بوصــــــــــــلة الشخصيات " لفهم نفسك ثم زوجك ~ا
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 4 من 6

الموضوع: بوصــــــــــــلة الشخصيات " لفهم نفسك ثم زوجك ~ا

  1. #1
    مساعدة مشرفة الصورة الرمزية معجزة امل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    1,393
    معدل تقييم المستوى
    15

    بوصــــــــــــلة الشخصيات " لفهم نفسك ثم زوجك ~ا



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    "اضع بين يديكم موضوع جمعته من هنا وهناك وحاولت أن اسرده لكم هنا من مااجمعه"

    موضوع أسأل الله العلي القدير أن يكون مفتاحاً من خلاله تلجون عبر أبواب كانت موصدة في قلوب البشر من حولنا

    هو موضوع كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة ، يكشف خبايا النفس البشرية ، ومن خلالها تنجلي مبررات بعض الناس في تصرفاتهم ، ونحاول تفهمهم ، والتواصل معهم بشكل مُرضِ أكثر

    أحبائي .. البوصلة الشخصية .. أو أنماط الشخصية

    تكشف لنا مكنونات النفس البشرية ، ولماذا فلان يفعل هذا ، رغم أنه لايقصد ، ونيته تخالف فعله في أغلب الأحيان

    لماذا فلان يعاملني بقسوة ، رغم أنه يحبني ؟؟

    لماذا فلانة غير مرتبة ، رغم أنها دائماً تقول أنها تحب النظام والترتيب ؟

    أيها الزوج .. أيتها الزوجة

    هيا بنا نبحر في عالم البوصلة الشخصية

    حتى يعرف كلا الزوجين من هو ، ومن هو الطرف الآخر ، وما سبب تصرفه هذا ، وماردة الفعل الأنسب حيال تصرفه

    موضوع البوصلة الشخصية ، مفيييييييد جداً لمن يفهمه جيداً ، ويجعل الحياة مع شريكك أكثر سهولة ومرونة ومحبة ومودة


    في البداية ..


    ما رأيكم أن نعرف ما هي أهمية هذا العلم ، والفائدة من معرفته ؟

    1. فهم نفسك بالدرجة الأولى
    مما يؤدي إلى تطوير الذات ، وتدارك الإخطاء ،، وإصلاح العيوب ،، وتقوية نقاط الضعف ..

    2. فهم الطرف الآخر
    طريقة تفكيره ، ميوله ، رغباته ، اهتماماته ، تطلعاته ، تأملاته في الحياة
    وسبر أغواره ، والغوص في أعماقه ، والكشف عن مكنونات صدره

    مما يؤدي بنا إلى حسن التصرف معه وفق تفكيره ، والتماس العذر له إن لم نتقبل منه تصرفاً معيناً
    كما نتجنب ما يغضبه ، ونسعى لما يرضيه ، فقد يتعب الانسان أحياناً في فعل شئ للطرف الآخر لانه من وجهة نظره مهم ، لكنه للأسف من وجهة الطرف الآخر ليس بالغ الأهمية ، مما يصيب الشخص بالإحباط واليأس وخيبة الأمل .

    3. فهم نفسية الأبناء وهذا يؤدي إلى :
    أ. حسن توجيههم وفق نفسياتهم ونمطهم وطريقة تفكيرهم ، لا وفق نفسياتنا ونمطنا وطريقة تفكيرنا .

    ب. المتعة في تربيتهم من خلال معرفة ميولهم وتفهمها والتعامل معهم على أساسها .

    ج. استيعاب الفروق الفردية فيما بينهم ، والكف عن عقد المقارنات التي تهدم أكثر مما تبني ، والتعامل مع كل طفل وفق نمطه ، عوض عن مقارنته بغيره بغية أن يكون أفضل .

    فأن نقوم بتشجيع طفل وكيل المديح له ، أفضل كثيراً من أن نقول له انظر لفلان وفلان .

    4. فهم تصرفات الناس من حولنا
    ومعرفة مبرراتهم ودواعيهم حيال تصرف ما ، مما يؤدي بنا إلى تفهمهم ، وعدم الاغراق في التفكير فيهم والحزن عليهم أو بسببهم
    فلكلٍ نمطه الخاص وصفاته الخاصة التي قد لاتكون موجودة عن آخر ، ومن الخطأ مطالبة الآخرين بما هو صحيح في نظري ، لكنه غير صحيح في نظر الآخر ، أو مطالبته بما هو مقدور بالنسبة لي ، وغير مقدور عليه بالنسبة للطرف الآخر .

    5. رفع منسوب الثقة بالنفس
    لاقتناع الشخص أنه مميز بما يحمله من صفات خاصة ، وإن كان لدى الآخر صفات أفضل من صفاتي ، لا بأس ، فلكل نمطه الخاص ، فيتقبل الإنسان ذاته عوض إتعابها وتكليفها ما لا تطيق ، فالراحة ، والعفوية ، والاسترخاء ، مفيد في كثير من الأحيان .

    ثانيا حبيباتي ..


    لنجعل هدفنا أولا وأخيراً ، رضا الله سبحانه وتعالى من خلال رضا الزوج ، من خلال معرفة نمط زوجك ، وما يحب ، وما يكره ، ومايميل له ، وما ينفر منه ، فترضيه ، ويرضيك ، وترضيان الله جل في علاه ، وهذا غاية المسعى .

    ولنتذكر غالياتي ، أن لكل نمط إيجابياته ، وسلبياته ، فليس هناك زوج كامل ، ولا حورية من حوريات الجنة ، فالدنيا دار ابتلاء ، دار امتحان ، دار زوااال ، لن تدوم
    والإنسان خلق في كبد ، مشقة ، وألم ، لاتصفو لأحد ، وإن كان لتصفو لصفت لخير البشر محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام
    لكننا هنا ، زوجات ذكيات ، نستغل لحظات الضعف والألم في حياتنا ، لنكون أقوى ، بإيماننا ، ودعائنا ، واقترابنا من الخالق جل وعلا ، فيكون الألم أملاً ، والجرح بلسماً ، والترح فرحاً ، كيف لا وتلك المنغصات الحياتية سبيلاً لزيادة حسناتنا ، ورفع رصيدنا ، واقترابنا من الله سبحانه وتعالى ، فلا سعادة في الدنيا تعدل تلك الروحانية في العبادة .
    كما نستغل نقاط الضعف لدى أزواجنا
    فنستفيد من الإيجابيات ونعززها ، ونحد من السلبيات ، فنعدلها ، أو نخففها ، أو نتقبلها ونتعايش معها
    فإن إضاعة الوقت في التذمر والشكوى ، والتحسر على الحال وما آل إليه المآل ، طريقة أثبتت فشلها

    فهيا بنا ننهض أخواتي ، لنفهم أزواجنا ، ونحاول إرضائهم ، فالمشاكل التي تحوم حول الحمى هي بالأساس لسببين لا ثالث لهما :
    1.التقصير في جنب الله ، فكيف نطلب السعادة منه ، ونحن نعصيه ؟


    أما السبب الثاني فهو الجهل بطريقة إرضاء الزوج لأنها أساساً لا تعرفه ،
    لا تعرف صفاته
    ميوله
    رغباته
    مايكره
    مايحب
    ما يتمنى
    مايتطلع له في الحياة

    حتى كبرت الفجوة واتسعت الهوة

    ينامان في نفس الفراش وقلوبهما بعد المشرقين

    حتى فضل الزوج الابتعاد والصمت


    عزيزاتي ..

    ينبغي أن ندرك جيداً أن الانسان يتحكم في بناء شخصيته وتكوينها عدة عوامل ، النمط الوراثي الذي نتحدث عنه هنا يشكل مانسبته 50% فقط ، والخمسون الأخرى يلعب في تشكيلها أربع عوامل :

    أولاً .. البيئة المحيطة والمجتمع
    فقد نجد شخصاً شمالياً ، لكنه يحب الالتصاق الدائم والأحضان ، ويوزع القبلات على أخواته ومحارمه ، وقد ينتابنا الاستغراب ، فإذا ما بحثنا في بيئته ونشأته وتربيته ، لوجدنا أن عائلته أصلاً تتمتع بالحب والتعبير عنه بأريحية تامة ولا يجدون غضاضة في ذلك .

    والعكس صحيح
    فالجنوبي في مجتمعاتنا الشرقية المحافظة يخجل من إظهار الحب والرغبة في الالتصاق نظراً لمجتمعه الذي تربى فيه ، وقد لا يظهر تلك المشاعر سوى لشريك حياته وبعد جهد جهيد .

    ثانياً .. الوالدين
    فقد يؤثر الأبوين الجنوبيين مثلا في أطفالهما إن كان أحدهم شمالياً ، فينشأ على حب الهدوء والسلام ويهرب من المواجهة والمشاكل ، على الرغم من أن الشمالي عالي الصوت ، مواجه ، وصريح .

    ثالثاُ .. طبيعة البلد والقيم الثقافية والحضارية
    فالذي نشأ في بلد مثل اليابان مثلاً ، بلد نظامي محب للعمل والإنجاز ، ستنمو فيه هذه الصفة لا شعورياً ، فهل هذا يعني أن كل الشعب الياباني شرقي أو شمالي ؟

    رابعاً .. الظروف الاقتصادية والاجتماعية
    فالإنسان الذي ينشأ في بيئة فقيرة قاسية ، ليس كمن تربى على وجود المادة وتوفر النعم ، وهذا بالطبع يؤثر في طريقة إنفاقه للمال ، فقد تجدي أن الجنوبي رمز الكرم الحاتمي ، بخيلاً نظراً لظروفه الاقتصادية التي نشأ فيها
    ,,,,


    بوصلة الشخصية
    قسمت الشخصية إلى أربعة أقسام : شمالي – جنوبي – شرقي – غربي .
    جاء هذا التقسيم على أساس التناظر الثقافي بين سكان الكرة الأرضية . يقسم سكان الكرة الأرضية جغرافيا بواسطة الجهات الأربعة إلى أربعة قطاعات : شماليون ، جنوبيون ، غربيون ، شرقيون . و لا بد من أن هنالك الكثير من الأوصاف المستقرة في أذهاننا بالنسبة لكل قطاع
    من تلك القطاعات الأربعة ، فعند سؤال عشرات الأشخاص من حضارات و مناطق و خلفيات مختلفة أن يصفوا مفاهيمهم للناس عن تلك القطاعات الأربعة فإننا نجد و في أغلب الأوقات استخدامهم لنفس الصفات ، و نتيجة لذلك قسمت بوصلة الشخصية الأشخاص إلى أربعة أقسام ، فمثلا عندما تكون أغلب صفات شخص ما كصفات الشماليين فإنه يوصف بالشمالي و هكذا بالسبة لبقية الأنماط.


    المصدر:
    كتاب بوصلة الشخصية
    المؤلف : دايان تيرنر وثلما جريكو
    ترجمة : د. حمود الشريف (جامعة الملك سعود )



    الأن الى الإختبار التالي لتحديد نمطك و بامكانك كذلك إجراء هذا الإختبار على أي شخص ترغب بتحديد نمطه :

    عزيزتي "هل أنت شمالي أكثر أم جنوبي ؟
    تعليمات : اقرأ الإختيارات أدناه و اختر ما يصفك أكثر من الآخر ( حتى و لو أنك تمتلك كلتا الصفتين ) .
    أحضر ورقة و قلم ثم اختر أ أو ب لكل مجموعة من الإختيارت. اجمع نتيجتك باعتبار أن لكل من أ أو ب نقطة واحده..


    هل أنت شمالي ( شخصية القانون والعدالة )
    أم جنوبي ( شخصية الحب والسلام والتواصل )

    أ. تكره الإلتصاق والتلامس الجسدي مع أي أحد أنثى أوذكر ، ولاتحب الأحضان والقبل ، والجلوس بقرب أحد
    تعبر عن حبك بالأفعال ولاتهتم كثيراً بالمناسبات الرومانسية وغالباً تنساها ولاتهدي من أجلها
    ب. حنون رومانسي عاطفي ، تحب الاحتضان الدائم ، والالتصاق الدافئ ، تحضن أولادك كثيراً وتقبلهم ، دوماً متعطش للحب وتشعر أنك بحاجة له ، تعبر عن حبك بالكلام ، والرسائل ، والهدايا

    أ. تشعر بالرضا عن نفسك ، لايهمك كلام الناس كثيراً ، واثق بتصرفاتك ، وحسن تدبيرك للأمور .
    ب. دائم اللوم لنفسك ، كما يهمك كلام الناس ويؤثر بك .

    أ. واثق من نفسك ، وصحة أقوالك ، ويصعب تغيير رأيك .
    ب. متردد ، ثقتك بنفسك ضئيلة ، يمكن للناس تغيير رأيك ، وتتقبل ذلك .

    أ. عند الغضب ، تتلفظ بكلام جارح ، ولا تنتبه لنفسك إلا بعد فوات الأوان ، لكنك لا تعتذر غالباً لأنك صريح ، ولا تولي المشاعر أهمية كبيرة ، فالصراحة أفضل من المجاملات .
    ب. أنت حساس ، لا تتكلم إلا بحساب ، ولا يمكن أن تجرح أحد لفظياً حتى لو أساء إليك .

