السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"اضع بين يديكم موضوع جمعته من هنا وهناك وحاولت أن اسرده لكم هنا من مااجمعه"
موضوع أسأل الله العلي القدير أن يكون مفتاحاً من خلاله تلجون عبر أبواب كانت موصدة في قلوب البشر من حولنا
هو موضوع كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة ، يكشف خبايا النفس البشرية ، ومن خلالها تنجلي مبررات بعض الناس في تصرفاتهم ، ونحاول تفهمهم ، والتواصل معهم بشكل مُرضِ أكثر
أحبائي .. البوصلة الشخصية .. أو أنماط الشخصية
تكشف لنا مكنونات النفس البشرية ، ولماذا فلان يفعل هذا ، رغم أنه لايقصد ، ونيته تخالف فعله في أغلب الأحيان
لماذا فلان يعاملني بقسوة ، رغم أنه يحبني ؟؟
لماذا فلانة غير مرتبة ، رغم أنها دائماً تقول أنها تحب النظام والترتيب ؟
أيها الزوج .. أيتها الزوجة
هيا بنا نبحر في عالم البوصلة الشخصية
حتى يعرف كلا الزوجين من هو ، ومن هو الطرف الآخر ، وما سبب تصرفه هذا ، وماردة الفعل الأنسب حيال تصرفه
موضوع البوصلة الشخصية ، مفيييييييد جداً لمن يفهمه جيداً ، ويجعل الحياة مع شريكك أكثر سهولة ومرونة ومحبة ومودة
في البداية ..
ما رأيكم أن نعرف ما هي أهمية هذا العلم ، والفائدة من معرفته ؟
1. فهم نفسك بالدرجة الأولى
مما يؤدي إلى تطوير الذات ، وتدارك الإخطاء ،، وإصلاح العيوب ،، وتقوية نقاط الضعف ..
2. فهم الطرف الآخر
طريقة تفكيره ، ميوله ، رغباته ، اهتماماته ، تطلعاته ، تأملاته في الحياة
وسبر أغواره ، والغوص في أعماقه ، والكشف عن مكنونات صدره
مما يؤدي بنا إلى حسن التصرف معه وفق تفكيره ، والتماس العذر له إن لم نتقبل منه تصرفاً معيناً
كما نتجنب ما يغضبه ، ونسعى لما يرضيه ، فقد يتعب الانسان أحياناً في فعل شئ للطرف الآخر لانه من وجهة نظره مهم ، لكنه للأسف من وجهة الطرف الآخر ليس بالغ الأهمية ، مما يصيب الشخص بالإحباط واليأس وخيبة الأمل .
3. فهم نفسية الأبناء وهذا يؤدي إلى :
أ. حسن توجيههم وفق نفسياتهم ونمطهم وطريقة تفكيرهم ، لا وفق نفسياتنا ونمطنا وطريقة تفكيرنا .
ب. المتعة في تربيتهم من خلال معرفة ميولهم وتفهمها والتعامل معهم على أساسها .
ج. استيعاب الفروق الفردية فيما بينهم ، والكف عن عقد المقارنات التي تهدم أكثر مما تبني ، والتعامل مع كل طفل وفق نمطه ، عوض عن مقارنته بغيره بغية أن يكون أفضل .
فأن نقوم بتشجيع طفل وكيل المديح له ، أفضل كثيراً من أن نقول له انظر لفلان وفلان .
4. فهم تصرفات الناس من حولنا
ومعرفة مبرراتهم ودواعيهم حيال تصرف ما ، مما يؤدي بنا إلى تفهمهم ، وعدم الاغراق في التفكير فيهم والحزن عليهم أو بسببهم
فلكلٍ نمطه الخاص وصفاته الخاصة التي قد لاتكون موجودة عن آخر ، ومن الخطأ مطالبة الآخرين بما هو صحيح في نظري ، لكنه غير صحيح في نظر الآخر ، أو مطالبته بما هو مقدور بالنسبة لي ، وغير مقدور عليه بالنسبة للطرف الآخر .
5. رفع منسوب الثقة بالنفس
لاقتناع الشخص أنه مميز بما يحمله من صفات خاصة ، وإن كان لدى الآخر صفات أفضل من صفاتي ، لا بأس ، فلكل نمطه الخاص ، فيتقبل الإنسان ذاته عوض إتعابها وتكليفها ما لا تطيق ، فالراحة ، والعفوية ، والاسترخاء ، مفيد في كثير من الأحيان .
ثانيا حبيباتي ..
لنجعل هدفنا أولا وأخيراً ، رضا الله سبحانه وتعالى من خلال رضا الزوج ، من خلال معرفة نمط زوجك ، وما يحب ، وما يكره ، ومايميل له ، وما ينفر منه ، فترضيه ، ويرضيك ، وترضيان الله جل في علاه ، وهذا غاية المسعى .
ولنتذكر غالياتي ، أن لكل نمط إيجابياته ، وسلبياته ، فليس هناك زوج كامل ، ولا حورية من حوريات الجنة ، فالدنيا دار ابتلاء ، دار امتحان ، دار زوااال ، لن تدوم
والإنسان خلق في كبد ، مشقة ، وألم ، لاتصفو لأحد ، وإن كان لتصفو لصفت لخير البشر محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
لكننا هنا ، زوجات ذكيات ، نستغل لحظات الضعف والألم في حياتنا ، لنكون أقوى ، بإيماننا ، ودعائنا ، واقترابنا من الخالق جل وعلا ، فيكون الألم أملاً ، والجرح بلسماً ، والترح فرحاً ، كيف لا وتلك المنغصات الحياتية سبيلاً لزيادة حسناتنا ، ورفع رصيدنا ، واقترابنا من الله سبحانه وتعالى ، فلا سعادة في الدنيا تعدل تلك الروحانية في العبادة .
كما نستغل نقاط الضعف لدى أزواجنا
فنستفيد من الإيجابيات ونعززها ، ونحد من السلبيات ، فنعدلها ، أو نخففها ، أو نتقبلها ونتعايش معها
فإن إضاعة الوقت في التذمر والشكوى ، والتحسر على الحال وما آل إليه المآل ، طريقة أثبتت فشلها
فهيا بنا ننهض أخواتي ، لنفهم أزواجنا ، ونحاول إرضائهم ، فالمشاكل التي تحوم حول الحمى هي بالأساس لسببين لا ثالث لهما :
1.التقصير في جنب الله ، فكيف نطلب السعادة منه ، ونحن نعصيه ؟
أما السبب الثاني فهو الجهل بطريقة إرضاء الزوج لأنها أساساً لا تعرفه ،
لا تعرف صفاته
ميوله
رغباته
مايكره
مايحب
ما يتمنى
مايتطلع له في الحياة
حتى كبرت الفجوة واتسعت الهوة
ينامان في نفس الفراش وقلوبهما بعد المشرقين
حتى فضل الزوج الابتعاد والصمت
عزيزاتي ..
ينبغي أن ندرك جيداً أن الانسان يتحكم في بناء شخصيته وتكوينها عدة عوامل ، النمط الوراثي الذي نتحدث عنه هنا يشكل مانسبته 50% فقط ، والخمسون الأخرى يلعب في تشكيلها أربع عوامل :
أولاً .. البيئة المحيطة والمجتمع
فقد نجد شخصاً شمالياً ، لكنه يحب الالتصاق الدائم والأحضان ، ويوزع القبلات على أخواته ومحارمه ، وقد ينتابنا الاستغراب ، فإذا ما بحثنا في بيئته ونشأته وتربيته ، لوجدنا أن عائلته أصلاً تتمتع بالحب والتعبير عنه بأريحية تامة ولا يجدون غضاضة في ذلك .
والعكس صحيح
فالجنوبي في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة يخجل من إظهار الحب والرغبة في الالتصاق نظراً لمجتمعه الذي تربى فيه ، وقد لا يظهر تلك المشاعر سوى لشريك حياته وبعد جهد جهيد .
ثانياً .. الوالدين
فقد يؤثر الأبوين الجنوبيين مثلا في أطفالهما إن كان أحدهم شمالياً ، فينشأ على حب الهدوء والسلام ويهرب من المواجهة والمشاكل ، على الرغم من أن الشمالي عالي الصوت ، مواجه ، وصريح .
