنني أسعى دائمًا للتأكيد على أن رضا زوجي هو أهم شيء في حياتي ،فكل رجل له مفتاح لشخصيته, وعلى كل زوجة أن تعرف هذا المفتاح، فأحيانًا يسعد الرجل إذا كانت زوجته على وئام مع أهله، وأحيانًا أخرى إذا حققت الزوجة بعض الأشياء التي يحبها كأن تزينت له أو أعدت له طبقًا مفضلاً أو استقبلته بشكل معين...والأهم عندي أن كل شيء في حياتنا يخضع للتفاهم والاتفاق, وأنا أسعى دائمًا للاقتراب من زوجي وأحاول أن أحب الأشياء التي يحبها , فالتقارب الزوجي له أثر كبير في استقرار الحياة الزوجية '
س:كيف تدخلين قلب زوجك؟
سؤال يطرح نفسه قبل أن تمتلك الزوجة مفاتيح قلب زوجها.فالبيت الرائع ينظف قبل أن يعطر بالعطر الآسر..ومدخل قلب الزوج يجب أن ينظف !!أقصد يهيأ جيداً لكي تقوم المفاتيح بعملها..أقصد لكي يثمر التحبب حباً..
مدخل ضروري لقلوب نظيفة وصافية:
يجب أن تكون الزوجة خافضة صوتها(من منطلق "واخفض جناحك للمؤمنين"كذلك فإن الله ذم الصوت المنكر الصاخب..)
وأن تكون الزوجة حافظة لزوجها..عابدة لربها..متطهرة(في جسمها وثيابها ..حتى قلبها) توابة أوابة(لأن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)
يعني يجب عليك أختي المسلمة أن تتأكدي من تحليك بهذة الصفات ((لين الحديث،حفظ الزوج،العبادة والذكر،التطيب واللباس ،تحضير الطعام.))
والآن بعد تهيئة قلب الزوج بالصفات الجميلة السابقة يجب أن تمسك يديك بمفاتيح قلبه..وهذة المفاتيح هي:
مفتاح الصمت والابتسامة الودود.-مفتاح التذلل له والرغبة فيه ـ مفتاح التذكرة.ـ مفتاح الإصلاح.مفتاح الثقة.ـ مفتاح زرع الهيبة.ـ مفتاح الاحترام.ـ مفتاح التفاخر والتماس الأعذار.ـ مفتاح الجاذبية.ـ مفتاح الإنصات والاهتمام .
واليك مواقف استخدام هذه المفاتيح:
*** حين ينفعل زوجك ويغضب, عليك بمفتاح الصمت والابتسامة الودود, ثم الربتة الحانية حين يهدأ، والسؤال المنزعج بلسان يقطر شهدًا: ما لك يا حبيبي؟
*** حين يقصر في العبادة وتشعرين بفتوره, عليك بمفتاح التذكرة غير المباشرة بجُمَل من قبيل: سلمت لي.. يعجبني فيك مسارعتك للصلاة حين تسمع النداء، سأنتظرك حتى تعود من المسجد لنصلي النوافل ونقرأ القرآن، هل تذكر جلسات القرآن والذكر في أيام زواجنا الأولى كانت أوقاتًا رائعة..أسأل الله أن يجمعني بك في الجنة..
*** إن لمستِ منه نشوزًا فلن تجدي أروع من مفتاح الإصلاح الذي ينصحك به الله تعالى, توددي واقتربي وراجعي تصرفاتك، تزيني، ورققي الصوت الذي اخشوشن من طول الانفعال على الصغار، صففي الشعر الجميل الذي طال اعتقاله في شكل واحد.
***حين تحدث له مشكلة في عمله جربي مفتاح بث الثقة, واسيه وشجعيه، قولي له: ما دمت ترضي الله، فالفرج قريب، وبالدعاء تزول الكربات.
*** أمَّا وأنتما مع أولادكما فلا تنسيْ مفتاح زرع الهيبة، أشعريه بأنه محور حياتكما، إن عاد بشيء مهما كان قليلاً فأجزلي له الشكر، وقولي لأولادك بفرحة حقيقية: انظروا ماذا أحضر لنا بابا أبقاه الله وحفظه، إياك أن تسمحي لأحد الأولاد أن يخاطبه بـ'أنت' دون أن تنظري إليه بعتاب، وتحذريه من أن يكررها ويخاطب أباه بغير أدب، على مائدة الطعام احرصي على ألا يضع أحد في فمه لقمة قبل أن يجلس ويبدأ هو بالأكل، وحين يخلد إلى النوم والراحة حولي بيتك إلى واحة من الهدوء، وألزمي صغارك غرفة واحدة دون أصوات عالية أو تحركات مزعجة.
*** مع أهله وأهلك اصطحبي مفتاح الاحترام، وأنتما وحدكما استخدمي مفتاح الأنوثة والجاذبية.
*** وهو يتحدث افتحي مغاليق نفسه بمفتاح الإنصات والاهتمام وإظهار الإعجاب بما يقول وتأييده فيه.
*** في أوقات الخلاف استعيني بمفاتيح التفاخر والتماس الأعذار، وحسن الظن، والرغبة في التصافي.
أسأل الله أن ينفع بي أخواتي الحبيبات في منتدى بيت حواء..
ولي أمنية .. أن تساعدني أخواتي في عمل توقيع حلو مثل توقيعاتكم "ماشاء الله عليكم"
وتقبلوا تحيات أم نايف
مواقع النشر