    أ. لا تسمح لأحد بجرحك أو إهانتك ، وترد على من أساء إليك في حينها .
    ب. أنت رومانسي جداً وعاطفي وشديد الحساسية ، تنجرح بسهولة ، تميل للبكاء كثيراً ، تشعر دوماً أنك مظلوم وأن الدنيا لم تنصفك ، تكتب القصائد ، وتلجأ للتعبير عن ضيقك عبر كتابة الخواطر .

    أ. تحب خدمة الناس ، لكن ليس على حساب راحتك وسعادتك وعملك ، فمصلحتك أولاً ، تحسبها بالعقل لا بالعاطفة ، والغالب أنك لا تقدم تضحيات مجانية .
    ب. تحب بل وتعشق خدمة الناس ، وتسعد بفرحتهم جداً ، حتى لو على حساب نفسك وراحتك ، وتشعر بسعادة بالغة إذا قدموا لك مدحاً وتشجيعاً .

    أ. قيادي ، شخصيتك قوية ، شامخة ، واضحة ، صريحة ، كلمتك واحدة ، تحب أن تثبت نفسك في مجتمعك وعملك .
    ب. لا تحب القيادة ، بل تحب العمل الجماعي ، والتعاون ، وروح الفريق .

    أ. صريح ، واضح ، غير مجامل ، إن لم يعجبك أمر ما تعلق في لحظتها ، تحب توجيه الأوامر لانك ترى أن الآخر لا يعرف الصواب .
    ب. تجامل كثيراً ، ولا تبدي رأيك خشية جرح الناس وأذيتهم ، وتحتفظ بآرائك لنفسك غالباُ .

    أ. حركي ، نشيط ، عالي الصوت في حديثك ، سريع في أكلك ومشيك وكلامك أو في أحدها .
    ب. بطئ في كل شئ أو في أحدها ، مسترخِ وهادئ نوعاً ما .

    أ. تكره الكسل والراحة وكثرة النوم ، تحب العمل ولاتطيق الجلوس كثيراً دون تحقيق إنجازات .
    ب. كسول ، تحب الراحة ، تعشق النوم ، تتهرب من العمل والمسؤليات ، وتحب الهدايا المجانية .

    أ. أعمالك منجزة ، وعودك منفذة دون تأخير وتقوم بها بنفسك وقلما اتكلت على أحد في إنجاز عملك .
    ب. تسوف كثيراُ ، أمورك دوماً معلقة ، ترمي مسؤليتك على غيرك وتتمنى أن ينجزوا أعمالك عوضاً عنك وترتاح أنت ، وتماطل في وعودك ولا تنفذها .

    أ . تشعر بأنك في صراع مع الوقت , فتفكر في أعمالك حتى وقت راحتك ، وتفضل الخروج لقضاء أعمالك أوالبحث عما يحسن دخلك على الإسترخاء في المنزل .
    ب. تحب الراحة والدعة , وغالبا لاتبحث عن أعمال إضافية لزيادة دخلك ، كثييييير المكوث في المنزل وإن خرجت فغالبا للجلوس مع أصدقائك وقضاء الوقت في الحديث والمرح معهم .

    أ. لأنك صريح وتقول مايضايقك في نفس الوقت ..فإنك تنسى الموضوع ولا تقاطع من أجله إلا إذا كنت تنوي التأديب .
    ب. لأنك تجامل وتسكت غالباً عمن يسيء إليك,فإنك لاتنسى الإساءة وتجلس مدة طويلة تعاني جرحك,وتتهرب من مواجهة المخطيء بحقك ,,ولاتكلمه وقد تهجره لفترة,,حتى يبرأ جرحك وتنسى إساءته .


    سجل مجموع أ و ب يعني مثلا أ 20 وب 10 مثال فقط .



    أنت شرقي ( شخصية الأصالة ، الترتيب ، النظام ، التطبيق )
    أم غربي ( شخصية الحرية والانفتاح والمغامرات والمفاجآت )

    أ.منظم ، دقيق وشغلك مرتب, ويهمك الوقت, وتحرص على مواعيدك
    ب.فوضوي ، ولايهمك الوقت ,المهم الوناسة والفرفشة

    أ.تحرص على رأي الناس فيك وبعملك, وتهمك نظرة المجتمع لتصرفاتك وحذر في التعامل مع الناس
    ب.مطنش وأهم شي وناستك ومغامراتك ، ولا يهمك كلام الناس

    أ.روتيني ..أكلك ونومك بمواعيد,, ولا تحب أن يتغير نظامك , أوتخالف عاداتك..
    ب.لا مشكلة لديك في تغير النظام في النوم ، المهم المغامرة والمتعة

    أ.تصرف مالك بحرص , وتدقق في جودة البضاعة وتتأكد من حاجتك لها,
    ب.لاتهتم بالجودة المهم أنها أعجبتك وبغض النظر عن سعرها

    أ.تحب الجدال وتعيد وتزيد حتى تثبت وجهة نظرك..وتقنع من حولك بها
    ب.لاتكثر الكلام تقول ( المهم ) زبدة وخلاصة رأيك ثم تنهي الموضوع.

    أ.انتقادي .. يعني كثييير الإنتقاد لمن حولك حتى لو في سرك ,وهذا ( ليش يسوي كذا ؟والمفروض يسوي كذا؟
    ب.أو في حالك ونفسك ولا يهمك أحد؟؟

    أ.تهتم بمالك وتعرف فيم تصرفه وبماذا اشتريت به
    ب.تشتري لنفسك كثيراً وتدلعها وتهتم بلبس الماركات

    أ.تحب رحلات البر والكشتات وتحب برامج البادية والخيل والنياق ..وتحب القصايد وقنوات البادية
    ب.تحب الرحلات البرية والدبابات البحرية والسباحة والسفر والترفيه

    أ.منغلق ولا تحب المفاجآت..والمغامرات
    ب.أو منفتح ..وتحب تجربة أي شئ في أي مجال

    أ.لاتذهب لأي مطعم حتى تسأل عنه وعن أكلاته ولاتختار سوى الأكلات المجربة
    ب.تحب تجربة أي مطعم وأي صنف وأي أكل وأي مشروب حتى لو كان باهظ الثمن

    أ.تقتني الأجهزة ذات الجودة ولاتحب التغيير ولا التجديد
    .تحب تجربة كل جهاز جديد وخصوصا في الأجهزة والجوالات

    أ.لاتحب الزيارات المفاجئة وتود أن يستأذنك الناس أولا قبل زيارتك
    ب.تحب الزيارات غير المتوقعة والمفاجئة وبغير موعد سابق ..



    .و الآن بعد أن سجلت مجموع كل من أ ب ج د ، و باعتبار أن أ شمال ، ب جنوب ، ج شرق ، د غرب ،
    قارن بين أ و ب أيهما حصل على أكبر مجموع ... ثم دون
    قارن بين ج و د أيهما حصل على أكبر مجموع ... ثم دون
    سيتكون لديك أعلى نمطين للقوة لديك
    بعدها قارن بين المجموعتين الأعلى في النقاط اللتان حصلت عليهم
    إحدى المجموعتين ستكون نمطك الغالب و الأخرى نمطك دون الغالب ... كيف تتعرف عليهما ؟
    عرضنا سابقا لمحة عن بوصلة الشخصية

    يعني مثال : حصلت على أ 20 وب 10 وج 21 ود 9 أعلى شيء ج فتكون بذلك شرقي وثاني
    أعلى نسبة هي نمطك الغالب وهي شمال فبذا تكون شرقي شمالي ..

    إن شاء الله تكون المعلومة وصلت ..



    أهم الصفات المميزة للجنوبي

    البطئ في الحركة + نشاط اجتماعي واسع.

    وسنطلق عليه لقب

    استرخائي انبساطي

    ***

    [COLOR="rgb(160, 82, 45)"]أهم صفتين تميزان الشمالي
    [/color]
    السرعة والعجلة + غير اجتماعي.

    وسنطلق عليه لقب

    انفعالي انطوائي.

    ***

    [COLOR="rgb(160, 82, 45)"]أهم الصفات المميزة للشرقي
    [/color]
    البطئ في الحركة + غير اجتماعي.

    وسنطلق عليه لقب

    استرخائي انطوائي.

    ***

    [COLOR="rgb(160, 82, 45)"]أهم الصفات المميزة للغربي[/color]

    السرعة في الحركة والعجلة + نشاط اجتماعي واسع.

    وسنطلق عليه لقب

    انفعالي انبساطي.



    [COLOR="rgb(160, 82, 45)"]النمط الشمالي
    [/color]

    الانفعالي الانطوائي


    ذكي حركي شجاع




    1- انفعالي وتعني أنه سريع الحركة، وهذا يعود إلى أسباب خاصة بجهازه الهرموني، ونظرا لنشاطه المفرط الذي لايمكنه التحكم فيه، فهو يقوم بعدة أعمال في وقت واحد، ويسرع العمل، فيهمل التفاصيل، وقد يؤثر ذلك على الدقة والجودة،

    إنه صاحب الشمولية، ينظر إلى الأمر بنظرة شمولية لاتفصيلية



    2- انطوائي، وهذا يعني أنه لا يفضل تعدد العلاقات واتساعها، فيكتفي بالعلاقات العائلية المحدودة، والصداقات القليلة والنادرة جدا، وهذا يعود إلى قدرات جهازه العصبي،

    وبناء على هاتين الصفتين الأساسيتين يمكن أن نقول بأن


    [COLOR="rgb(160, 82, 45)"]الشخص الشمالي:
    [/color]
    شخص عجول دائما، سريع الحركة،

    دائما يشعر أنه لا وقت لديه، ولديه إحساس مضاعف بقيمة الوقت،

    عادة يتمتع بالنشاط والحيوية، فترة طويلة من اليوم،

    ولا يهتم بالتفاصيل كثيرا، بقدر ما يهتم بتقديم الحلول المبتكرة،

    تجده ذكيا غالبا وأفكاره عبقرية،


    رأي الجنوبي في الشمالي:

    عندما يراه الجنوبي يشعر نحوه بالشفقة، لأنه يقول انظروا كيف يجهد هذا الإنسان نفسه، إنه أشبه بالمجانين إنه لا يعرف كيف يرتاح أو يسترخي، إنه إنسان مهووس بالحركة والعمل.


    من صفات الشمالي الأساسية أيضا:
    عدم قدرته على تكوين علاقات اجتماعية عديدة، إنه لا يستطيع فعل ذلك، إنما يكتفي بالعلاقات السطحية والناجحة غالبا مع الناس، لكنه ليس ممن يفضلون العلاقات العميقة كالجنوبي،

    إنه يكتفي بالعلاقات الأهلية، كما أنه لا يتواصل معهم كثيرا أو على الدوام، ولهذا فهو يعرف بالإنطوائي أيضا،

    والإنطوائية فيه ليست سلبية، وليست مرضا، وإنما صفة تساعده على التركيز، لما يتمتع به من جهاز عصبي نشط ما شاء الله،



    النمط الشرقي

    الإسترخائي الإنطوائي

    منظم هادئ حكيم


    وهنا تجدون أن هذا النمط ( الشرقي ) يتميز بصفتين:


    الأولى : الإسترخائية
    وتعني أنه بطيء الحركة، أي بطيء الإنفعالية أيضا، فيفكر ببطئ يتحرك ببطئ، ويتخذ قراراته ببطئ أيضا،

    ولذلك فهو يتسنى له أن يركز على التفاصيل، ويدقق في الجودة، والتحليل، ويتأنى كثيرا ويتردد مرارا،

    إنه شخص منظم جدا، مرتب، يهمه النظام والترتيب، لديه طموح ولكنه طموع مدروس،

    فإن كان الشمالي ذا طموح خاص وابتكاري ويميل إلى تكوين شركته الخاصة،

    فالشرقي طموحه العام هو أن يرقى في سلمه الوظيفي، وينال الدرجات العلمية العالية.

    إنه شخص يهتم بأراء الناس رغم أنه انطوائي، وتهمه سمعته العامة، ومظهره العام،

    الثانية: انطوائي
    وهذه صفة يتشابه فيها مع الشمالي، فهو لا يميل إلى تكوين العلاقات، وليس لديه قاعدة كبيرة من الأصدقاء كالجنوبي

    ونظرا لبطئه وانطوائيته يعتقد الآخرون أنه خجول، وضعيف الشخصية، لكنه بالعكس شخص طبيعي جدا، وله صفاته الخاصة كما ذكرنا، ... لكنه يميل إلى الإنطوائية شأنه شأن الشمالي نظرا لطبيعة جهازه العصبي.


    كيف يرى الغربيون الشرقيون...؟؟

    يقولون بأنهم لايعرفون فن الإستمتاع بالحياة، يخافون التغيير، ويحرصون على ممارسات وطقوس عامة تحرمهم الحرية والإستمتاع، كما يصفونهم بالسوداوية.

    وبشكل عام نظرا إلى خوف الشرقيين من التغيير، أو لأنهم لا يتصفون بالمرونة الكافية لتقبل التغييرات، فهم على سبيل المثال، كانوا من السباقين لمهاجمة الهواتف النقالة أول ما ظهرت، وكانوا من السباقين لتجنب الكاميرا في الهاتف النقال،

    إنهم لا يميلون إلى التغييرات الحديثة، إلا بعد أن تصبح عادة ويتقبلها كل المجتمع،

    وهم مهمون في المجتمع إذ إنهم يحافظون على الإرث الإجتماعي، ويضفون على العالم طابع القيمة الأصيلة.