ثالثاُ .. طبيعة البلد والقيم الثقافية والحضارية
فالذي نشأ في بلد مثل اليابان مثلاً ، بلد نظامي محب للعمل والإنجاز ، ستنمو فيه هذه الصفة لا شعورياً ، فهل هذا يعني أن كل الشعب الياباني شرقي أو شمالي ؟
رابعاً .. الظروف الاقتصادية والاجتماعية
فالإنسان الذي ينشأ في بيئة فقيرة قاسية ، ليس كمن تربى على وجود المادة وتوفر النعم ، وهذا بالطبع يؤثر في طريقة إنفاقه للمال ، فقد تجدي أن الجنوبي رمز الكرم الحاتمي ، بخيلاً نظراً لظروفه الاقتصادية التي نشأ فيها
,,,,
بوصلة الشخصية
قسمت الشخصية إلى أربعة أقسام : شمالي – جنوبي – شرقي – غربي .
جاء هذا التقسيم على أساس التناظر الثقافي بين سكان الكرة الأرضية . يقسم سكان الكرة الأرضية جغرافيا بواسطة الجهات الأربعة إلى أربعة قطاعات : شماليون ، جنوبيون ، غربيون ، شرقيون . و لا بد من أن هنالك الكثير من الأوصاف المستقرة في أذهاننا بالنسبة لكل قطاع
من تلك القطاعات الأربعة ، فعند سؤال عشرات الأشخاص من حضارات و مناطق و خلفيات مختلفة أن يصفوا مفاهيمهم للناس عن تلك القطاعات الأربعة فإننا نجد و في أغلب الأوقات استخدامهم لنفس الصفات ، و نتيجة لذلك قسمت بوصلة الشخصية الأشخاص إلى أربعة أقسام ، فمثلا عندما تكون أغلب صفات شخص ما كصفات الشماليين فإنه يوصف بالشمالي و هكذا بالسبة لبقية الأنماط.
المصدر:
كتاب بوصلة الشخصية
المؤلف : دايان تيرنر وثلما جريكو
ترجمة : د. حمود الشريف (جامعة الملك سعود )
الأن الى الإختبار التالي لتحديد نمطك و بامكانك كذلك إجراء هذا الإختبار على أي شخص ترغب بتحديد نمطه :
عزيزتي "هل أنت شمالي أكثر أم جنوبي ؟
تعليمات : اقرأ الإختيارات أدناه و اختر ما يصفك أكثر من الآخر ( حتى و لو أنك تمتلك كلتا الصفتين ) .
أحضر ورقة و قلم ثم اختر أ أو ب لكل مجموعة من الإختيارت. اجمع نتيجتك باعتبار أن لكل من أ أو ب نقطة واحده..
هل أنت شمالي ( شخصية القانون والعدالة )
أم جنوبي ( شخصية الحب والسلام والتواصل )
أ. تكره الإلتصاق والتلامس الجسدي مع أي أحد أنثى أوذكر ، ولاتحب الأحضان والقبل ، والجلوس بقرب أحد
تعبر عن حبك بالأفعال ولاتهتم كثيراً بالمناسبات الرومانسية وغالباً تنساها ولاتهدي من أجلها
ب. حنون رومانسي عاطفي ، تحب الاحتضان الدائم ، والالتصاق الدافئ ، تحضن أولادك كثيراً وتقبلهم ، دوماً متعطش للحب وتشعر أنك بحاجة له ، تعبر عن حبك بالكلام ، والرسائل ، والهدايا
أ. تشعر بالرضا عن نفسك ، لايهمك كلام الناس كثيراً ، واثق بتصرفاتك ، وحسن تدبيرك للأمور .
ب. دائم اللوم لنفسك ، كما يهمك كلام الناس ويؤثر بك .
أ. واثق من نفسك ، وصحة أقوالك ، ويصعب تغيير رأيك .
ب. متردد ، ثقتك بنفسك ضئيلة ، يمكن للناس تغيير رأيك ، وتتقبل ذلك .
أ. عند الغضب ، تتلفظ بكلام جارح ، ولا تنتبه لنفسك إلا بعد فوات الأوان ، لكنك لا تعتذر غالباً لأنك صريح ، ولا تولي المشاعر أهمية كبيرة ، فالصراحة أفضل من المجاملات .
ب. أنت حساس ، لا تتكلم إلا بحساب ، ولا يمكن أن تجرح أحد لفظياً حتى لو أساء إليك .
أ. لا تسمح لأحد بجرحك أو إهانتك ، وترد على من أساء إليك في حينها .
ب. أنت رومانسي جداً وعاطفي وشديد الحساسية ، تنجرح بسهولة ، تميل للبكاء كثيراً ، تشعر دوماً أنك مظلوم وأن الدنيا لم تنصفك ، تكتب القصائد ، وتلجأ للتعبير عن ضيقك عبر كتابة الخواطر .
أ. تحب خدمة الناس ، لكن ليس على حساب راحتك وسعادتك وعملك ، فمصلحتك أولاً ، تحسبها بالعقل لا بالعاطفة ، والغالب أنك لا تقدم تضحيات مجانية .
ب. تحب بل وتعشق خدمة الناس ، وتسعد بفرحتهم جداً ، حتى لو على حساب نفسك وراحتك ، وتشعر بسعادة بالغة إذا قدموا لك مدحاً وتشجيعاً .
أ. قيادي ، شخصيتك قوية ، شامخة ، واضحة ، صريحة ، كلمتك واحدة ، تحب أن تثبت نفسك في مجتمعك وعملك .
ب. لا تحب القيادة ، بل تحب العمل الجماعي ، والتعاون ، وروح الفريق .
أ. صريح ، واضح ، غير مجامل ، إن لم يعجبك أمر ما تعلق في لحظتها ، تحب توجيه الأوامر لانك ترى أن الآخر لا يعرف الصواب .
ب. تجامل كثيراً ، ولا تبدي رأيك خشية جرح الناس وأذيتهم ، وتحتفظ بآرائك لنفسك غالباُ .
أ. حركي ، نشيط ، عالي الصوت في حديثك ، سريع في أكلك ومشيك وكلامك أو في أحدها .
ب. بطئ في كل شئ أو في أحدها ، مسترخِ وهادئ نوعاً ما .
أ. تكره الكسل والراحة وكثرة النوم ، تحب العمل ولاتطيق الجلوس كثيراً دون تحقيق إنجازات .
ب. كسول ، تحب الراحة ، تعشق النوم ، تتهرب من العمل والمسؤليات ، وتحب الهدايا المجانية .
أ. أعمالك منجزة ، وعودك منفذة دون تأخير وتقوم بها بنفسك وقلما اتكلت على أحد في إنجاز عملك .
ب. تسوف كثيراُ ، أمورك دوماً معلقة ، ترمي مسؤليتك على غيرك وتتمنى أن ينجزوا أعمالك عوضاً عنك وترتاح أنت ، وتماطل في وعودك ولا تنفذها .
أ . تشعر بأنك في صراع مع الوقت , فتفكر في أعمالك حتى وقت راحتك ، وتفضل الخروج لقضاء أعمالك أوالبحث عما يحسن دخلك على الإسترخاء في المنزل .
ب. تحب الراحة والدعة , وغالبا لاتبحث عن أعمال إضافية لزيادة دخلك ، كثييييير المكوث في المنزل وإن خرجت فغالبا للجلوس مع أصدقائك وقضاء الوقت في الحديث والمرح معهم .
أ. لأنك صريح وتقول مايضايقك في نفس الوقت ..فإنك تنسى الموضوع ولا تقاطع من أجله إلا إذا كنت تنوي التأديب .
ب. لأنك تجامل وتسكت غالباً عمن يسيء إليك,فإنك لاتنسى الإساءة وتجلس مدة طويلة تعاني جرحك,وتتهرب من مواجهة المخطيء بحقك ,,ولاتكلمه وقد تهجره لفترة,,حتى يبرأ جرحك وتنسى إساءته .
سجل مجموع أ و ب يعني مثلا أ 20 وب 10 مثال فقط .
أنت شرقي ( شخصية الأصالة ، الترتيب ، النظام ، التطبيق )
أم غربي ( شخصية الحرية والانفتاح والمغامرات والمفاجآت )
أ.منظم ، دقيق وشغلك مرتب, ويهمك الوقت, وتحرص على مواعيدك
ب.فوضوي ، ولايهمك الوقت ,المهم الوناسة والفرفشة
أ.تحرص على رأي الناس فيك وبعملك, وتهمك نظرة المجتمع لتصرفاتك وحذر في التعامل مع الناس
ب.مطنش وأهم شي وناستك ومغامراتك ، ولا يهمك كلام الناس
أ.روتيني ..أكلك ونومك بمواعيد,, ولا تحب أن يتغير نظامك , أوتخالف عاداتك..