    هذا النوع من النساء أو الرجال يطلق عليهم بالتقليديين،

    إن كنت أخي تشعر أنك بطيئ الحركة، في اتخاذ القرارات وفي الغضب، وإن كنت لا تميل إلى تكوين العلاقات الإجتماعية، وتشعر بصعوبة في ذلك،

    فأنت شرقي بلا منازع،

    أهلا بك إلى عالم

    الأصالة والحكمة،

    والتأمل والإسترخاء

    إلى عالم الشموع والزيوت الطبيعية،

    إلى عالم الشرق الجميل

    لونك المفضل الأخضر،

    تحبينه لأنه النماء المنظم

    أيتها الرايقة المنظمة المرتبة،

    أيتها الهادئة الطباع الغامضة،

    نقطة ضعفك الخجل

    علاجك قراءة القرآن بصوت جهوري


    وهكذا نجد أن كلا من الشمالي و الشرقي، يتشابهون بصفة مهمة، وهي الإنطوائية،

    كما يختلفون في معدل الإنفعالية،

    فالشمالي حركي، سريع، نشيط،

    والشرقي هادئ مسترخي، متأمل، متأني!


    إذا ماذا عن الشخصية الشمالية الشرقية...؟؟؟؟

    الشخصية الشمالية الشرقية

    أهم صفاته الأساسية:

    متوسط الإنفعالية، أي متوسط الحركة، ليس سريعا، وليس بطيئا، ولكنه انطوائي أيضا،

    ومن أهم صفاته، أنه يتخذ قرارت ذكية، لكنها مدروسة،

    منظم، والنظام يجعل عمله أجمل،

    شخص منجز، وخدوم،

    معطاء، لكن انطوائيته، تضعف حظه،

    فهي تعطيه مظهرا متكبرا، ويعتقد الآخرون أنه مغرور، مع أنه ليس كذلك،

    لكن نصفه الشرقي يدفعه إلى الإعتناء بنفسه، والإهتمام بمظهره،

    وانطوائيته تجعله يهرب سريعا من أمام الناس، وينسى أن يلقي التحية غالبا،

    إنه شخص يعتمد عليه، ويتحمل المسؤولية،

    حساس ورقيق المشاعر، لكنه لايعرف كيف يعبر عن أحاسيسه،



    النمط الجنوبي

    استرخائي انبساطي ( اجتماعي)

    هادئ غريزي حالم


    أهم صفتين أساسيتين في النمط الجنوبي:

    1- الاسترخائية
    أي بطئ الحركة، والتأني، فهو في ذلك يشبه الشرقي، لكنه يختلف عنه أمر مهم، وهو الإنبساطية، بمعنى الإجتماعية،

    إن الإسترخائية لدى الجنوبي، تجعله شخصا هادئا، بطيئا قليل الحركة، يحب النوم، ويميل نحو الإستمتاع،

    ويعرف بأنه شخص غرائزي،

    أي أنه يميل نحو الإستمتاع بالغرائز الأولية، كحبه للنوم، والطعام والجنس، والحب، والمديح، والعلاقات الإجتماعية،

    2- انبساطي
    أي أنه اجتماعي، يتصف بقدرته على تكوين قاعدة اجتماعية كبيرة، ويتمتع بالعلاقات العامة الناجحة، يعرف كيف يكسب الآخرين، بل ويحب أن يجعل علاقاته عميقة نوعا ما،

    يحب الرجل من هذا النوع أو المرأة، أن تتناول طعامها مع صديقاتها ( مع أصدقائه إن كان رجلا) كما يحب اقتسام الأنشطة الاجتماعية مع الآخرين

    عندما تمنعه الظروف من التواصل الإجتماعي يصاب بالمرض النفسي، والإكتئاب والخمول،

    على العكس من الشمالي الذي كثرة العلاقات العامة تصيبه بالمرض والتوتر والعصبية،

    تلاحظ أن الجنوبي، شخص ودود، يميل إلى المثيرات العصبية الأكبر مفعولا، لذلك يميل إلى التواصل الجسدي مع المحبوب

    بينما يميل الشمالي إلى التواصل الحسي، أي بعيدا عن التواصل الجسدي،

    كما تلاحظ أيضا أن الجنوبي قد يصبح متعدد علاقات، لأنه يميل إلى توطيد علاقته بكل شخص يمر به، حتى وإن كان أنثى ، بل إن العلاقة مع الجنس الآخر ممتعة له أكثر من علاقته بنفس الجنس

    ونحن نعلم أن العلاقة بين الرجل والأنثى، غالبا ما تتحول إلى حب،

    الجنوبي شخص حالم، لا يصح أن نطلق عليه شخص طموح، لأنه لاينجز الكثير، لكنه يستغل علاقاته أحيانا للحصول على منافع معينة،

    يقدس أصدقاءه، ويعتز بهم، ولا يقبل أن يسيء أحد لهم، يتأثر برأيهم، ويغير حياته أيضا لأجلهم أحيانا.

    يحلم دائما بالأشياء الثمينة، والمستويات العالية، لكن تكوينه الجسدي لا يسعفه بتحقيق ذلك، فيما تساعده علاقاته العامة في تحقيق الكثير بلا مجهود،

    وحده الشمالي، الذي ينجز ويبنى حياته عصاميا

    الجنوبي حالم خيالي ، لديه خيال واسع جدا ، يساعده في كتابة القصص والخواطر والروايات ، وقد يظل وحيداً لساعات مستلقياً أو جالساً لا يعمل شيئاً سوى الابحار عبر خياله وتخيل قصص وأحداث ثحدث له مع أناس آخرين ويتأثر بخياله جدا لدرجة تصل إلى البكاء أحياناً



    كيف يرى الشماليون الجنوبيين....؟؟


    عندما يرى الشمالي الجنوبي لأول مرة، يشعر أنه شخص وصولي، وأنه كسول، وعديم الفائدة، ولذلك فهو لا يحترمه، ولا يقدره، وقد يسبب هذا الأمر تحسسا وفجوة بينهما، إنه يقول عن الجنوبي بأنه شخص لا يفكر سوى في نفسه، وفي ملذاته،


    بينما يعتقد الجنوبي أن الشمالي لا يعرف كيف يعيش بشكل صحيح.....!!!!

    إذا..

    إن كنت إنسان اجتماعي، وتميل إلى الدعة والراحة والإسترخاء، والتمتع بكل ما حولك بهدوء وروية،

    أهلا بك إلى عالم الجنوبيين

    إلى عالم الرومانسيين

    الحالمين، المحبين

    إلى عالم اللذة والجودة والإستمتاع

    إلى الحياة الإجتماعية الراقية،

    إلى الفخامة أيضا.

    لونك المفضل الأحمر

    فهو مهم ليشعرك بالحياة

    وعلاج كسلك الدعاء المستمر



    إذا فكما ترون أخواتي،

    الجنوبي يتفق مع الشرقي في إحدى صفاته الأساسية، ألا وهي الإسترخاء،

    فالشرقي شخص استرخائي، والجنوبي كذلك،

    لكن يختلفان في صفة أساسية مهمة، وهي الصفة الإجتماعية،

    فالشرقي انطوائي،

    والجنوبي انبساطي،

    إذا كيف يكون الإنسان ذا نمط جنوبي شرقي...............؟؟

    إذا كنت متوسط العلاقات الإجتماعية، أي لست مفرط في علاقاتك، ولا تسمح لهم في التدخل في حياتك، ولكنك تميل إلى تكوين العلاقات،
    وفي نفس الوقت إن كنت هادئ بطئ غير منجز، فهذا يعني أنك شخصية جنوبية شرقية.

    أي متوسطة الإنبساطية ( الإجتماعية) + استرخائية ( بطيئة) = شرقية جنوبية.


    النمط الغربي

    انفعالي انبساطي

    منطلق حر متجدد

    أهم صفتين أساسيتين في النمط الغربي:
    1- انفعالي:
    فهو مثله مثل الشمالي في السرعة العجلة، إنه يرى بأن الحياة قصيرة ويجب أن تعاش بشكل ممتع، يريد أن يستمتع بكل لحظة من لحظات الحياة، يحب المتعة والبهجة، ومنطلق، وفي صراع دائم مع الوقت، ... في ذلك فهو كالشمالي،

    2- انبساطي اجتماعي،
    أي أنه نشط اجتماعيا، يتمتع بالقدرة على تكوين العلاقات العديدة، ومنفتح على الناس والمجتمعات الأخرى، مرن فعال، يحب أن يتغير في كل مجتمع وفق ما يناسبه، من السهل أن يسمع لوجهة نظرك المخالفة وقد تغير أنت رأيه، إنه متجدد يحب الإبتكار،

    يميل إلى الأنشطة المبتكرة، فهو إن كان رجلا، يحب ركوب الدراجات الهوائية مثلا، والدراجات المائية، وغيرها من الألعاب الجماعية،

    متعدد العلاقات، وقائد للمجموعات، ذكي، لماح، بل شديد الذكاء عبقري، لكنه لا يستغل ذكاؤه في إنجاز أشياء عمليه بقدر ما يستغله ليحصل على أكبر قدر من الإستمتاع،

    الغربيون فضوليون، إنهم السبب في وصول الإنسان إلى القمر، إنهم لا يعرفون المستحيل،

    بينما الشرقي فضولي بالنسبة لزوجته، يحب أن يعرف كل شيء تفعله وتقوم به......!!!!

    كيف ينظر الشرقيون إلى الغربيين..؟؟

    يقولون عنهم: مجموعة من الأناس الفوضويون، الشهوانيون، إنهم لايعرفون التأني ولا التفكر، إنهم تعبون، ويسيؤون دائما إلى العادات والتقاليد لا يحترمون المجتمع، ولا الأطر الإجتماعية العامة، لا يقدسون الأسرة ، ولايحسنون العناية بالأسرة.

    أفضل مايتميزون به، روح الجماعة والإبتكار والإنطلاق، والحرية النفسية،

    وأسوأ صفاتهم الفوضوية، والأنانية نوعا ما، والإنغماس في المتع،

    إذاً ..
    إن كنت شخصية سريعة الحركة، تنجز أكثر من عمل في وقت واحد، تقدس الوقت، لكنك لست دقيق الجودة، وإن كنت اجتماعي في نفس الوقت، تحب وجود الناس من حولك، ويمدك ذلك بالطاقة فهذا يعني أنك غربي

    بلا منازع

    أهلا بك في عالم الغربيين

    حيث الإنطلاق

    والتحدي، والإبتكار

    حيث الفرح والتغلب على المصاعب بالفكرة الجبارة

    حيث الحرية النفسية والتجدد الدائم

    وتحطيم قيد الروتين،

    حيث الحب المتجدد

    لونك المفضل هو الأصفر،

    لأنه يعبر عن رغبتك التنافسية الشديدة

    وعلاج اندفاعك الكبير صلاة النوافل والزواج المبكر


    وهكذا تجدون أن النمط الغربي يتشارك مع الجنوبي في صفة مهمة وهي

    الإنبساطية،

    بينما يختلفان في معدل النشاط،

    لذلك فإن الشخصية ذات النمط الجنوبي الغربي، هي الشخصية:

    متوسطة النشاط + اجتماعية = نمط جنوبي غربي.

    بينما الشخص العالي الإنفعالية، أي نشيط جدا، وسريع الحركة، لكنه متوسط من حيث علاقاته الإجتماعية فيعتبر شخص غربي جنوبي



    الشمالي المعلم

    إن الشمالي سريع التعلم، ولا يحب أن يقع في الخطأ ليأخذ درسا، يكفي أن يرى غيره يخطأ ليتعلم هو الدرس، أي أنه يتعلم نظريا بشكل سريع،

    بينما الجنوبي لا يتعلم إلا عمليا، دائما يقع في الخطأ أولا ثم يستوعب، وغالبا أيضا يكرر الخطأ ( هذا الجنوبي)

    بينما يكتفي الشمالي بالدروس النظرية عبر الملاحظة والقياس،

    ولهذا فهو نوعا ما يبدو متحكما في حياة من يهمه، فهو ينصح أولاده وأقرباءه، وزوجته ( زوجها) أن لا يفعل كذا وكذا، بل ويحاول منعهم بكل الصور الممكنة، ليقينه من أن النتيجة ستكون سلبية،

    وعندما يفعل ذلك قد يصر، ولهذا يبدو أمام الآخرين كالمتحكم، والمسيطر، بينما لا يعلم هو ذلك، إنه يعتقد فقط أن ما يفعله صحيح،

    غالبا ما يتوقف الشمالي عن تقديم النصح، حينما لا يجد آذان صاغية، وحينما يعرف أن الشخص أمامه لا يهتم،

    لكن الشمالي المضغوط، قد يلجأ إلى إجبار الغير على الإمتثال إلى أوامره، لأنه يرى الصالح لهم، وهذا يطلق عليه المتسلط البسيط، وهو عطوف ورقيق، لكنه شديد في إصدار الأوامر، والتنفيذ.