ب.لا مشكلة لديك في تغير النظام في النوم ، المهم المغامرة والمتعة
أ.تصرف مالك بحرص , وتدقق في جودة البضاعة وتتأكد من حاجتك لها,
ب.لاتهتم بالجودة المهم أنها أعجبتك وبغض النظر عن سعرها
أ.تحب الجدال وتعيد وتزيد حتى تثبت وجهة نظرك..وتقنع من حولك بها
ب.لاتكثر الكلام تقول ( المهم ) زبدة وخلاصة رأيك ثم تنهي الموضوع.
أ.انتقادي .. يعني كثييير الإنتقاد لمن حولك حتى لو في سرك ,وهذا ( ليش يسوي كذا ؟والمفروض يسوي كذا؟
ب.أو في حالك ونفسك ولا يهمك أحد؟؟
أ.تهتم بمالك وتعرف فيم تصرفه وبماذا اشتريت به
ب.تشتري لنفسك كثيراً وتدلعها وتهتم بلبس الماركات
أ.تحب رحلات البر والكشتات وتحب برامج البادية والخيل والنياق ..وتحب القصايد وقنوات البادية
ب.تحب الرحلات البرية والدبابات البحرية والسباحة والسفر والترفيه
أ.منغلق ولا تحب المفاجآت..والمغامرات
ب.أو منفتح ..وتحب تجربة أي شئ في أي مجال
أ.لاتذهب لأي مطعم حتى تسأل عنه وعن أكلاته ولاتختار سوى الأكلات المجربة
ب.تحب تجربة أي مطعم وأي صنف وأي أكل وأي مشروب حتى لو كان باهظ الثمن
أ.تقتني الأجهزة ذات الجودة ولاتحب التغيير ولا التجديد
.تحب تجربة كل جهاز جديد وخصوصا في الأجهزة والجوالات
أ.لاتحب الزيارات المفاجئة وتود أن يستأذنك الناس أولا قبل زيارتك
ب.تحب الزيارات غير المتوقعة والمفاجئة وبغير موعد سابق ..
.و الآن بعد أن سجلت مجموع كل من أ ب ج د ، و باعتبار أن أ شمال ، ب جنوب ، ج شرق ، د غرب ،
قارن بين أ و ب أيهما حصل على أكبر مجموع ... ثم دون
قارن بين ج و د أيهما حصل على أكبر مجموع ... ثم دون
سيتكون لديك أعلى نمطين للقوة لديك
بعدها قارن بين المجموعتين الأعلى في النقاط اللتان حصلت عليهم
إحدى المجموعتين ستكون نمطك الغالب و الأخرى نمطك دون الغالب ... كيف تتعرف عليهما ؟
عرضنا سابقا لمحة عن بوصلة الشخصية
يعني مثال : حصلت على أ 20 وب 10 وج 21 ود 9 أعلى شيء ج فتكون بذلك شرقي وثاني
أعلى نسبة هي نمطك الغالب وهي شمال فبذا تكون شرقي شمالي ..
إن شاء الله تكون المعلومة وصلت ..
أهم الصفات المميزة للجنوبي
البطئ في الحركة + نشاط اجتماعي واسع.
وسنطلق عليه لقب
استرخائي انبساطي
***
[COLOR="rgb(160, 82, 45)"]أهم صفتين تميزان الشمالي
[/color]
السرعة والعجلة + غير اجتماعي.
وسنطلق عليه لقب
انفعالي انطوائي.
***
[COLOR="rgb(160, 82, 45)"]أهم الصفات المميزة للشرقي
[/color]
البطئ في الحركة + غير اجتماعي.
وسنطلق عليه لقب
استرخائي انطوائي.
***
[COLOR="rgb(160, 82, 45)"]أهم الصفات المميزة للغربي[/color]
السرعة في الحركة والعجلة + نشاط اجتماعي واسع.
وسنطلق عليه لقب
انفعالي انبساطي.
[COLOR="rgb(160, 82, 45)"]النمط الشمالي
[/color]
الانفعالي الانطوائي
ذكي حركي شجاع
1- انفعالي وتعني أنه سريع الحركة، وهذا يعود إلى أسباب خاصة بجهازه الهرموني، ونظرا لنشاطه المفرط الذي لايمكنه التحكم فيه، فهو يقوم بعدة أعمال في وقت واحد، ويسرع العمل، فيهمل التفاصيل، وقد يؤثر ذلك على الدقة والجودة،
إنه صاحب الشمولية، ينظر إلى الأمر بنظرة شمولية لاتفصيلية
2- انطوائي، وهذا يعني أنه لا يفضل تعدد العلاقات واتساعها، فيكتفي بالعلاقات العائلية المحدودة، والصداقات القليلة والنادرة جدا، وهذا يعود إلى قدرات جهازه العصبي،
وبناء على هاتين الصفتين الأساسيتين يمكن أن نقول بأن
[COLOR="rgb(160, 82, 45)"]الشخص الشمالي:
[/color]
شخص عجول دائما، سريع الحركة،
دائما يشعر أنه لا وقت لديه، ولديه إحساس مضاعف بقيمة الوقت،
عادة يتمتع بالنشاط والحيوية، فترة طويلة من اليوم،
ولا يهتم بالتفاصيل كثيرا، بقدر ما يهتم بتقديم الحلول المبتكرة،
تجده ذكيا غالبا وأفكاره عبقرية،
رأي الجنوبي في الشمالي:
عندما يراه الجنوبي يشعر نحوه بالشفقة، لأنه يقول انظروا كيف يجهد هذا الإنسان نفسه، إنه أشبه بالمجانين إنه لا يعرف كيف يرتاح أو يسترخي، إنه إنسان مهووس بالحركة والعمل.
من صفات الشمالي الأساسية أيضا:
عدم قدرته على تكوين علاقات اجتماعية عديدة، إنه لا يستطيع فعل ذلك، إنما يكتفي بالعلاقات السطحية والناجحة غالبا مع الناس، لكنه ليس ممن يفضلون العلاقات العميقة كالجنوبي،
إنه يكتفي بالعلاقات الأهلية، كما أنه لا يتواصل معهم كثيرا أو على الدوام، ولهذا فهو يعرف بالإنطوائي أيضا،
والإنطوائية فيه ليست سلبية، وليست مرضا، وإنما صفة تساعده على التركيز، لما يتمتع به من جهاز عصبي نشط ما شاء الله،
النمط الشرقي
الإسترخائي الإنطوائي
منظم هادئ حكيم
وهنا تجدون أن هذا النمط ( الشرقي ) يتميز بصفتين:
الأولى : الإسترخائية
وتعني أنه بطيء الحركة، أي بطيء الإنفعالية أيضا، فيفكر ببطئ يتحرك ببطئ، ويتخذ قراراته ببطئ أيضا،
ولذلك فهو يتسنى له أن يركز على التفاصيل، ويدقق في الجودة، والتحليل، ويتأنى كثيرا ويتردد مرارا،
إنه شخص منظم جدا، مرتب، يهمه النظام والترتيب، لديه طموح ولكنه طموع مدروس،
فإن كان الشمالي ذا طموح خاص وابتكاري ويميل إلى تكوين شركته الخاصة،
فالشرقي طموحه العام هو أن يرقى في سلمه الوظيفي، وينال الدرجات العلمية العالية.
إنه شخص يهتم بأراء الناس رغم أنه انطوائي، وتهمه سمعته العامة، ومظهره العام،
الثانية: انطوائي
وهذه صفة يتشابه فيها مع الشمالي، فهو لا يميل إلى تكوين العلاقات، وليس لديه قاعدة كبيرة من الأصدقاء كالجنوبي
ونظرا لبطئه وانطوائيته يعتقد الآخرون أنه خجول، وضعيف الشخصية، لكنه بالعكس شخص طبيعي جدا، وله صفاته الخاصة كما ذكرنا، ... لكنه يميل إلى الإنطوائية شأنه شأن الشمالي نظرا لطبيعة جهازه العصبي.
كيف يرى الغربيون الشرقيون...؟؟
يقولون بأنهم لايعرفون فن الإستمتاع بالحياة، يخافون التغيير، ويحرصون على ممارسات وطقوس عامة تحرمهم الحرية والإستمتاع، كما يصفونهم بالسوداوية.
وبشكل عام نظرا إلى خوف الشرقيين من التغيير، أو لأنهم لا يتصفون بالمرونة الكافية لتقبل التغييرات، فهم على سبيل المثال، كانوا من السباقين لمهاجمة الهواتف النقالة أول ما ظهرت، وكانوا من السباقين لتجنب الكاميرا في الهاتف النقال،
إنهم لا يميلون إلى التغييرات الحديثة، إلا بعد أن تصبح عادة ويتقبلها كل المجتمع،
وهم مهمون في المجتمع إذ إنهم يحافظون على الإرث الإجتماعي، ويضفون على العالم طابع القيمة الأصيلة.