    الشمالي القائد

    إنه حنون غاية في الحساسية، رغم أن الجميع يعتقد أنه قاسي وجلمود لا يكاد يشعر، لماذا...؟؟؟

    لأنه حينما يضع قانونا صارما، لا يكاد يتراجع عنه، وغالبا ما يقسو على أحبائه، عبر سن القوانين، لماذا....؟؟؟

    لانه يعتقد أن القانون سيحميهم،

    إن الشمالي نعمة كبيرة،

    فلولا القادة ( الشماليين) في العالم، لتحولت الدنيا إلى غابة

    إنهم يسنون القوانين التي تحمي الضعفاء، وتضبط الأقوياء.

    الشمالي يؤمن بالحقوق العامة، ويحب أن يمارس كل إنسان حقه في تحقيق طموحاته، ولهذا فهو أول من سن نظام النسبة، والعمولة........!!!!

    الشمالي يؤدي الأمانات إلى أصحابها، لأنه يرى بأنه لو خان الأمانة، فلعله يتعرض لذلك، وتتحول الدنيا إلى غابة.


    [COLOR="rgb(139, 0, 0)"]الشمالي المضحي[/color]

    عندما يتزوج الشمالي، فإنه يختار زوجته وفق عقله، ثم يأمر قلبه بأن يحبها لأنها أصبحت زوجته، ...!!!!

    غرييييييييييييييب.......!!!


    أليس كذلك،

    كل شيء في حياة الشمالي يسيره العقل ويسيطر عليه، حتى الحب.

    هو كذلك، وما أن تصبح زوجته فإنه يحبها مهما كانت عيوبها، ويجعلها أميرته المتوجة،

    فيقوم سريعا بالتضحية من أجلها،

    إنه يسير أمامها في الغابة، محاولا تيسير دربها، فيزيج الأشواك والحجارة القاسية من طريقها،

    ويقص الأغصان المعيقة لها، حتى تمر بيسر وسلامة، ثم يبدأ في بناء بيت يقيها المطر وحر الشمس،

    وعندما تجوع يحاول أن يوفر لها مخزنا كبيرا يكفيها سنوات طويلة،

    انه يعمل ليل نهار ليوفر لها حياة كريمة، إنه يقدم الحب بهذا الأسلوب،

    لكن الزوجة الجنوبية ، تسير خلفه، وهي تتمنى لو أنه يلتفت كل دقيقتين ليقبلها،

    لكنه لا يتذكر ذلك فهو منشغل جدا بتوفير الأمن لطريقها والراحة لقدميها، ولا يعلم عما يجول في خاطرها لأنها لم تتحدث حتى الآن،

    فإن لم تصرح ثم شعرت بالضجر، قد يلتفت ذات يوم، ولا يراها،

    لأنها غادرت خلف رجل آخر، لا يمهد الطريق أمامها، بل أخذها تحت ظل شجرة ما ليقبلها،

    ولا مانع لديها إن كان المكان الذي أخذها إليه الثاني ( الجنوبي مثلا) غير مناسب للعيش، ولا يحتوي كل

    وسائل الرفاهية والراحة، فهي ( الجنوبية التي كانت زوجة للشمالي سابقا) ترى أنها لا تمانع من العيش في

    صحبة الجنوبي مهما كان المكان، إنها لا تريد سوى الحب،


    عندما يتلفت الشمالي المضحي، خلفه ولا يجدها، يصاب بالصدمة، صدمة عنيفة تقتلع كل مشاعره، وتعييه،

    ويبدأ في الجري بسرعة بحثا عنها بكل كيانه، فهي حبيبة قلبه وقرة عينه، وكل حياته، وبدونها لا يمكنه العيش،

    نعم لم يقل لها ذلك أبدا،

    لكنه لا يعرف كيف يعبر شفهيا هو لايعبر سوى عمليا،.....!!!!

    وعندما يجدها بصحبة الآخر،

    يصاب بجرح عميق، ويقف بعيدا متألما،

    ولأنه شجاع يقترب منها ويواجهها ويسألها لماذا فعلت ما فعلت،

    ولماذا تخلت عنه،

    فتقول له الجنوبية: لقد وجدت لديه الحب الذي حرمتني منه...!!!


    فيقول الشمالي: لكني أحببتك أكثر من نفسي، وحرمت نفسي الراحة لأجلك، وسرت على الحجارة الجارحة ورحمتك منها، وسهرت الليل على حراستك وحمايتك، .......

    لكن الجنوبية لا تهتم لكل هذا، فهي بحاجة إلى الحب المتواصل، المادي، أي الظاهر، وليس الحسي،

    فتصر على البقاء بصحبة الجنوبي، وتعلن رغبتها في الطلاق،

    فيصر الشمالي على الإحتفاظ بها،

    ويخبرها بأنه يعرف مصلحتها جيدا، وينصحها بأن الجنوبي لا مستقبل له،

    إنه ينام تحت أي شجرة في العراء، ولن يعد لها بيتا،

    ولن يأمن مستقبل أولادها،

    فتقول الجنوبية: لكنه يغذي مشاعري، وسيعرف كيف يقبل أطفالي...

    فيقول الشمالي: لكن التقبيل والرومانسية ليس كل شيء ستأكلكم الوحوش البرية عاجلا أم آجلا، فالحياة للأقوى،

    عودي معي إني أحبك وأخاف عليك معه،

    هو لا يستحق، إنه لا يفعل أي شيء لأجلك،

    إنه لا يفكر سوى في متعته فقط،


    وكما ترون غالياتي، يستهلك الشمالي كل محاولاته، لاستعادة محبوبته،

    ولا يترك زوجته أبدا إلا حينما يفقد الأمل تماما،

    يعود الشمالي إلى بيته الكئيب الذي بناه لأجل الجنوبية،

    وينظر في جنباته، ويشعر بالوحشة،

    فقد كان يتمنى لو أنها صبرت عليه قليلا،

    فقط لو صبرت حتى ينهي البيت،

    لكان الآن أكثر تركيزا عليها، ولأصبح جاهزا ليتبادل الحب معها،

    ويجلس كلما حل الليل وحيدا، ويصرخ كزئير أسد جريح، في جوف الليل، يشكو الوحدة، ويرجو عودتها،

    إنه يتمنى لو أنها تغير رأيها، ويتمنى لو أنها تعلم كم يحبها، لما فعلت به ما فعلت،

    وتزداد وحشته كلما مر الوقت وبقيت على إصرارها، حتى يعلم أنها لن تعود أبدا أبدا،

    فيهدأ أخيرا ويستكين، ويداوي جرحه النازف،

    ويصبح أقوى من قبل بكثير، فالتجربة علمته الكثير،

    وبمجرد أن يقرر طي صفحتها لا يفتحها،

    حتى لو ماتت توسلا ليفتحها، فهو جريح،

    وجرحه ذاك أصبح وصمة عار في تاريخه معها،

    ورغم أنه متسامح، ورغم أنه سامحها،

    لكن سماحه لا يعني عودتها،

    لن يريدها من جديد حتى لو كانت آخر النساء على وجه الأرض،

    ***

    ثم يبدأ في البحث من حوله عن امرأة تناسبه، يدرسها من بعيد بعقله،

    فهو خلق شخص عملي قبل كل شيء،

    ثم عندما يجدها مناسبة، يقترب منها بحذر وتهذيب،

    ثم يحاول إغواءها بالبيت الذي أعده،

    لأن هذه وسيلته للمغازلة، هكذا خلقه الله، هكذا يفكر عقله،

    لا يد له في أمره...!!!

    فإن أبدت تجاوبا سارع إلى خطبتها،

    فهو لا يراوغ، ولا يتسلى، إنه عملي وجدي،

    وعلى قولة إخوانا المصريين ( دوغري) ....

    ***

    الشمالي انطوائي ولكنه يكره الوحدة

    وكما ترون فالشمالي لا يستطيع البقاء وحيدا لفترة طويلة، لأن الوحدة ترهقه نفسيا،

    لكنه في المقابل لا يحب إحاطة نفسه بالعديد من العلاقات،

    إنه يكتفي بواحدة، يتغذى نفسيا على وجودها قربه، يكتفي بأنها معه، يراها كل يوم، حتى وإن لم يهتم بالحديث إليها، المهم أنه يراها، ويجدها بخير كل يوم،

    تزوج الشمالي من الشمالية، وما أن تزوج بها، حتى طلب منها أن تسير خلفه،

    لكي يسير هو أمامها يمهد لها الطريق، وليدلها على البيت العتيد،

    استقرت الشمالية خلفه تراقبه، وهو يسير أمامها يحرك الحجارة، ويزيح الأشواك، فشعرت بالراحة، وشعرت بأنه رجل لا يقدر بثمن،

    إنه الرجل الذي كانت تحلم به، إنه الرجل الذي تستطيع الإعتماد عليه، هذا هو حلمها، ....!!!!

    وشعرت بينها وبين نفسها بالإشباع والراحة،

    وباتت تسارع إلى مساعدته بعض الشيء،

    فتتقدمه بعض المرات لتزيح عن طريقه الأذى، ففاجأه الأمر في البداية،

    ثم علم أنها امرأة جيدة، إنها تفهمه، وباتا يتناوبان في العمل، ثم اتسع الطريق أكثر، وصار ممهدا بشكل أكبر من السابق، بفضل تعاونهما الصامت، ...!!!

    وعندما وصلا للبيت ورأت الشمالية المنزل انبهرت، وشهقت بقوة، وباتت تنط وتنط في كل اتجاه

    وتركض صوب شماليها وتحتضنه وتقبله من شدة فرحها، فعلمت أن عليها أن تهنأ وترتاح، ومن هذا

    اليوم ستكون مهمتها حفظ الأمن والسلامة في المنزل، ستحرص كل مساء على إغلاق الشبابيك،

    وستتأكد أن مخزن الطعام بعيدا عن الرطوبة، وستعمل كل جهدها لتصنع المزيد من الأغطية

    للأطفال الصغار الذين ينوون إنجابهم، لكنها تريد أن تتأكد قبل ذلك إن كان الشمالي يوفر مساحة

    كافية في المنزل للأبناء أم لا، وإن كان قويا كفاية ليدافع عنهم في هذه الحياة ( الغابة بالنسبة

    للشماليين)، فتسأله، فيقول: سأقدم كل ما في وسعي، يقول ذلك بثقة، وهي تشعر من رده

    هذا بأنه جذاب، وأنه يحبها حبا جما، .......!!!!

    فهي شمالية وتفهم لغة الشمالي،

    والشمالي حينما يلمس حرصها على العناية بأطفاله، يعلم أنها تحبه، فيشبع عاطفيا، ويشعر بالنشوة الخاصة،

    وبينما الشمالي الرجل منهمك في المزيد من العمل، بما أنه يطمح دائما للأفضل، فهو يريد بيت كبير بحديقة للأطفال المقبلين، وبسور متين لحماية أطفاله من الوحوش الضارية،

    يستغرق في العمل على توفير الأمن والرخاء لعائلته، يستغرق كل وقت الشمالي وطاقته، ....

    لكن الزوجة الشمالية، وكونها أنثى فهي أبدا لا تنسى أن تذكره بحاجاتها العاطفية، فماذا تفعل....؟؟

    تقترب منه زوجته الشمالية بين وقت وآخر، ربما مرة في الأسبوع أو مرة في الشهر، على حسب حاجتها

    ( كونها شمالية تحيا حياة مرفهة، تصبح عواطفها أكثر نشاطا، من الشمالية التي تحيا حياة متوترة)

    تقترب منه الشمالية وتقول له بلطف وثقة: قل لي أحبك، هيا أخبرني كم تحبني أريد أن أسمعها، فقد اشتقت إلى هذه الكلمة منك....؟؟

    فماذا يفعل الشمالي: يترك عمله جانبا، وينظر إلى عينيها ويقترب منها بحب ويقول: نعم بالضبط ، يبدو أن العمل أنساني أن أخبرك كم أنت جميلة، وكم أنا سعيد معك، وكم أن وجودك أهم ما في حياتي، بدونك لا أكاد أتنفس، أحبك...!!!!


    فتشعر الشمالية بالسعادة،

    وتصدق كل كلمة قالها، لأنها تثق في أنه يقول الصدق، وأنه لا يجاملها،

    إنها تثق في نفسها، وفي مشاعره، لأنها مثله، وتعلم أن كل ما يقوم به من أجلها هو تعبير عن الحب، ولهذا تصدقه وتثق به،


    لكن لماذا لم تفعل الجنوبية ذلك......؟؟

    لأن الجنوبية لا تفهمه، بل اعتقدت أنه شخص بلا قلب، وأنها لو طلبت حبه فلن تجده،

    ثم إنها خجولة جدا، ولا تثق في نفسها كفاية، تريد من يحبها ويعبر عن حبه بشكل واضح لعلها تصدق،

    وغالبا ما تقع في فخ الرجال الكاذبين المتملقين، الخادعين بسبب انجرافها خلف العباراة المنمقة، فقط....!!!!