هذا النوع من النساء أو الرجال يطلق عليهم بالتقليديين،
إن كنت أخي تشعر أنك بطيئ الحركة، في اتخاذ القرارات وفي الغضب، وإن كنت لا تميل إلى تكوين العلاقات الإجتماعية، وتشعر بصعوبة في ذلك،
فأنت شرقي بلا منازع،
أهلا بك إلى عالم
الأصالة والحكمة،
والتأمل والإسترخاء
إلى عالم الشموع والزيوت الطبيعية،
إلى عالم الشرق الجميل
لونك المفضل الأخضر،
تحبينه لأنه النماء المنظم
أيتها الرايقة المنظمة المرتبة،
أيتها الهادئة الطباع الغامضة،
نقطة ضعفك الخجل
علاجك قراءة القرآن بصوت جهوري
وهكذا نجد أن كلا من الشمالي و الشرقي، يتشابهون بصفة مهمة، وهي الإنطوائية،
كما يختلفون في معدل الإنفعالية،
فالشمالي حركي، سريع، نشيط،
والشرقي هادئ مسترخي، متأمل، متأني!
إذا ماذا عن الشخصية الشمالية الشرقية...؟؟؟؟
الشخصية الشمالية الشرقية
أهم صفاته الأساسية:
متوسط الإنفعالية، أي متوسط الحركة، ليس سريعا، وليس بطيئا، ولكنه انطوائي أيضا،
ومن أهم صفاته، أنه يتخذ قرارت ذكية، لكنها مدروسة،
منظم، والنظام يجعل عمله أجمل،
شخص منجز، وخدوم،
معطاء، لكن انطوائيته، تضعف حظه،
فهي تعطيه مظهرا متكبرا، ويعتقد الآخرون أنه مغرور، مع أنه ليس كذلك،
لكن نصفه الشرقي يدفعه إلى الإعتناء بنفسه، والإهتمام بمظهره،
وانطوائيته تجعله يهرب سريعا من أمام الناس، وينسى أن يلقي التحية غالبا،
إنه شخص يعتمد عليه، ويتحمل المسؤولية،
حساس ورقيق المشاعر، لكنه لايعرف كيف يعبر عن أحاسيسه،
النمط الجنوبي
استرخائي انبساطي ( اجتماعي)
هادئ غريزي حالم
أهم صفتين أساسيتين في النمط الجنوبي:
1- الاسترخائية
أي بطئ الحركة، والتأني، فهو في ذلك يشبه الشرقي، لكنه يختلف عنه أمر مهم، وهو الإنبساطية، بمعنى الإجتماعية،
إن الإسترخائية لدى الجنوبي، تجعله شخصا هادئا، بطيئا قليل الحركة، يحب النوم، ويميل نحو الإستمتاع،
ويعرف بأنه شخص غرائزي،
أي أنه يميل نحو الإستمتاع بالغرائز الأولية، كحبه للنوم، والطعام والجنس، والحب، والمديح، والعلاقات الإجتماعية،
2- انبساطي
أي أنه اجتماعي، يتصف بقدرته على تكوين قاعدة اجتماعية كبيرة، ويتمتع بالعلاقات العامة الناجحة، يعرف كيف يكسب الآخرين، بل ويحب أن يجعل علاقاته عميقة نوعا ما،
يحب الرجل من هذا النوع أو المرأة، أن تتناول طعامها مع صديقاتها ( مع أصدقائه إن كان رجلا) كما يحب اقتسام الأنشطة الاجتماعية مع الآخرين
عندما تمنعه الظروف من التواصل الإجتماعي يصاب بالمرض النفسي، والإكتئاب والخمول،
على العكس من الشمالي الذي كثرة العلاقات العامة تصيبه بالمرض والتوتر والعصبية،
تلاحظ أن الجنوبي، شخص ودود، يميل إلى المثيرات العصبية الأكبر مفعولا، لذلك يميل إلى التواصل الجسدي مع المحبوب
بينما يميل الشمالي إلى التواصل الحسي، أي بعيدا عن التواصل الجسدي،
كما تلاحظ أيضا أن الجنوبي قد يصبح متعدد علاقات، لأنه يميل إلى توطيد علاقته بكل شخص يمر به، حتى وإن كان أنثى ، بل إن العلاقة مع الجنس الآخر ممتعة له أكثر من علاقته بنفس الجنس
ونحن نعلم أن العلاقة بين الرجل والأنثى، غالبا ما تتحول إلى حب،
الجنوبي شخص حالم، لا يصح أن نطلق عليه شخص طموح، لأنه لاينجز الكثير، لكنه يستغل علاقاته أحيانا للحصول على منافع معينة،
يقدس أصدقاءه، ويعتز بهم، ولا يقبل أن يسيء أحد لهم، يتأثر برأيهم، ويغير حياته أيضا لأجلهم أحيانا.
يحلم دائما بالأشياء الثمينة، والمستويات العالية، لكن تكوينه الجسدي لا يسعفه بتحقيق ذلك، فيما تساعده علاقاته العامة في تحقيق الكثير بلا مجهود،
وحده الشمالي، الذي ينجز ويبنى حياته عصاميا
الجنوبي حالم خيالي ، لديه خيال واسع جدا ، يساعده في كتابة القصص والخواطر والروايات ، وقد يظل وحيداً لساعات مستلقياً أو جالساً لا يعمل شيئاً سوى الابحار عبر خياله وتخيل قصص وأحداث ثحدث له مع أناس آخرين ويتأثر بخياله جدا لدرجة تصل إلى البكاء أحياناً
كيف يرى الشماليون الجنوبيين....؟؟
عندما يرى الشمالي الجنوبي لأول مرة، يشعر أنه شخص وصولي، وأنه كسول، وعديم الفائدة، ولذلك فهو لا يحترمه، ولا يقدره، وقد يسبب هذا الأمر تحسسا وفجوة بينهما، إنه يقول عن الجنوبي بأنه شخص لا يفكر سوى في نفسه، وفي ملذاته،
بينما يعتقد الجنوبي أن الشمالي لا يعرف كيف يعيش بشكل صحيح.....!!!!
إذا..
إن كنت إنسان اجتماعي، وتميل إلى الدعة والراحة والإسترخاء، والتمتع بكل ما حولك بهدوء وروية،
أهلا بك إلى عالم الجنوبيين
إلى عالم الرومانسيين
الحالمين، المحبين
إلى عالم اللذة والجودة والإستمتاع
إلى الحياة الإجتماعية الراقية،
إلى الفخامة أيضا.
لونك المفضل الأحمر
فهو مهم ليشعرك بالحياة
وعلاج كسلك الدعاء المستمر
إذا فكما ترون أخواتي،
الجنوبي يتفق مع الشرقي في إحدى صفاته الأساسية، ألا وهي الإسترخاء،
فالشرقي شخص استرخائي، والجنوبي كذلك،
لكن يختلفان في صفة أساسية مهمة، وهي الصفة الإجتماعية،
فالشرقي انطوائي،
والجنوبي انبساطي،
إذا كيف يكون الإنسان ذا نمط جنوبي شرقي...............؟؟
إذا كنت متوسط العلاقات الإجتماعية، أي لست مفرط في علاقاتك، ولا تسمح لهم في التدخل في حياتك، ولكنك تميل إلى تكوين العلاقات،
وفي نفس الوقت إن كنت هادئ بطئ غير منجز، فهذا يعني أنك شخصية جنوبية شرقية.
أي متوسطة الإنبساطية ( الإجتماعية) + استرخائية ( بطيئة) = شرقية جنوبية.