    تستمر الشمالية في طلب الحب من الشمالي بثقة، بين وقت وآخر، وتصبر عليه حينما لا يبادر إلا نادرا، وحينما يتجاهل مبادراتها إلا نادرا،

    وفي كل مرة تعلمه وسيلة تعبير جديدة عن الحب والعاطفة، وهو مع الأيام، يصبح متعودا على التعبير عن مشاعره، بفضلها، وبفضل مهارته الخاصة بسرعة التعلم والبديهة،

    عندما تصبح الشمالية في حاجة إلى العلاقة الجنسية، بينما الشمالي متعب، فإنه يتهرب سريعا،

    لكن الشمالية لا تغضب، ولا تخاف، فهي تعلم أنه مرهق فقط، وتعلم أنه يفكر في أمر يشغل باله،

    وشهيته الجنسية ليست على مايرام في هذا الوقت، لكنه بصحة جيدة، ويحبها أكثر من حبه لنفسه .....!!!

    فتبدأ في إخباره أن الحياة باتت أكثر أمنا من السابق، وأن كل شيء على مايرام، وأنها باتت تشعر بالسعادة

    معه، وأن الله موجود، وهو أساس الأمن في الحياة،

    ثم تدلك رقبته، وتمسد ظهره، لينطلق في جسده هرمون الأندروفين فيخدر عقله المرهق، فيبدأ في الإسترخاء،

    وقد يميل إلى مبادلتها الجنس، أو قد ينام من شدة الإرهاق، ليقوم في اليوم التالي ويعوضها،

    كذلك فإن الشمالي إن أحس أن زوجته قد تتخلى عنه لأنه لا يهتم لمشاعرها، سيخصص وقتا مستقطعا كل فترة وفترة ليواصل معها العلاقة العاطفية، لكن هذا يحتاج إلى خطة ماضية.

    سبحان الله، ولله في خلقه شؤوووون.


    الشمالي المحب لعائلته، ولأنه مشغول في تحقيق أمنهم وسلامهم، ينسى أن يهتم بعواطف أولاده،

    إنه ينسى أن يقبلهم، ويضمهم في صدره، فإن كانوا جنوبيين، أصيبوا بالإحباط، وإن كانوا شماليين، أحبوه وتفهموه.

    وعندما يصبح في مأمن، ويشعر أنه أدى مهمته الأساسية في الحياة، ووضع قواعد الأمن والسلامة لأسرته وعائلته التي يحبها ويموت فداءا لحمايتها، ويضحي بعمره لنجدتها،

    بعد أن يضع لهم كل دواعي الأمن والسلامة، يعود ليهتم بصحتهم النفسية، ويعملهم فنون القتال في الحياة ( الغابة) !!!!!



    قصة حياة الجنوبي

    هذا الكائن الرقيق المفعم بالعواطف،

    لكي تفهم الجنوبي عليك أن تعلم أين يعيش،....؟؟؟

    فمكان عيش كل نمط تحدد ملامح شخصيته،

    فكما رأينا بأن الشمالي يعيش في غابة، جعلته يصبح متوترا حذرا قليل التواصل مع الآخرين،

    سنرى الآن أن الجنوبي أيضا يعيش في مكان مختلف، يشكل جوانب شخصيته،

    يعيش الجنوبي في قطب متجمد، فهل شاهدت ذات يوم قطب متجمد حيث الثلوج تغطي كل شيء

    والليل يستمر طوال اليوم، والبرد القارس يسيطر على الأجواء،

    إن الجنوبي بجهازه العصبي والهرموني، يعيش في صقيع كهذا الصقيع،

    تماما كما الشمالي بجهازه الهرموني والعصبي يعيش في أجواء الغابة التي تستدعي الحذر طوال الوقت،

    الجسد وعاء الأنسان، وبيته، وبيئته أيضا،

    والجنوبي بكل ما لديه يعيش في صقيع وعالم من الثلج،

    لا يد للجنوبي في ما هو عليه، لقد وجد نفسه بشكل مفاجئ في هذه الأرض،

    وكان عليه أن يخوض صراعا مريرا من أجل البقاء،

    نظر الجنوبي الذي يتجمد من شدة البرد حوله بحثا عمن بهبه الدفيء

    تلفت عبر الظلمة هنا وهناك، فلم يرى شيئ ثم نظر من جديد، لكنه لم يرى أحدا،

    وبقي طوال تلك الأيام يبحث، حتى بات يشعر باليأس،

    فقرر أن يبدأ في المشي إلى الأمام قليلا، لكن السير على هذه الثلوج خطر آخر،

    فقد يسقط في هوة عميقة مخفية تحت الثلج، ولهذا يلزم مكانه ولا يغامر، ولا يحرك ساكنا،

    وبينما هو على هذا الحال، سمع صوت ضحكات أطفال في الجوار،

    فمد بصره قليلا، ليكتشف أن ثمة قبيلة قد أتت لتقيم إلى جواره، فجن جنونه من شدة الفرح،

    وأخيرا وجد أشخاص يأنس إليهم، فسارع إليهم بابتسامة طيبة مرحبة، فارعا يديه على مصراعيهما،

    وراغبا في ضمهم إلى صدره، إنه سعيد جدا بهم، سعيد حتى الإستغراق،

    كم هو سعيد، فقد شعر أخيرا بالأمان والإستئناس

    عليه أن يتمسك بهذه القبيلة، وأن ينضم إليهم مهما كان الثمن،

    إنه بحاجتهم، فهو قد يموت إن بقي وحيدا، بعيدا عنهم، وبشكل خاص في هذه البقعة المتجمدة من الدنيا،

    وما أن بات بينهم حتى بدأت الدماء تتحرك في عروقه، وشعر بالحياة تسري في جسده،

    وبات يضحك ويقهقه، ويتحدث معهم بمودة ومحبة،

    وهم أيضا حينما لمسوا طيبة قلبه، وصفاء سريرته، أحبوه، وقبلوا ضمه إليهم،

    كان على الجنوبي أن يقوم ببعض الأعمال لهذه الجماعة،

    لكي يقبلوا به على الدوام، فهو يعلم قانون العالم المتجمد، كل شخص عليه أن يؤدي خدمة ما للجماعة، و

    لهذا تطوع كغيره من الجنوبيين في خدمة كل فرد من أفراد الجماعة، إنهم يتبادلون الخدمات بشكل مستمر،

    لكنه لا يفعل أي شيء لنفسه وحده، كل ما لديه ملك للكل، وكل ما لدى الآخرين ملكه،

    هذا أمر يشعره بالراحة، والإسترخاء،

    يستطيع الإسترخاء حقيقة فعمل الواحد منهم كعملهم جميعا،

    مع هذه الجماعة بات أكثر قدرة على النوم

    ثمة من يحرسه، وثمة من يغسل ملابسه وثمة من يهتم بطعامه

    إن عمله لا يتجاوز الساعتين

    فأفراد القبيلة كثر، ويتناوبون، ياااااااه ما أجمل التعاون

    كم هو مريح كم هو جميل، كم هو مبدع هذا التعاون

    لكن،

    لا توجد خصوصية هناك، لا شيء لك وحدك، لا يمكنك غلق باب بيتك

    ففي أية لحظة قد يحتاج أحدهم للمبيت عندك، فكوارث تلك البقعة من الأرض كثيرة، ومفاجأة،

    هو أمر غير محبذ ، لكن لا يهم ، قليل من التنازل والتضحية مقابل الدفء والأمان معهم

    إن الجماعة تهبه الدفء والأمن والإستقرار بطريقة جيدة، فمعهم أصبح أكثر أمنا،

    إنهم كجماعة بمقدورهم مساندة بعضهم والدفاع عن بعضهم.

    في البقع الثلجية من العالم، كل شيء ممل، وكل شيء بارد وقارس،

    والحياة هناك لا تساوي شيئا بلا صديق وونيس،

    إن ما يجعل الحياة وساعات اليوم تمر بسلام،

    هما شيئان فقط :

    1- المجموعة ( الأصدقاء والزوجة ).

    2- النوم.

    عندما ينظر الجنوبي للشمالية، يرى كم هي منهكة متعبة، وكم هي باردة من الخارج،

    فيعتقد أنه المنقذ لها، وأن عليه أن يسرع إلى تلبية احتياجاتها من الحب والإحتضان،

    الجنوبي مثله مثل الشمالي يحب الأمن والسلامة لكن الشمالي يرى تحقيق الأمن عبر الإنجازات الشخصية،

    فيما يرى الجنوبي الأمن عبر العلاقات الإجتماعية، أتمنى أن تتضح الصورة أكثر،

    كل إنسان بحاجة للإحساس بالأمن والسلامة لكنها لدى الشمالي هاجس في الحقيقة،

    وكل إنسان يحب المودة والألفة والتواصل مع الآخرين، لكنها لدى الجنوبي هاجس خاص،

    وكل إنسان يحب النظام والترتيب والتنسيق لكنها لدى الشرقي هاجس حقيقي،

    وكل إنسان يحب التجديد والإستمتاع والإنطلاق لكنها لدى الغربي هاجس مستمر.

    وهكذا نقول:

    الشمالي : هاجسه الأمن والسلامة.

    الجنوبي : هاجسه الحب والمودة.

    الشرقي: هاجسه الأنظمة والتطبيق.

    الغربي: هاجسه الحرية والإستمتاع.


    الجنوبي لا يبني المستقبل

    لأنه مع الانهيارات الثلجية ومع التنقل المستمر للجماعة لا يوجد مستقبل

    ولا توجد طرق راسخة للبناء

    وكما ترون ..

    فإن الجنوبي الذي أصبح سعيدا بجماعته الجديدة بدأ يتنقل معهم

    وكان يحدث نفسه لو أنه يلتقي بفتاة أحلامه الدافئة المشرقة

    كانت في القبيلة التي بات ينتمي إليها مجموعة كبيرة من الفتيات

    وكلهن معجبات ...

    وهو يميل إلى استلطافهن والتودد إليهن بشكل مستمر

    فكثيرا ما يخبرهن كم هن جميلات

    وكثيرا ما يهدي إحداهن تمثالا جميلا من الثلج

    فيما يرفقهن جميعا بنظرة فاحصة بين وقت وآخر

    لكنه يتوق إلى أمر آخر ..

    أمر يفتقده ..


    إنه كالشمالي الذي يقع في حب الجنوبية لأنها تمتلك مايفتقده

    حيث تمتلك الحب والحنان الظاهر والغامر

    وهكذا فإن الجنوبي سيقع ذات يوم في حب امرأة تفيض دفئا ونشاطا

    امرأة تحمل ما ينقصه

    تحمل النار المتأججة

    التي ستسري في أوصاله وتعيد إليه الدفء

    كان الجنوبي حتى ذلك الحين قد حقق مكانة كبيرة بين أفراد القبيلة

    وقد استطاع بحكمته وسديد رأيه أن يتبوأ مركزا طيبا لدى رئيس القبيلة

    فأصبح مستشاره الخاص

    وبينما هو يتنقل عبر الثلوج ..

    عثر على فتاة قد تاهت من قبيلة ربيعية بينما كانوا يعبرون القطب

    سقطت بين الثلوج

    أسرع إلى نجدتها

    وكانت باردة حد الموت

    حاول الجنوبيون إنقاذها

    وبالفعل تمكنوا من ذلك

    ورحبوا بها في القبيلة

    بدأ الجنوبي يراقب هذه الضيفة القادمة من المجهول

    والتي تختلف عنهم في كل شيء

    وكأنها كائن مختلف

    إنها نشطة

    ولا تعير العواطف الكثير من الإهتمام

    تعمل صامتة

    وتعمل بجدية

    وتنهي الكثير من الأعمال في وقت واحد

    ولا تكاد تشعر بالبرد

    كما أنها لا تهتم كثيرا لعينيه الفضوليتين

    ولا لتوددات أفراد القبيلة المستمرة

    ينظر لها الجنوبي، المستشار والقائد الجديد

    وتعتمل مشاعر الحب والإعجاب في قلبه نحوها

    ولا يكاد يرى سواها

    وفجأة يصبح مخلصا

    فيتوقف عن ممازحة بنات القبيلة

    ويخصص كل مشاعره للتفكير بفتاته الشمالية

    عندما ينظر الجنوبي للشمالية

    يرى كم هي منهكة متعبة

    وكم هي باردة من الخارج

    فيعتقد أنه المنقذ لها

    وأن عليه أن يسرع إلى تلبية احتياجاتها من الحب والإحتضان

    الجنوبي كغيره من الناس يرى العالم بمنظوره الخاص

    ويعتقد أن كل الناس مثله تشبهه في احتياجاته

    وأن الشمالية لا تحتاج حاليا إلى أكثر من الحب والدفء

    والإنتماء الذي كان قد احتاج إليه سابقا عندما كان وحيدا

    الشمالية حركت لديه بعض المشاعر لأنها خاطبت الإختلاف

    والجنوبي يشعر بانجذاب

    ويرغب لو أنه يستطيع أن يبث ذلك الحب الكبير والود إليها

    لكنه خائف متردد ويشعر بالخجل بعض الشيء

    لكن الشمالية الجريئة شعرت به

    وأدركت أنه يراقبها

    فاقتربت منه وسألته إن كان يرغب في قول شيء

    لكن الجنوبي أصيب بالتوتر والتردد من جديد

    وبدأ يحدث نفسه عن قوتها وجرأتها

    ورأى أن بامكانه البوح ...