النمط الغربي
انفعالي انبساطي
منطلق حر متجدد
أهم صفتين أساسيتين في النمط الغربي:
1- انفعالي:
فهو مثله مثل الشمالي في السرعة العجلة، إنه يرى بأن الحياة قصيرة ويجب أن تعاش بشكل ممتع، يريد أن يستمتع بكل لحظة من لحظات الحياة، يحب المتعة والبهجة، ومنطلق، وفي صراع دائم مع الوقت، ... في ذلك فهو كالشمالي،
2- انبساطي اجتماعي،
أي أنه نشط اجتماعيا، يتمتع بالقدرة على تكوين العلاقات العديدة، ومنفتح على الناس والمجتمعات الأخرى، مرن فعال، يحب أن يتغير في كل مجتمع وفق ما يناسبه، من السهل أن يسمع لوجهة نظرك المخالفة وقد تغير أنت رأيه، إنه متجدد يحب الإبتكار،
يميل إلى الأنشطة المبتكرة، فهو إن كان رجلا، يحب ركوب الدراجات الهوائية مثلا، والدراجات المائية، وغيرها من الألعاب الجماعية،
متعدد العلاقات، وقائد للمجموعات، ذكي، لماح، بل شديد الذكاء عبقري، لكنه لا يستغل ذكاؤه في إنجاز أشياء عمليه بقدر ما يستغله ليحصل على أكبر قدر من الإستمتاع،
الغربيون فضوليون، إنهم السبب في وصول الإنسان إلى القمر، إنهم لا يعرفون المستحيل،
بينما الشرقي فضولي بالنسبة لزوجته، يحب أن يعرف كل شيء تفعله وتقوم به......!!!!
كيف ينظر الشرقيون إلى الغربيين..؟؟
يقولون عنهم: مجموعة من الأناس الفوضويون، الشهوانيون، إنهم لايعرفون التأني ولا التفكر، إنهم تعبون، ويسيؤون دائما إلى العادات والتقاليد لا يحترمون المجتمع، ولا الأطر الإجتماعية العامة، لا يقدسون الأسرة ، ولايحسنون العناية بالأسرة.
أفضل مايتميزون به، روح الجماعة والإبتكار والإنطلاق، والحرية النفسية،
وأسوأ صفاتهم الفوضوية، والأنانية نوعا ما، والإنغماس في المتع،
إذاً ..
إن كنت شخصية سريعة الحركة، تنجز أكثر من عمل في وقت واحد، تقدس الوقت، لكنك لست دقيق الجودة، وإن كنت اجتماعي في نفس الوقت، تحب وجود الناس من حولك، ويمدك ذلك بالطاقة فهذا يعني أنك غربي
بلا منازع
أهلا بك في عالم الغربيين
حيث الإنطلاق
والتحدي، والإبتكار
حيث الفرح والتغلب على المصاعب بالفكرة الجبارة
حيث الحرية النفسية والتجدد الدائم
وتحطيم قيد الروتين،
حيث الحب المتجدد
لونك المفضل هو الأصفر،
لأنه يعبر عن رغبتك التنافسية الشديدة
وعلاج اندفاعك الكبير صلاة النوافل والزواج المبكر
وهكذا تجدون أن النمط الغربي يتشارك مع الجنوبي في صفة مهمة وهي
الإنبساطية،
بينما يختلفان في معدل النشاط،
لذلك فإن الشخصية ذات النمط الجنوبي الغربي، هي الشخصية:
متوسطة النشاط + اجتماعية = نمط جنوبي غربي.
بينما الشخص العالي الإنفعالية، أي نشيط جدا، وسريع الحركة، لكنه متوسط من حيث علاقاته الإجتماعية فيعتبر شخص غربي جنوبي
الشمالي المعلم
إن الشمالي سريع التعلم، ولا يحب أن يقع في الخطأ ليأخذ درسا، يكفي أن يرى غيره يخطأ ليتعلم هو الدرس، أي أنه يتعلم نظريا بشكل سريع،
بينما الجنوبي لا يتعلم إلا عمليا، دائما يقع في الخطأ أولا ثم يستوعب، وغالبا أيضا يكرر الخطأ ( هذا الجنوبي)
بينما يكتفي الشمالي بالدروس النظرية عبر الملاحظة والقياس،
ولهذا فهو نوعا ما يبدو متحكما في حياة من يهمه، فهو ينصح أولاده وأقرباءه، وزوجته ( زوجها) أن لا يفعل كذا وكذا، بل ويحاول منعهم بكل الصور الممكنة، ليقينه من أن النتيجة ستكون سلبية،
وعندما يفعل ذلك قد يصر، ولهذا يبدو أمام الآخرين كالمتحكم، والمسيطر، بينما لا يعلم هو ذلك، إنه يعتقد فقط أن ما يفعله صحيح،
غالبا ما يتوقف الشمالي عن تقديم النصح، حينما لا يجد آذان صاغية، وحينما يعرف أن الشخص أمامه لا يهتم،
لكن الشمالي المضغوط، قد يلجأ إلى إجبار الغير على الإمتثال إلى أوامره، لأنه يرى الصالح لهم، وهذا يطلق عليه المتسلط البسيط، وهو عطوف ورقيق، لكنه شديد في إصدار الأوامر، والتنفيذ.
الشمالي القائد
إنه حنون غاية في الحساسية، رغم أن الجميع يعتقد أنه قاسي وجلمود لا يكاد يشعر، لماذا...؟؟؟
لأنه حينما يضع قانونا صارما، لا يكاد يتراجع عنه، وغالبا ما يقسو على أحبائه، عبر سن القوانين، لماذا....؟؟؟
لانه يعتقد أن القانون سيحميهم،
إن الشمالي نعمة كبيرة،
فلولا القادة ( الشماليين) في العالم، لتحولت الدنيا إلى غابة
إنهم يسنون القوانين التي تحمي الضعفاء، وتضبط الأقوياء.
الشمالي يؤمن بالحقوق العامة، ويحب أن يمارس كل إنسان حقه في تحقيق طموحاته، ولهذا فهو أول من سن نظام النسبة، والعمولة........!!!!
الشمالي يؤدي الأمانات إلى أصحابها، لأنه يرى بأنه لو خان الأمانة، فلعله يتعرض لذلك، وتتحول الدنيا إلى غابة.
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]الشمالي المضحي[/color]
عندما يتزوج الشمالي، فإنه يختار زوجته وفق عقله، ثم يأمر قلبه بأن يحبها لأنها أصبحت زوجته، ...!!!!
غرييييييييييييييب.......!!!
أليس كذلك،
كل شيء في حياة الشمالي يسيره العقل ويسيطر عليه، حتى الحب.
هو كذلك، وما أن تصبح زوجته فإنه يحبها مهما كانت عيوبها، ويجعلها أميرته المتوجة،
فيقوم سريعا بالتضحية من أجلها،
إنه يسير أمامها في الغابة، محاولا تيسير دربها، فيزيج الأشواك والحجارة القاسية من طريقها،
ويقص الأغصان المعيقة لها، حتى تمر بيسر وسلامة، ثم يبدأ في بناء بيت يقيها المطر وحر الشمس،
وعندما تجوع يحاول أن يوفر لها مخزنا كبيرا يكفيها سنوات طويلة،
انه يعمل ليل نهار ليوفر لها حياة كريمة، إنه يقدم الحب بهذا الأسلوب،
لكن الزوجة الجنوبية ، تسير خلفه، وهي تتمنى لو أنه يلتفت كل دقيقتين ليقبلها،
لكنه لا يتذكر ذلك فهو منشغل جدا بتوفير الأمن لطريقها والراحة لقدميها، ولا يعلم عما يجول في خاطرها لأنها لم تتحدث حتى الآن،
فإن لم تصرح ثم شعرت بالضجر، قد يلتفت ذات يوم، ولا يراها،
لأنها غادرت خلف رجل آخر، لا يمهد الطريق أمامها، بل أخذها تحت ظل شجرة ما ليقبلها،
ولا مانع لديها إن كان المكان الذي أخذها إليه الثاني ( الجنوبي مثلا) غير مناسب للعيش، ولا يحتوي كل
وسائل الرفاهية والراحة، فهي ( الجنوبية التي كانت زوجة للشمالي سابقا) ترى أنها لا تمانع من العيش في
صحبة الجنوبي مهما كان المكان، إنها لا تريد سوى الحب،
عندما يتلفت الشمالي المضحي، خلفه ولا يجدها، يصاب بالصدمة، صدمة عنيفة تقتلع كل مشاعره، وتعييه،
ويبدأ في الجري بسرعة بحثا عنها بكل كيانه، فهي حبيبة قلبه وقرة عينه، وكل حياته، وبدونها لا يمكنه العيش،
نعم لم يقل لها ذلك أبدا،
لكنه لا يعرف كيف يعبر شفهيا هو لايعبر سوى عمليا،.....!!!!
وعندما يجدها بصحبة الآخر،
يصاب بجرح عميق، ويقف بعيدا متألما،
ولأنه شجاع يقترب منها ويواجهها ويسألها لماذا فعلت ما فعلت،
ولماذا تخلت عنه،
فتقول له الجنوبية: لقد وجدت لديه الحب الذي حرمتني منه...!!!
فيقول الشمالي: لكني أحببتك أكثر من نفسي، وحرمت نفسي الراحة لأجلك، وسرت على الحجارة الجارحة ورحمتك منها، وسهرت الليل على حراستك وحمايتك، .......
لكن الجنوبية لا تهتم لكل هذا، فهي بحاجة إلى الحب المتواصل، المادي، أي الظاهر، وليس الحسي،
فتصر على البقاء بصحبة الجنوبي، وتعلن رغبتها في الطلاق،
فيصر الشمالي على الإحتفاظ بها،
ويخبرها بأنه يعرف مصلحتها جيدا، وينصحها بأن الجنوبي لا مستقبل له،
إنه ينام تحت أي شجرة في العراء، ولن يعد لها بيتا،
ولن يأمن مستقبل أولادها،
فتقول الجنوبية: لكنه يغذي مشاعري، وسيعرف كيف يقبل أطفالي...
فيقول الشمالي: لكن التقبيل والرومانسية ليس كل شيء ستأكلكم الوحوش البرية عاجلا أم آجلا، فالحياة للأقوى،
عودي معي إني أحبك وأخاف عليك معه،
هو لا يستحق، إنه لا يفعل أي شيء لأجلك،
إنه لا يفكر سوى في متعته فقط،
وكما ترون غالياتي، يستهلك الشمالي كل محاولاته، لاستعادة محبوبته،
ولا يترك زوجته أبدا إلا حينما يفقد الأمل تماما،
يعود الشمالي إلى بيته الكئيب الذي بناه لأجل الجنوبية،
وينظر في جنباته، ويشعر بالوحشة،
فقد كان يتمنى لو أنها صبرت عليه قليلا،
فقط لو صبرت حتى ينهي البيت،
لكان الآن أكثر تركيزا عليها، ولأصبح جاهزا ليتبادل الحب معها،
ويجلس كلما حل الليل وحيدا، ويصرخ كزئير أسد جريح، في جوف الليل، يشكو الوحدة، ويرجو عودتها،
إنه يتمنى لو أنها تغير رأيها، ويتمنى لو أنها تعلم كم يحبها، لما فعلت به ما فعلت،
وتزداد وحشته كلما مر الوقت وبقيت على إصرارها، حتى يعلم أنها لن تعود أبدا أبدا،
فيهدأ أخيرا ويستكين، ويداوي جرحه النازف،
ويصبح أقوى من قبل بكثير، فالتجربة علمته الكثير،
وبمجرد أن يقرر طي صفحتها لا يفتحها،
حتى لو ماتت توسلا ليفتحها، فهو جريح،
وجرحه ذاك أصبح وصمة عار في تاريخه معها،
ورغم أنه متسامح، ورغم أنه سامحها،
لكن سماحه لا يعني عودتها،
لن يريدها من جديد حتى لو كانت آخر النساء على وجه الأرض،
***
ثم يبدأ في البحث من حوله عن امرأة تناسبه، يدرسها من بعيد بعقله،
فهو خلق شخص عملي قبل كل شيء،
ثم عندما يجدها مناسبة، يقترب منها بحذر وتهذيب،
ثم يحاول إغواءها بالبيت الذي أعده،
لأن هذه وسيلته للمغازلة، هكذا خلقه الله، هكذا يفكر عقله،
لا يد له في أمره...!!!
فإن أبدت تجاوبا سارع إلى خطبتها،
فهو لا يراوغ، ولا يتسلى، إنه عملي وجدي،
وعلى قولة إخوانا المصريين ( دوغري) ....
***
الشمالي انطوائي ولكنه يكره الوحدة
وكما ترون فالشمالي لا يستطيع البقاء وحيدا لفترة طويلة، لأن الوحدة ترهقه نفسيا،
لكنه في المقابل لا يحب إحاطة نفسه بالعديد من العلاقات،
إنه يكتفي بواحدة، يتغذى نفسيا على وجودها قربه، يكتفي بأنها معه، يراها كل يوم، حتى وإن لم يهتم بالحديث إليها، المهم أنه يراها، ويجدها بخير كل يوم،
تزوج الشمالي من الشمالية، وما أن تزوج بها، حتى طلب منها أن تسير خلفه،
لكي يسير هو أمامها يمهد لها الطريق، وليدلها على البيت العتيد،
استقرت الشمالية خلفه تراقبه، وهو يسير أمامها يحرك الحجارة، ويزيح الأشواك، فشعرت بالراحة، وشعرت بأنه رجل لا يقدر بثمن،
إنه الرجل الذي كانت تحلم به، إنه الرجل الذي تستطيع الإعتماد عليه، هذا هو حلمها، ....!!!!
وشعرت بينها وبين نفسها بالإشباع والراحة،
وباتت تسارع إلى مساعدته بعض الشيء،
فتتقدمه بعض المرات لتزيح عن طريقه الأذى، ففاجأه الأمر في البداية،
ثم علم أنها امرأة جيدة، إنها تفهمه، وباتا يتناوبان في العمل، ثم اتسع الطريق أكثر، وصار ممهدا بشكل أكبر من السابق، بفضل تعاونهما الصامت، ...!!!
وعندما وصلا للبيت ورأت الشمالية المنزل انبهرت، وشهقت بقوة، وباتت تنط وتنط في كل اتجاه
وتركض صوب شماليها وتحتضنه وتقبله من شدة فرحها، فعلمت أن عليها أن تهنأ وترتاح، ومن هذا
اليوم ستكون مهمتها حفظ الأمن والسلامة في المنزل، ستحرص كل مساء على إغلاق الشبابيك،
وستتأكد أن مخزن الطعام بعيدا عن الرطوبة، وستعمل كل جهدها لتصنع المزيد من الأغطية
للأطفال الصغار الذين ينوون إنجابهم، لكنها تريد أن تتأكد قبل ذلك إن كان الشمالي يوفر مساحة
كافية في المنزل للأبناء أم لا، وإن كان قويا كفاية ليدافع عنهم في هذه الحياة ( الغابة بالنسبة
للشماليين)، فتسأله، فيقول: سأقدم كل ما في وسعي، يقول ذلك بثقة، وهي تشعر من رده
هذا بأنه جذاب، وأنه يحبها حبا جما، .......!!!!
فهي شمالية وتفهم لغة الشمالي،
والشمالي حينما يلمس حرصها على العناية بأطفاله، يعلم أنها تحبه، فيشبع عاطفيا، ويشعر بالنشوة الخاصة،
وبينما الشمالي الرجل منهمك في المزيد من العمل، بما أنه يطمح دائما للأفضل، فهو يريد بيت كبير بحديقة للأطفال المقبلين، وبسور متين لحماية أطفاله من الوحوش الضارية،
يستغرق في العمل على توفير الأمن والرخاء لعائلته، يستغرق كل وقت الشمالي وطاقته، ....
لكن الزوجة الشمالية، وكونها أنثى فهي أبدا لا تنسى أن تذكره بحاجاتها العاطفية، فماذا تفعل....؟؟
تقترب منه زوجته الشمالية بين وقت وآخر، ربما مرة في الأسبوع أو مرة في الشهر، على حسب حاجتها
( كونها شمالية تحيا حياة مرفهة، تصبح عواطفها أكثر نشاطا، من الشمالية التي تحيا حياة متوترة)
تقترب منه الشمالية وتقول له بلطف وثقة: قل لي أحبك، هيا أخبرني كم تحبني أريد أن أسمعها، فقد اشتقت إلى هذه الكلمة منك....؟؟
فماذا يفعل الشمالي: يترك عمله جانبا، وينظر إلى عينيها ويقترب منها بحب ويقول: نعم بالضبط ، يبدو أن العمل أنساني أن أخبرك كم أنت جميلة، وكم أنا سعيد معك، وكم أن وجودك أهم ما في حياتي، بدونك لا أكاد أتنفس، أحبك...!!!!
فتشعر الشمالية بالسعادة،
وتصدق كل كلمة قالها، لأنها تثق في أنه يقول الصدق، وأنه لا يجاملها،
إنها تثق في نفسها، وفي مشاعره، لأنها مثله، وتعلم أن كل ما يقوم به من أجلها هو تعبير عن الحب، ولهذا تصدقه وتثق به،
لكن لماذا لم تفعل الجنوبية ذلك......؟؟
لأن الجنوبية لا تفهمه، بل اعتقدت أنه شخص بلا قلب، وأنها لو طلبت حبه فلن تجده،
ثم إنها خجولة جدا، ولا تثق في نفسها كفاية، تريد من يحبها ويعبر عن حبه بشكل واضح لعلها تصدق،
وغالبا ما تقع في فخ الرجال الكاذبين المتملقين، الخادعين بسبب انجرافها خلف العباراة المنمقة، فقط....!!!!