    فباح لها بما في قلبه وأنه يرغب في الزواج

    طلبت الشمالية مهلة قصيرة للتفكير

    إنها متسرعة ولهذا وافقت بعد هنيهة

    لكنها سألته عن مهرها فماذا قال.....؟؟؟

    قال لها:

    أعدك أن لا أتركك وحيدة أبدا

    وأن أمدك كل لحظة من حياتك بالحب الذي تحتاجين إليه

    وأن أجعلك تعيشين مدى عمرك دافئة

    فكيف فهمت الشمالية الكلام.....؟؟؟

    أعدك أن لا أتركك وحيدة:

    أن يلازمها حتى حينما تقرر الإنفصال عن الجماعة والرحيل إلى بقعة أكثر أمنا ...

    أجعلك تعيشين في دفء:

    أي أبني لك بيتا في مكان دافء وحميم

    ومرت الأيام والشمالية تنتظر ...

    والجنوبي طيب القلب المسالم لا يفعل شيء أكثر من احتضانها بالحب والعطف كل ليلة

    ويتباهى بها أمام أفراد قبيلته كم هو فخور بزوجته

    منصرفا بذلك عن مغازلة جميع نساء القبيلة

    وكانت الشمالية في بداية الأمر مثله

    منغمسة بطبيعتها كأنثى في أحضان حبه ووده، وسعيدة به،

    لكن...

    في أحد الأيام استيقظت الشمالية فوجدت أن بيت الجيران قد انهار

    بسبب انهيار ثلجي أثناء الليل

    فشعرت بالرعب

    وفكرت أن ذات الشيء سيحدث لهما لو أنهما بقيا هنا

    فسارعت إلى زوجها الجنوبي تخبره ما حدث

    لكن الجنوبي لم يحرك ساكنا

    كل ما فعله أنه ساهم مع أفراد القبيلة في دفن الموتى

    بقيت الشمالية تفكر ..........

    والجنوبي عاد إليها أكثر شوقا، يملأه الحب، والود

    وهو يفكر في أعماقه ..

    قد حصلت على امرأة هي كل كياني

    امرأة تختلف عن كل نساء القبيلة

    يحسدني عليها الكل

    كم أحبها .... !!!

    سأعوضها عن كل أيام البرد التي عانتها

    وسأخذها في قلبي أبد الدهر

    لا تساويها امرأة أخرى

    سأحتضنها كلما كانت بقربي

    ولن أسمح لمكروه يمسها

    بينما الشمالية تفكر في الوعود التي قطعها الجنوبي على نفسه ولم ينفذها حتى الأن

    فأين الأمن الذي وعدها به ..........؟؟؟عندما عاد الجنوبي الرجل الرقيق المشاعر إلى حبيبته الشمالية

    وجدها غاضبة متجهمة

    فحاول أن يعرف سبب غضبها

    فانفجرت به لأول مرة وبصوت عال تصرخ :

    لقد كذبت علي

    لقد أخبرتني أنك ستشعرني بالأمن

    لكن لا شيء حدث بل بالعكس

    إني أعاني الخوف كل يوم

    لم تعد لدي الرغبة في الإنجاب

    ولست أرغب في البقاء معك

    إنك لا تفعل أي شيء لتحميني

    لكن الجنوبي يسمع:

    إنك لا تحتضنني كفاية

    إنك لا تقبلني كفاية

    إني بحاجة إلى المزيد من الدفء

    فيبادر إلى الإقتراب واحتضانها

    لكنها بكل قسوة تدفعه بعيدا

    فهي تعاني ضغطا رهيبا

    فهي تعيش في غابة والخيارات غير متوفرة

    وهو يعيش في قطب متجمد ولا خيار

    عندما تدفعه عنها يصاب الجنوبي بالصدمة والخوف معا

    وينظر لها كأنه لأول مرة يراها

    إنها كالوحش الهائج

    لا يمكنه الإقتراب أكثر

    لأول مرة يرى وجها قاسيا باردا كهذا ... !!

    تااابع

  2. #2
    مساعدة مشرفة الصورة الرمزية معجزة امل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    1,393
    معدل تقييم المستوى
    15
    لم يكن يعرف أن عدم الأمان هو كرباج الضغط الذي يسلط الشماليين والذي يحولهم إلى متسلطين،

    كانت الشمالية تفكر طوال الوقت في الإنهيار الذي أودى بحياة جارتها

    وتنظر للقبيلة الجبانة التي ما حاولت يوما أن تجعل حياتها أكثر أمنا

    وتساءلت أمام كل أفراد القبيلة:

    لماذا لا تتركون المكان، لماذا لا ترحلون، ؟؟؟

    لكن أفراد القبيلة الجنوبيين يخشون الرحيل في هذا الفصل من السنة

    يتأنون كثيرا ولا يستطيعون السير إلى مسافة بعيدة

    إنهم يعرفون حدود إمكانياتهم ....

    لكن الشمالية لا تعلم....

    ثم تقرر الرحيل مع زوجها وحدهما.........

    كان الجنوبي يستمع إلى حديثها ويحدث نفسه بأن كلامها صحيح

    فقط لو أنه يستطيع إقناعها بالتريث حتى يهدأ الجو

    لكنها مصرة ...

    فيحايلها التريث ..

    لكنها مصرة ...

    إنها عنيدة ومتسرعة .!!!

    فيقول لها:

    لا أستطيع ترك قبيلتي بهذه السهولة

    إنهم يعلقون علي الأمال

    أصبحت قائدهم

    لا أستطيع التخلي عن مكانتي ومنصبي بسهولة

    افهميني ...

    تريثي قليلا لعلنا نجد حلا آخر

    لكن الشمالية تعلم أنه ما أن يحل الربيع وتهدأ الأوضاع سيعود جميع أفراد القبيلة إلى اللهو واللعب

    ولن تتمكن من السيطرة بعد ذلك على زوجها

    لن تتمكن من إقناعه بالرحيل

    عليها أن تفعل ذلك الآن بما أن المكان ينبأ بالكوارث

    إنه أفضل توقيت للتأثير على زوجها ...

    الجنوبي هذا الرجل المحب

    لا يكاد يرفض لها طلبا

    لكنه لا يستطيع الإنفصال عن الجماعة

    إنه يعرف ماذا يحدث للإنسان حينما يبقى وحيدا

    وقد جرب ماذا تعني الوحدة في الصقيع

    لكن الشمالية لا ترى أنها وحيدة مادام هو معها

    فهو كل حياتها

    والقبيلة لا تهمها كثيرا

    لكن الجنوبي يرى أن كل القبيلة هو

    إن القبيلة هي زاده في هذه الحياة

    وهي أساس سعادته وراحة باله

    لكن الشمالية لا تكاد تفهم ..

    إنها تصر على اقتلاعه من جذوره

    إنها تصر على فصله عن رحم الراحة

    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]فيحاول الضغط عليها فيقول:[/color]

    لكني لن أرحل معك ستضطرين للرحيل وحدك

    فتصاب الشمالية بالرعب

    فهي لا تكاد تعيش بدونه

    فتحاول من جديد بكل الطرق لإقناعه

    ولأنه طيب القلب محب ودود

    يقبل أخيرا

    وهكذا ترحل الشمالية ويتبعها الجنوبي غير مقتنع

    وفي قلبه حزن عميق على تركه أحبته في القبيلة

    وبمجرد أن تركا القبيلة ...

    بات كل أفراد القبيلة يفكرون في الرحيل

    فالشمالية حركت لديهم الأمل والحماس لذلك

    لكن الشمالية وزوجها المحب قد غادرا مبكرا

    وتجاوزا مسافة كبيرة .

    كان الجنوبي قد بدأ يشعر بالإرهاق والتعب ..

    وكانت الشمالية تقوده ..

    وكان يتمنى لو أنها تتوقف قليلا ليتبادلا الحب

    فهو يشعر بالبرودة تكاد تقتلع روحه !!!

    لكن الشمالية في الغابة ...

    ولا تشعر سوى بالخوف والوحشة من المكان

    وترغب في الوصول سريعا إلى وجهتها

    وفجأة وبينما هي تسير ...

    التفتت للخلف لترى جنوبيها ( زوجها ) وقد سقط أرضا

    أسرعت إليه وبدأت تحتضنه وتبكي،

    لكنه بقي في غيبوبته ..

    فشعرت وبشكل مفاجئ أي فاجعة أصابتها

    كانت طوال الوقت تؤذي صاحبها

    حملته بين ذراعيها وضمته بشدة

    وهي تبكي وترجوه أن يفيق

    وتعده أنها ستتوقف في المرة التالية ولن تتركه يموت بردا

    وبينما هي على حالها سمعته يهمهم ...

    ففتح عينيه وطلب منها أن تضمه أكثر فعلت ...

    وفي اليوم التالي بات الجنوبي أفضل

    وصارت صحته بخير

    لكنه لا زال منهكا

    فطلب منها الإسترخاء لبعض الوقت

    لكن الشمالية نظرت حولها فرأت أن المكان لا يشجع على البقاء

    وقالت: لم يبقَ الكثير

    الغابة في الجوار

    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]وصارت تفكر:[/color]

    لم كل هذا !!!

    لماذا يتعب الجنوبي سريعا !!!

    أليس هو الرجل وعليه أن يكون أكثر نشاطا مني !!!

    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]وكان الجنوبي يفكر: [/color]

    ما هذه المرأة القاسية !!!

    كيف لها أن تفعل بي هذا !!!

    ألا تشعر بالبرد !!!

    ألا ترغب في الدفء !!!

    لماذا لا تقترب مني أثناء السفر !!!

    لماذا تصر على المشي أمامي وغرس الغصن الناشف في الأرض !!!

    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]فسألها:
    [/color]
    لماذا تغرسين غصنا ناشفا في الأرض أمامك كلما سرت.؟؟

    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]قالت: [/color]

    لكي أتأكد بأن الأرض أمامي صلبة

    فلا أقع في هوة وأتركك ورائي

    لأني وجدتك متردد وخائف ... !!!

    شعر الجنوبي بالإعجاب بها أكثر

    لكنه لم يعد يحبها كما السابق

    فهي في نظره شيء مختلف

    هي ليست امرأة بمعنى المرأة التي كان يعرفها

    فنساء القبيلة مختلفات ...

    إنهن دافئات...

    ملتصقات...

    فاتنات...

    أمهات الحب فعلا .. !!!

    لكن هذه المرأة ليست سوى عقل يسير على الأرض ، إنها كرجل..!!!!

    وبينما هما مستغرقان في التفكير ....

    شاهدا القبيلة تقترب منهما

    فشعرت الشمالية بالخوف والضيق

    إنها تخشى أن تؤثر القبيلة على زوجها فتمنعه من السفر

    أو أن يعطلون الرحلة بكثرة الإسترخاء

    لكن الجنوبي ما أن رآهم حتى شعر بالفرح

    شعر بالسعادة الغامرة

    وكأن الحياة عادت إليه من جديد

    إنه بحاجة إليهم ...

    فقد شعر بالوحدة والبرد القارص عندما تركهم

    الشمالية التي علق عليها الآمال لم تعوضه شيئا

    فقط عذبته..

    وتركته يتألم بردا ..

    إنها قاسية لا تشعر به ..

    إنها جونكر لا تكاد تتعب ..

    إنها مخيفة في الوحشة ..

    فهي لا تقترب ولا تحب ولا تود ... !!!

    إنها لا تفكر سوى في نفسها ..

    تريد العودة إلى موطنها .. إلى عالمها ..

    حتى ولو كان على حساب حياتي أنا الجنوبي المسكين ..

    إنها مجرد وحش كاسر يختبئ تحت هذا المظهر الأنيق !!!


    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]وعندما التقى بالقبيلة حياهم وسألهم: [/color]
    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]
    كيف وصلتم إلى هنا....؟؟[/color]

    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]قالوا:[/color]

    لقد فكرنا في كلام الشمالية ورأينا أن كلامها صحيح و علينا أن نتحرك فلحقنا بكم ...

    أين هي كي نشكرها... ؟؟


    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]فكر الجنوبي في كلامهم .. وقال في نفسه:[/color]

    نعم هي خير من يفكر لكنها لا تكاد تشعر بالآخرين

    إننا على لحم بطننا منذ الأمس ...

    وإني أستغرب قدرتها على مواصلة العمل بلا طعام !!

    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]ثم قال لهم :[/color]

    إنها تعمل هناك ......

    إنها تصعد الجبل لترى الطريق الذي سنسلكه غدا


    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]فقالت القبيلة:[/color]

    يااااه .. تلك امرأة جسورة ...

    هنيئا لك بها ...


    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]فقال الجنوبي في نفسه :[/color]

    ليتكم تعلمون ما أنا فيه من هم


    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]لكن أحد أفراد القبيلة الحكماء سأله:[/color]

    مابالك تبدو متعبا، ولونك أزرق، وكأنك تموت،


    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]فأجابه:[/color]

    إني أعاني البرد القارس بحق يا جدي

    إني متعب


    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]فقال له الحكيم:[/color]

    تزوج من أخرى ...

    أنت بحاجة إلى هذا الزواج ....


    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]الجنوبي :
    [/color]
    نعم أنا بحاجة..

    لكني لا أرغب في جرح مشاعرها ...

    فهي حساسة، وأقل أمر يجرحها ...