تستمر الشمالية في طلب الحب من الشمالي بثقة، بين وقت وآخر، وتصبر عليه حينما لا يبادر إلا نادرا، وحينما يتجاهل مبادراتها إلا نادرا،
وفي كل مرة تعلمه وسيلة تعبير جديدة عن الحب والعاطفة، وهو مع الأيام، يصبح متعودا على التعبير عن مشاعره، بفضلها، وبفضل مهارته الخاصة بسرعة التعلم والبديهة،
عندما تصبح الشمالية في حاجة إلى العلاقة الجنسية، بينما الشمالي متعب، فإنه يتهرب سريعا،
لكن الشمالية لا تغضب، ولا تخاف، فهي تعلم أنه مرهق فقط، وتعلم أنه يفكر في أمر يشغل باله،
وشهيته الجنسية ليست على مايرام في هذا الوقت، لكنه بصحة جيدة، ويحبها أكثر من حبه لنفسه .....!!!
فتبدأ في إخباره أن الحياة باتت أكثر أمنا من السابق، وأن كل شيء على مايرام، وأنها باتت تشعر بالسعادة
معه، وأن الله موجود، وهو أساس الأمن في الحياة،
ثم تدلك رقبته، وتمسد ظهره، لينطلق في جسده هرمون الأندروفين فيخدر عقله المرهق، فيبدأ في الإسترخاء،
وقد يميل إلى مبادلتها الجنس، أو قد ينام من شدة الإرهاق، ليقوم في اليوم التالي ويعوضها،
كذلك فإن الشمالي إن أحس أن زوجته قد تتخلى عنه لأنه لا يهتم لمشاعرها، سيخصص وقتا مستقطعا كل فترة وفترة ليواصل معها العلاقة العاطفية، لكن هذا يحتاج إلى خطة ماضية.
سبحان الله، ولله في خلقه شؤوووون.
الشمالي المحب لعائلته، ولأنه مشغول في تحقيق أمنهم وسلامهم، ينسى أن يهتم بعواطف أولاده،
إنه ينسى أن يقبلهم، ويضمهم في صدره، فإن كانوا جنوبيين، أصيبوا بالإحباط، وإن كانوا شماليين، أحبوه وتفهموه.
وعندما يصبح في مأمن، ويشعر أنه أدى مهمته الأساسية في الحياة، ووضع قواعد الأمن والسلامة لأسرته وعائلته التي يحبها ويموت فداءا لحمايتها، ويضحي بعمره لنجدتها،
بعد أن يضع لهم كل دواعي الأمن والسلامة، يعود ليهتم بصحتهم النفسية، ويعملهم فنون القتال في الحياة ( الغابة) !!!!!
قصة حياة الجنوبي
هذا الكائن الرقيق المفعم بالعواطف،
لكي تفهم الجنوبي عليك أن تعلم أين يعيش،....؟؟؟
فمكان عيش كل نمط تحدد ملامح شخصيته،
فكما رأينا بأن الشمالي يعيش في غابة، جعلته يصبح متوترا حذرا قليل التواصل مع الآخرين،
سنرى الآن أن الجنوبي أيضا يعيش في مكان مختلف، يشكل جوانب شخصيته،
يعيش الجنوبي في قطب متجمد، فهل شاهدت ذات يوم قطب متجمد حيث الثلوج تغطي كل شيء
والليل يستمر طوال اليوم، والبرد القارس يسيطر على الأجواء،
إن الجنوبي بجهازه العصبي والهرموني، يعيش في صقيع كهذا الصقيع،
تماما كما الشمالي بجهازه الهرموني والعصبي يعيش في أجواء الغابة التي تستدعي الحذر طوال الوقت،
الجسد وعاء الأنسان، وبيته، وبيئته أيضا،
والجنوبي بكل ما لديه يعيش في صقيع وعالم من الثلج،
لا يد للجنوبي في ما هو عليه، لقد وجد نفسه بشكل مفاجئ في هذه الأرض،
وكان عليه أن يخوض صراعا مريرا من أجل البقاء،
نظر الجنوبي الذي يتجمد من شدة البرد حوله بحثا عمن بهبه الدفيء
تلفت عبر الظلمة هنا وهناك، فلم يرى شيئ ثم نظر من جديد، لكنه لم يرى أحدا،
وبقي طوال تلك الأيام يبحث، حتى بات يشعر باليأس،
فقرر أن يبدأ في المشي إلى الأمام قليلا، لكن السير على هذه الثلوج خطر آخر،
فقد يسقط في هوة عميقة مخفية تحت الثلج، ولهذا يلزم مكانه ولا يغامر، ولا يحرك ساكنا،
وبينما هو على هذا الحال، سمع صوت ضحكات أطفال في الجوار،
فمد بصره قليلا، ليكتشف أن ثمة قبيلة قد أتت لتقيم إلى جواره، فجن جنونه من شدة الفرح،
وأخيرا وجد أشخاص يأنس إليهم، فسارع إليهم بابتسامة طيبة مرحبة، فارعا يديه على مصراعيهما،
وراغبا في ضمهم إلى صدره، إنه سعيد جدا بهم، سعيد حتى الإستغراق،
كم هو سعيد، فقد شعر أخيرا بالأمان والإستئناس
عليه أن يتمسك بهذه القبيلة، وأن ينضم إليهم مهما كان الثمن،
إنه بحاجتهم، فهو قد يموت إن بقي وحيدا، بعيدا عنهم، وبشكل خاص في هذه البقعة المتجمدة من الدنيا،
وما أن بات بينهم حتى بدأت الدماء تتحرك في عروقه، وشعر بالحياة تسري في جسده،
وبات يضحك ويقهقه، ويتحدث معهم بمودة ومحبة،
وهم أيضا حينما لمسوا طيبة قلبه، وصفاء سريرته، أحبوه، وقبلوا ضمه إليهم،
كان على الجنوبي أن يقوم ببعض الأعمال لهذه الجماعة،
لكي يقبلوا به على الدوام، فهو يعلم قانون العالم المتجمد، كل شخص عليه أن يؤدي خدمة ما للجماعة، و
لهذا تطوع كغيره من الجنوبيين في خدمة كل فرد من أفراد الجماعة، إنهم يتبادلون الخدمات بشكل مستمر،
لكنه لا يفعل أي شيء لنفسه وحده، كل ما لديه ملك للكل، وكل ما لدى الآخرين ملكه،
هذا أمر يشعره بالراحة، والإسترخاء،
يستطيع الإسترخاء حقيقة فعمل الواحد منهم كعملهم جميعا،
مع هذه الجماعة بات أكثر قدرة على النوم
ثمة من يحرسه، وثمة من يغسل ملابسه وثمة من يهتم بطعامه
إن عمله لا يتجاوز الساعتين
فأفراد القبيلة كثر، ويتناوبون، ياااااااه ما أجمل التعاون
كم هو مريح كم هو جميل، كم هو مبدع هذا التعاون
لكن،
لا توجد خصوصية هناك، لا شيء لك وحدك، لا يمكنك غلق باب بيتك
ففي أية لحظة قد يحتاج أحدهم للمبيت عندك، فكوارث تلك البقعة من الأرض كثيرة، ومفاجأة،
هو أمر غير محبذ ، لكن لا يهم ، قليل من التنازل والتضحية مقابل الدفء والأمان معهم
إن الجماعة تهبه الدفء والأمن والإستقرار بطريقة جيدة، فمعهم أصبح أكثر أمنا،
إنهم كجماعة بمقدورهم مساندة بعضهم والدفاع عن بعضهم.
في البقع الثلجية من العالم، كل شيء ممل، وكل شيء بارد وقارس،
والحياة هناك لا تساوي شيئا بلا صديق وونيس،
إن ما يجعل الحياة وساعات اليوم تمر بسلام،
هما شيئان فقط :
1- المجموعة ( الأصدقاء والزوجة ).
2- النوم.
عندما ينظر الجنوبي للشمالية، يرى كم هي منهكة متعبة، وكم هي باردة من الخارج،
فيعتقد أنه المنقذ لها، وأن عليه أن يسرع إلى تلبية احتياجاتها من الحب والإحتضان،
الجنوبي مثله مثل الشمالي يحب الأمن والسلامة لكن الشمالي يرى تحقيق الأمن عبر الإنجازات الشخصية،
فيما يرى الجنوبي الأمن عبر العلاقات الإجتماعية، أتمنى أن تتضح الصورة أكثر،
كل إنسان بحاجة للإحساس بالأمن والسلامة لكنها لدى الشمالي هاجس في الحقيقة،
وكل إنسان يحب المودة والألفة والتواصل مع الآخرين، لكنها لدى الجنوبي هاجس خاص،
وكل إنسان يحب النظام والترتيب والتنسيق لكنها لدى الشرقي هاجس حقيقي،
وكل إنسان يحب التجديد والإستمتاع والإنطلاق لكنها لدى الغربي هاجس مستمر.