    لست أعرف كيف أتصرف لألبي احتياجاتي بدون أن أجرحها ؟!

    ليتها تفهمني ليتها تعرف احتياجاتي ...

    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]
    فقال الحكيم :[/color]

    تزوج سرا .....


    لكن الجنوبي فكر كثيرا

    إنه رقيق القلب

    لا يحب أن يجرح أحدا

    وفي نفس الوقت يحبها ولا تهون عليه

    لكنه يكاد يموت من برود مشاعرها،

    يكاد يقتله البرود

    وكان الجنوبي المحب الجميل الطيب القلب الشهم ...

    يقاوم كل الألم الذي يعتريه من شدة البرد ويتظاهر أمام القبيلة بأنه دافء وبخير

    حتى أوهنته البرودة..

    وصار يتحرك بتعب شديد..

    وبات مريضا...

    .
    .

    وكانت إحدى فتيات القبيلة الطيبات الجنوبيات تعتني به

    كانت ترمقه بإعجاب

    وكان يتجاهلها احتراما لزوجته

    لكنها تعود لتثير حاجته عبر كلمات طيبة

    وكان يقاوم ......

    وكان يحاول التقرب من شماليته الحسناء ...

    التي لم تكن تفكر سوى في كيفية طي الطريق للوصول إلى الغابة ....

    حاول الجنوبي أن يلفت انتباه الشمالية إلي حاجته الأساسية

    لكنها لم تفهم ..

    إنها لا تفهم سر هذه الرغبة في الحب والمودة

    إنها ذات جهاز عصبي ساخن

    إنها فرن متحرك

    لا تشعر بالبرد

    ولا تحتمل الإلتصاق ولا الحب بشكل متواصل

    [COLOR="rgb(244, 164, 96)"]فماذا يفعل الجنوبي المسكين...؟؟[/color]

    .
    .
    كان الجنوبي ينهار يوما بعد يوم حتى سقط في غيبوبة

    بينما الشمالية كانت تعمل كعادتها

    ففزع كل أهل القبيلة إلى نجدته

    وبما فيهم تلك الجنوبية الطيبة التي سارعت إلى احتضانه

    وصارت تغمره بعطفها وحبها المكنون

    حتى عادت له الروح

    فقرر أخيرا الجنوبي الزواج للحفاظ على حياته في هذا الصقيع،

    فيلجأ أخيرا إلى الزواج سرا


    وما أن يتزوج حتى يغرق في قلب الجنوبية التي تضمه بشوق يشبه شوقه

    فهي أيضا لا تستطيع العيش بلا هذا الحضن

    إنها دافئة جدا، محبة، وودودة،

    إنها لصيقة طوال الوقت،

    وكلما غابت الشمالية...

    كلما هرب الجنوبي إلى زوجته الجنوبية ...

    ليعوض على نفسه البرد

    .
    .


    باتت الشمالية تلاحظ أن زوجها بات بصحة جيدة ..

    وأكثر نشاطا ..

    وتفتح للعمل والإنتاج ..


    وصارت لديه الطاقة للعمل معها أيضا..


    إنها لا تعلم من أين اكتسب تلك الطاقة ... ؟!


    لكنها فرحت به أكثر، ........!!!!

    وبعد فترة وصل الجميع إلى الغابة

    حيث الأشجار، والأنهار ...

    والحياة أكثر أمنا بقليل من الصقيع ...

    .
    .

    عندما وصل الجنوبيين إلى الغابة ...

    شعروا بمتعة الإنجاز لأول مرة في حياتهم ..

    وفرحوا كثيرا .....

    وشكروا الشمالية التي قادتهم إلى هذا المكان

    بينما سارع كل فرد منهم إلى اتخاذ إحدى الخمائل بيتا

    وكل جنوبي أخذ زوجته تحت شجرة يحتضنها

    إلا الشمالية، بقيت وحيدة ........ !!!

    أرادت الشمالية بعد كل هذا التعب أن تكافئ نفسها ..

    أرادت أن تهنأ هي الأخرى أخيرا بحضن زوجها ..

    لكنها بحثت عنه ولم تجده ...... !!!

    سألت عنه كل فرد في القبيلة ..

    لكن أحدا لم يخبرها أنه يختبئ تحت الأيكة حيث يحتضن زوجته الجنوبية سرا .....

    الكل يعلم ولا أحد يخبرها

    إنها الوحيدة التي ما كانت تعلم

    وبينما هي تبحث سمعت صوته ...

    ثم أطلت برأسها عبر الأيكة لتراه مع امرأة يانعة ...

    تضج وجنتيها بالحياة ...

    وتمتلأ أوردتها بالصحة والعافية ..... !!


    فأصيبت بالصدمة وبدأت تصرخ عليه بغضب:

    أيها الحقير، أيها الدنيء أيها المخادع القذر، أيها الدون ...

    كيف تجرأ .......؟؟؟؟

    كيف تخونني وأنا التي ضحيت من أجلك ...... ؟؟؟؟

    أبعد كل ما فعلته لك ..............

    أبعد كل ما عانيته معك .............

    ألا يكفي أني تحملت مسؤوليتنا معا بينما آثرت أنت النوم والإسترخاء ...

    ألا يكفي أني كنت أعمل ليل ونهار في الوقت الذي لم تفكر فيه إلا في نفسك ....

    أيها الأناني، كم أكرهك، كم أمقتك ......... !!!

    وتركض الشمالية عبر الأدغال وهي جريحة متعبة، منهكة..

    حتى بعد كل ما قدمته من تضحية لم تجني سوى الخيانة


    لكن الجنوبي شعر بالأسى لأجلها

    وفي الوقت ذاته لم يعد يفكر في أن يعود إليها

    فهي رغم كل شي جميل فيها ....

    تبقى باردة متعبة.. !!


    وزوجته الجنوبية توفر له الكثير من احتياجاته


    عليه أن يختار .................


    لكن أفراد القبيلة يقولون له

    لا بأس عليك أن تعيدها فهي مهمة

    وذات فضل علينا جميعا

    أعدها واتركها مجرد زوجة

    هي لن تكلفك الكثير

    إنها تعتني بنفسها

    وتحد مؤونتها بنفسها

    إنها لا تشكل عبئا عليك

    أعدها لأجلنا .... مسكينة !!

    ويبادر الجنوبي إلى إرضائها

    إنها طيبة وتقبل

    لكنها في أعماقها تعتقد بأنها أفضل حالا من أن تصبح زوجة أولى

    فتقرر أن تدفعه إلى طلاق الثانية

    وهكذا تعمل الشمالية بكل قوة لكي تستعيده، لكنها لا تعرف كيف....؟؟

    فتسقط من جديد ..................... !!!

    إنها تعتقد أنها لو بنت بيتا فسوف تغريه ويعود

    فتنهك نفسها في بناء البيت الجديد

    لكنه يستمتع طوال ذلك الوقت مع الجنوبية

    وعندما تفرغ الشمالية من بناء البيت

    تطلب أن يقاسمها البيت لكنه يشترط أن تستمع الجنوبية معه بالبيت

    فيصيب الشمالية القهر وتموت........... !

    وهكذا ينتصر الجنوبي ويفوز وزوجته الجنوبية بالبيت .......

    ببساطة، وبلا تعب ......... !!!

    فالحياة أرزاق ....

    أمر لم يتيسر فهمه على الشمالية

    لو أن كل شمالية أدركت أن الله هو وحده الأمن لارتاحت

    لو أن كل شمالية توازنت لصانت بيتها وزوجها ونفسها


    ترى فيما فكرت الشمالية لحظة الموت...؟؟ عندما بدأت روحها تغرغر....؟؟؟
    فكرت أن الحياة بكل ما فيها لم تكن تساوي شيئا ...
    وأن الموت سيداهمها في وقته وفي حينه ...
    سواء كانت في الصقيع أو في الغابة أو في البيت ...
    الموت يأتي للإنسان في كل مكان ...
    لا يثنيه شيء .......

    ياه الحياة تافهة، تافهة .... !

    الحياة لاشيء .. !

    إن الجنوبي وحده يدرك أن الحياة لا شيء

    ولهذا فقد وصفه عليه الصلاة والسلام بخير الأنماط


    يتبــــــــــــ.. ع

  3. #3
    مساعدة مشرفة الصورة الرمزية معجزة امل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    المشاركات
    1,393
    معدل تقييم المستوى
    15
    قصة حياة الشرقي


    يعيش الشرقي في عالم من المزارع

    تحيط به البساتين من كل الجهات

    ولهذا فإن اللون الذي يريحه هو الأخضر

    كل شخص يمتلك مزرعته الخاصة

    يؤمن الشرقي الإسترخائي بأهمية العمل

    لكن العمل بهدوء ونظام

    وجودة عالية

    إن المزرعة تعني أن يغرس البذور ثم يرويها

    ثم عليه أن ينتظر طوووووويلا

    حتى يأتي وقت الحصاد

    وهذا ما يجعل الرجل الشرقي متأني .. متأمل ..

    يحب الإسترخاء والإستجمام ...

    لكنه منجز

    وإنجازاته بطيئة لكنها قوية

    إذا فالشرقي شخص انطوائي

    لكنه في الوقت ذاته إنسان استرخائي

    ومع هذا منجز

    و العمل في المزارع يحتاج إلى الدقة والتركيز

    والتنفيذ والتنظيم

    فهو يجب أولا أن :

    1-
    يخصب التربة ويعيد إحياءها

    2-
    ثم يختار الطقس الجيد واليوم المناسب لغرس البذور

    3-
    ثم عليه أن يتخير الوقت المناسب للسقي ليوفر الماء

    كما أن عليه أن يتعلم كيف يسقي النبتات الصغيرة كي لا تغرقها المياه

    4-
    يتابع يوما بيوم أجواء الحقول الجميلة .. يلهمه التأمل .. والإسترخاء

    5-
    لقد قام بما يجب عليه فعله ولم يتبقى عليه الآن سوى الإسترخاء والنوم الهنيء

    مع المتابعة المستمرة وتأمل النبتات الجميلة وهي تنمو

    عليه ببساطة أن ينتظر ....

    موسم الحصاد

    هذه باختصار قصة حياة الشرقي ..

    إنها جميلة , منظمة , هادئة

    فهو ليس عشوائيا ولا متسرعا , وليس كسولا ولا حالما ..

    إنه ببساطة شخص واقعي جدا , منظم جدا .

    ينفذ الممارسات والإسترتيجيات التي ورثها من أهله بشأن الزراعة

    ينفذها ولا يغيرها إلا في النطق الضيقة

    إنه لا يحاول تغيير العادات الزراعية التي استقاها من أهله

    لأنه ببساطة يؤمن بها

    ويثق في أنها الأفضل على الإطلاق

    فهل معه حق ؟؟؟

    إلى حد ما...


    ترى من يفضل الشرقي أن تكون زوجته ؟؟؟

    شمالية متسرعة مضحية , أم جنوبية كسولة حالمة , أم غربية متهورة مبتكرة ؟

    يؤمن الرجل الشرقي بأهمية الأدوار

    وبما أنه شخص تقليدي فإنه يرى بأن المرأة مكانها المنزل

    إنه يحبها ويقدرها

    ومستعد للتضحية من أجلها بكل ما يملك

    فهو كالشمالي في ذلك

    لكنه لن ولن يسمح لها بأن تأخذ دوره في الحياة

    المرأة التي تصر على العمل مثلا بينما يرفض الشرقي ذلك

    غالبا ما يستبدلها لأنه لا يشعر معها بالراحة

    إنها بالنسبة له قلبت الموازين ، والأنظمة ، والقوانين

    وما أدراكم ما القوانين !!

    إن الشرقي هو الذي وضع القوانين التجارية على وجه الأرض

    القانون الذي يخص الإقتصاد والتجارة

    هو من اخترع نظام المقايضة .. أي أعطني سمكة أعطيك بطيخة !!

    عندما أصبح الشرقي مستعدا للزواج ..

    بدأ ينظر حوله من تحت لتحت ( فهكذا يبصبص الشرقي )

    إنه يخشى أن يضبطه أحدهم فيتهمه بالبصبصة

    بينما هو شخص له مكانته الإجتماعية

    نظر الشرقي لتلك الشمالية التي تعيش في الغابة المجاورة

    ووجد كم هي شخصية قيادية جذابة

    تثير في أعماقه الإحساس بالقوة

    لكنه لا يستطيع الإقتران بامرأة تفوقه قوة

    إنها تخيفه رغم أنها جذابة

    قد يحبها، قد يعجب بها مدى الحياة ....... لكنه لا يتزوج منها

    فهي لا تراعي كونها امرأة

    إنها تعمل بين الرجال !!!

    ثم ينظر إلى الغربية

    تلك الفراشة المحلقة فوق البساتين

    تثير الغرائز والعقول

    وتتودد لكل من حولها بقصد أو بدون قصد

    تلك التي تنادي بالإنطلاق والحرية للمرأة

    متمردة على كل ما حولها من قيود

    إنها لا يمكن أن تقبل ترك عملها لأجله هو

    رغم أنه معجب بها

    فهي مختلفة صدقا

    لكنها تخيفه كالشمالية

    لااااا تناسبه

    ثم ينظر حوله من جديد

    فيرى الجنوبية ........... كم هي ساحرة !!