وهكذا نقول:
الشمالي : هاجسه الأمن والسلامة.
الجنوبي : هاجسه الحب والمودة.
الشرقي: هاجسه الأنظمة والتطبيق.
الغربي: هاجسه الحرية والإستمتاع.
الجنوبي لا يبني المستقبل
لأنه مع الانهيارات الثلجية ومع التنقل المستمر للجماعة لا يوجد مستقبل
ولا توجد طرق راسخة للبناء
وكما ترون ..
فإن الجنوبي الذي أصبح سعيدا بجماعته الجديدة بدأ يتنقل معهم
وكان يحدث نفسه لو أنه يلتقي بفتاة أحلامه الدافئة المشرقة
كانت في القبيلة التي بات ينتمي إليها مجموعة كبيرة من الفتيات
وكلهن معجبات ...
وهو يميل إلى استلطافهن والتودد إليهن بشكل مستمر
فكثيرا ما يخبرهن كم هن جميلات
وكثيرا ما يهدي إحداهن تمثالا جميلا من الثلج
فيما يرفقهن جميعا بنظرة فاحصة بين وقت وآخر
لكنه يتوق إلى أمر آخر ..
أمر يفتقده ..
إنه كالشمالي الذي يقع في حب الجنوبية لأنها تمتلك مايفتقده
حيث تمتلك الحب والحنان الظاهر والغامر
وهكذا فإن الجنوبي سيقع ذات يوم في حب امرأة تفيض دفئا ونشاطا
امرأة تحمل ما ينقصه
تحمل النار المتأججة
التي ستسري في أوصاله وتعيد إليه الدفء
كان الجنوبي حتى ذلك الحين قد حقق مكانة كبيرة بين أفراد القبيلة
وقد استطاع بحكمته وسديد رأيه أن يتبوأ مركزا طيبا لدى رئيس القبيلة
فأصبح مستشاره الخاص
وبينما هو يتنقل عبر الثلوج ..
عثر على فتاة قد تاهت من قبيلة ربيعية بينما كانوا يعبرون القطب
سقطت بين الثلوج
أسرع إلى نجدتها
وكانت باردة حد الموت
حاول الجنوبيون إنقاذها
وبالفعل تمكنوا من ذلك
ورحبوا بها في القبيلة
بدأ الجنوبي يراقب هذه الضيفة القادمة من المجهول
والتي تختلف عنهم في كل شيء
وكأنها كائن مختلف
إنها نشطة
ولا تعير العواطف الكثير من الإهتمام
تعمل صامتة
وتعمل بجدية
وتنهي الكثير من الأعمال في وقت واحد
ولا تكاد تشعر بالبرد
كما أنها لا تهتم كثيرا لعينيه الفضوليتين
ولا لتوددات أفراد القبيلة المستمرة
ينظر لها الجنوبي، المستشار والقائد الجديد
وتعتمل مشاعر الحب والإعجاب في قلبه نحوها
ولا يكاد يرى سواها
وفجأة يصبح مخلصا
فيتوقف عن ممازحة بنات القبيلة
ويخصص كل مشاعره للتفكير بفتاته الشمالية
عندما ينظر الجنوبي للشمالية
يرى كم هي منهكة متعبة
وكم هي باردة من الخارج
فيعتقد أنه المنقذ لها
وأن عليه أن يسرع إلى تلبية احتياجاتها من الحب والإحتضان
الجنوبي كغيره من الناس يرى العالم بمنظوره الخاص
ويعتقد أن كل الناس مثله تشبهه في احتياجاته
وأن الشمالية لا تحتاج حاليا إلى أكثر من الحب والدفء
والإنتماء الذي كان قد احتاج إليه سابقا عندما كان وحيدا
الشمالية حركت لديه بعض المشاعر لأنها خاطبت الإختلاف
والجنوبي يشعر بانجذاب
ويرغب لو أنه يستطيع أن يبث ذلك الحب الكبير والود إليها
لكنه خائف متردد ويشعر بالخجل بعض الشيء
لكن الشمالية الجريئة شعرت به
وأدركت أنه يراقبها
فاقتربت منه وسألته إن كان يرغب في قول شيء
لكن الجنوبي أصيب بالتوتر والتردد من جديد
وبدأ يحدث نفسه عن قوتها وجرأتها
ورأى أن بامكانه البوح ...
فباح لها بما في قلبه وأنه يرغب في الزواج
طلبت الشمالية مهلة قصيرة للتفكير
إنها متسرعة ولهذا وافقت بعد هنيهة
لكنها سألته عن مهرها فماذا قال.....؟؟؟
قال لها:
أعدك أن لا أتركك وحيدة أبدا
وأن أمدك كل لحظة من حياتك بالحب الذي تحتاجين إليه
وأن أجعلك تعيشين مدى عمرك دافئة
فكيف فهمت الشمالية الكلام.....؟؟؟
أعدك أن لا أتركك وحيدة:
أن يلازمها حتى حينما تقرر الإنفصال عن الجماعة والرحيل إلى بقعة أكثر أمنا ...
أجعلك تعيشين في دفء:
أي أبني لك بيتا في مكان دافء وحميم
ومرت الأيام والشمالية تنتظر ...
والجنوبي طيب القلب المسالم لا يفعل شيء أكثر من احتضانها بالحب والعطف كل ليلة
ويتباهى بها أمام أفراد قبيلته كم هو فخور بزوجته
منصرفا بذلك عن مغازلة جميع نساء القبيلة
وكانت الشمالية في بداية الأمر مثله
منغمسة بطبيعتها كأنثى في أحضان حبه ووده، وسعيدة به،
لكن...
في أحد الأيام استيقظت الشمالية فوجدت أن بيت الجيران قد انهار
بسبب انهيار ثلجي أثناء الليل
فشعرت بالرعب
وفكرت أن ذات الشيء سيحدث لهما لو أنهما بقيا هنا
فسارعت إلى زوجها الجنوبي تخبره ما حدث
لكن الجنوبي لم يحرك ساكنا
كل ما فعله أنه ساهم مع أفراد القبيلة في دفن الموتى
بقيت الشمالية تفكر ..........
والجنوبي عاد إليها أكثر شوقا، يملأه الحب، والود
وهو يفكر في أعماقه ..
قد حصلت على امرأة هي كل كياني
امرأة تختلف عن كل نساء القبيلة
يحسدني عليها الكل
كم أحبها .... !!!
سأعوضها عن كل أيام البرد التي عانتها
وسأخذها في قلبي أبد الدهر
لا تساويها امرأة أخرى
سأحتضنها كلما كانت بقربي
ولن أسمح لمكروه يمسها
بينما الشمالية تفكر في الوعود التي قطعها الجنوبي على نفسه ولم ينفذها حتى الأن
فأين الأمن الذي وعدها به ..........؟؟؟عندما عاد الجنوبي الرجل الرقيق المشاعر إلى حبيبته الشمالية
وجدها غاضبة متجهمة
فحاول أن يعرف سبب غضبها
فانفجرت به لأول مرة وبصوت عال تصرخ :
لقد كذبت علي
لقد أخبرتني أنك ستشعرني بالأمن
لكن لا شيء حدث بل بالعكس
إني أعاني الخوف كل يوم
لم تعد لدي الرغبة في الإنجاب
ولست أرغب في البقاء معك
إنك لا تفعل أي شيء لتحميني
لكن الجنوبي يسمع:
إنك لا تحتضنني كفاية
إنك لا تقبلني كفاية
إني بحاجة إلى المزيد من الدفء
فيبادر إلى الإقتراب واحتضانها
لكنها بكل قسوة تدفعه بعيدا
فهي تعاني ضغطا رهيبا
فهي تعيش في غابة والخيارات غير متوفرة
وهو يعيش في قطب متجمد ولا خيار
عندما تدفعه عنها يصاب الجنوبي بالصدمة والخوف معا
وينظر لها كأنه لأول مرة يراها
إنها كالوحش الهائج
لا يمكنه الإقتراب أكثر
لأول مرة يرى وجها قاسيا باردا كهذا ... !!
تااابع
مواقع النشر