    تجلس هناك بهدووووووء طوال اليوم

    تتأمل فيه وترمقه بنظرات جذابه

    متأكد من أنها مغرمة به

    ويشعر نحوها بالإنجذاب

    فهي مريحة .. هادئة .. كما أنها لا تغادر المنزل إلا نادرا

    إنها لا تتململ من العادات والتقاليد

    لديها صبر وطولة بال

    وحنووونة

    إنها مناسبة له .. فهو يحتاج إلى امرأة من هذا النوع

    ولأن الشرقي ينظر إلى الحياة الزوجية على أنها تبادل للحاجات والمنافع

    فإن أول ما سيقوم به هو تفحص زوجته المحتملة

    يتف***ا ليتأكد من أنها مناسبة

    وأنها تحمل كل المميزات التي يريدها

    إنه يتف***ا من تحت لتحت ....

    ثم يصر على رؤيتها والنظر إليها جيدا

    وقد يطلب الحديث معها ليتاكد من أن كل شيء على ما يرام

    يتردد الشرقي كثيرا قبل اتخاذ القرار و قبل حتى أي يبلغ والدته بخطبتها

    يتردد إلى أن يتأكد من أنها مناسبة

    بعد ذلك يتم الزفاف

    ويعيش الشرقي مع الجنوبية أيام عسل جميلة

    الشرقي معجب جدا .. بهدوء الجنوبية .. وخجلها الجميل

    إنها تماما ما كان يريد

    إنها تحمر خجلا وتتوتر كلما اقترب منها

    والجنوبية سعيدة بالشرقي .. فهو رومانسي .. خجول

    مع أنها لم تعتقد ذلك في البداية

    لكنها اكتشفت كم هو رائع في الخفاء

    رغم كل ما يبديه من رسمية وجدية لكنه حنون عطوف ورومانسي في بيته

    ومرت الأيام ...

    ولا حظ الشرقي أنه كلما دخل المنزل وجد الجنوبية تتحدث مع رفيقاتها

    بالهاتف أو عبر الجدار ... !!

    أو أن إحدى رفيقاتها تزورها أو أنها في زيارة لرفيقة

    كما لاحظ أن الكثير من أمواله تصرفها الجنوبية على الولائم التي غالبا تقام بلا مناسبة

    وهذا الأمر أثار ضيقه بشدة فهو يتعب في جني هذا المال

    وفي النهاية لا يستطيع جني المال كل يوم

    إن المال لا يأتي إلا في نهاية الموسم ولا يأتي ببساطة

    بل بعد مجهود وصبر طويل

    لكن الجنوبية لا تكاد تشعر بذلك

    كل ما يهمها هو أن تسعد الآخرين، وتتصل بهم، وتهنأ بقربهم

    إن الجنوبية تريد أن تساعد المحتاجين

    فكثيرا ما تسعدها كلمات الشكر والثناء والإطراء

    لكنها نسيت أنها تتبرع بمال لم تتعب فيه

    إنها تتبرع بمال رجل كاد ظهره أن ينحني ليجنيه

    إن الجنوبية لا تكاد تهتم للمال إلا إذا كانت تريد أن تهبه للناس

    أو أن تستمتع به

    والشرقي يرى أن المال عصب الحياة

    وهكذا تتهم الجنوبية زوجها الشرقي بـ البخل ... وتبغضه

    ويتهمها الشرقي بـ الإسراف واللامبالاة ... ويبغضها

    ويفكر الشرقي كثيرا ..

    ويقول : إن الحياة أخذ وعطاء

    فلما أعطي هذه الجنوبية المال، وأسكنها بيتي، مادامت لا تقدم لي الكثير

    إنها لا تقدم سوى الحب والمشاعروالرومانسية

    لكنها لا تهتم بالبيت، ولا تبدع في العناية بي، ولا العناية بالأولاد

    علي أن لا أقدم لها الكثير من المال

    بل أقصر معها بالقدر الذي تقصر هي أيضا معي

    أي مثلما لا تهب سوى القليل من العناية لبيتي ..

    لن أهبها سوى القليل من المال

    وتتأزم الأزمة ...

    فالجنوبية تصاب بالجفاف إثر تصرف الشرقي معها

    وتشعر بالإهانة .......... !!!

    فهي تريد أن يعاملها الزوج كملكة

    ولا تريد أن تقدم في المقابل سوى الحب

    تعتقد الجنوبية الحالمة البريئة أن الحياة ستمضي ببساطة هكذا

    لا تعرف أن العالم لا يقتنع بالحب وحده

    فلو كان الحب هو الشيء الوحيد الذي سننتجه ...

    لمتنا جوعا وعطشا وبردا، ....... !!!

    والشرقي يتزمت أكثر ...

    فتصرفات الجنوبية التي باتت حزينة تسبب له القرف

    ويفكر لماذا تتصرف الجنوبية بهذا البرود ؟!

    لماذا لا يهمها أن تسرف مالي ؟!

    طبعا طبعا .. لأنها لم تتعب في جنيه

    ليتني تزوجت امرأة شمالية ..

    لكانت الآن تصرف على نفسها وقد تهبني بعض مالها

    ويفكر قليلا ..

    ثم يقول : ولم لا ..

    لعلني أقنعها بتغيير عملها لتعمل في مجال نسائي بحت

    نعم .............. سأفعل .

    في الوقت ذاته ...

    تصاب الجنوبية بالقهر .. وتصرخ : أنا أريد العمل أيضا !!!

    لكن الشرقي لا يقبل

    فهو يعرف كيف هي الجنوبية

    لم يسبق لها أن عملت بين الرجال

    قد تثيرهم بعينيها المغرية

    وقد يغريها كلام الرجال المعسول

    إن الشمالية أكثر سمكا ............. لا تبالي بالحب كثيرا .

    وهكذا تجدون أن الشرقي قد يتزوج لأجل هدف غير الزواج ذاته

    يتزوج الشرقي لإنجاب المزيد من الأولاد

    ويتزوج لأجل المال أيضا، ......!!!

    لا بأس هذا لا يعني أن كل شرقي متزوج يرغب في الزواج من أخرى

    بل إن المرأة التي تسرف مال الشرقي

    أو لا تعطيه حباً مميزا انتقائيا

    وإن كانت غير منظمة

    قد يدفع ذلك كله زوجها للزواج عليها

    ولكن هل سترضى الشمالية عن زوجها الشرقي وتستمر معه؟؟

    وهكذا يحاول الشرقي التقرب من الشمالية

    معتقدا أنها قد تكون بتلك السذاجة

    لكن الشمالية التي قد تصغي بداية لحديث الشرقي المعسول

    سرعان ما تفقد إعجابها به

    بمجرد أن يبدي اهتمامه برصيدها

    وتنسحب من حياته بهدوء

    ودون أن تبدي أسبابا واضحة

    بل وتحذر جدا في التعاملات القادمة معه

    فيعيد التفكير من جديد

    وقد يغامر بالتعرف على الغربية

    فقد سمع الكثير عن امرأة غربية

    ترك لها والدها ثروة كبيرة

    ويفكر مليا .. ويرى أنها مناسبة

    فهي تسرف بلا حساب

    إنها ساذجة جدا

    لكنه ما أن يتعرف عليها حتى يصاب بـ الصداع

    إنها منفتحة على العالم

    وتريد شخصا أعصابه قوية جدا

    ليتمكن من اللحاق بها

    عبر مغامراتها الدائمة والمتعددة

    وما أن يقترب أكثر

    حتى يجد أنها لم تبقي من مالها أي شيء يذكر

    لقد أفنت كل قرش كان لديها

    وهكذا يعود ...

    صفر اليدين

    بينما فجأة يكتشف أن شرقية تعيش في الجوار

    فيحاول التقرب منها عبر والدته كالعادة

    فهو يؤمن كثيرا بالخطبة التقليدية

    والشرقية ترى أنه لا بأس إن تزوجت برجل متزوج

    إنها تفعل ذلك عادة

    وعندما يتزوجان يصبحان شخصين رائعين

    إنها تعمل تماما كما يريد

    إنها نصفه الثاني في الحياة

    لكن حياتهم رتيييييييييييييييييبة

    تقليييييييييييييييييييدية

    إنها أشبه بمصنع يعمل بخط إنتاج ثابت

    لا يزيد ولا ينقص

    ولا يتطور



    ((( تـحذيـر )))

    عزيزتي زوجة
    ( الغربي )


    اربطي الحزام

    اشربي كأس ماء بارد

    استرخي في كرسيك

    خذي نفسا عميقا

    و استعدي للقراءة

    وبالله عليك احتفظي بهدوئك

    فليس كل ما نرويه هنا ..

    ينطبق على زوجك بالحرف الواحد

    إنما نحن نتحدث عن ( النمط السادة )

    وبالطبع لا يوجد نمط سادة أبدا

    دائما هناك نمط بالسكر

    أو بالحليب



    قصة حياة الغربي

    شخص يعيش في عالم مختلف تماما عما يعيشه كل نمط

    فهو في الواقع يرى نفسه على شاطئ الأحلام

    كل شيء من حوله متوفر

    والحياة جميلة كما الجنة

    أشجار النارجيل اللذيذة

    وأسماك البحر الطازجة التي تلهب المشاعر

    وصوت الموج الرومانسي والمتحدي للقدرات

    والرمال الصفراء على الشاطيء تثير أحاسيسه نحو المزيد من المغامرة

    السرير المعلق بين نخلتين

    وقدماه المتدليتين تدلكها امرأة في غاية الجمال

    ورأسه في حضن أخرى

    وفاتنة ثالثة تمسك له بطبق الفاكهة الإستوائية اللذيذة

    إنه العالم الذي يعيش فيه الغربي

    حيث الجميلات يتمايلن ويتراقصن

    ويدلكن أقدامه ليل نهار

    وحيث النساء يتنافسن لإغوائه

    ويتسارعن إلى خدمته

    فتلك تغوص عميقا لتصطاد له الأسماك اللذيذة

    وهذه تجمع الحطب لتثير النار

    وتسأله طوال الوقت إن كان راضيا عنها ويحبها أكثر من الأخرى أم لا

    الغربي الفاتن ...

    صاحب الأفكار المبتكرة في غزو قلوب النساء الفاتنات

    إنه يجعلهن يتساقطن عند قدميه

    سريع البديهة ..

    يجعل كل امرأة تعتقد أنها الأجمل ... والأهم في حياته

    كما هو الجنوبي ..

    لكن الجنوبي مسكين .. يكتفي بواحدة تعطيه كل الحب

    فما أن التقى النمط الغربي في دمه حتى صارت النساء شغله الشاغل


    لكن الغربي الغربي ..

    في الواقع لا يكاد يعشق أية امرأة بشكل صادق

    إنه لا يهتم سوى بما يفكر به

    يشعر أنه أهم شخص على وجه الأرض

    لكن لماذا....؟؟

    لأنه صاحب الأفكار ..

    إنه البداية في أي اختراع....!!!

    يريد أن يجعل الحياة جنة عبر التسهيلات

    فبعد أن يسترخي كفاية

    يقفز من مكانه ..

    ويركب لوح التزلق على الماء

    ويسافر عبره إلى شاطيء مختلف

    حيث يرى وجوها مختلفة

    إنه ملول .. ملول جدا ..... !!!

    وملله يدفعه إلى ابتكار هوايات جديدة

    وإلى تطوير عالمه أكثر

    يتمنى لو أن بإمكان اكتشاف عالم مختلف عن هذه الأرض

    فيكتشف أميركا ..

    يااااااااااااااااااااه كم هي رائعة ....... !!!

    لكن سكانها لا يعرفون قيمتها ... هؤلاء السود

    علي أن أبتكر وسيلة للسيطرة على العالم الجديد

    وعندما يسيطر على العالم الجديد

    يفكر في شيء آخر

    هذه الأرض قديمة مملة وأعرف كل شبر فيها

    أريد أن أرى العالم من أعلى

    نفسي ومنى عيوني أصعد القمر

    ويصعد القمر..

    لكنه لا يرى فيه ما يثير

    يا إلهي ..

    يقتلني الملل

    لديه الكثير من الأصدقاء .. والكثير من الهوايات .. الكثير من العلاقات

    ومع هذا لا زال يشعر بالملل ........ !!!

    الغربي لا يكاد يبقى في وظيفة

    إنه يرى أن الوظيفة فكرة عبيطة

    خلقت للبشر المتخلفين

    لأن الأفضل هو أن نعيش أحرارا من أية قيود

    لنحسن التفكير والإبداع ..

    علينا أن نفكر في التغيير

    إن الحياة بلا تغيير ........ لا تطاق

    ويستقر أخيرا وللمرة الأولى على فكرة جيدة

    أخيرا وجد نفسه

    عليه أن يمتهن الأفكار

    عليه أن يفكر فكرة تلو الأخرى

    ويبثها للعالم ...

    وعلى العالم أن ينفذها ...... ليتطور

    لكن الكثير من الناس في هذا العالم لا يفهمون عبقرية الغربي

    إلا .. قريبه الشمالي

    إنه الوحيد الذي يقتنع بأفكار الغربي

    ويسعى لينفذها عبر إصدار أمر

    لمن ؟

    طبعا لـ الشرقي المنفذ لينفذ

    إذا ..

    الغربي .. يقدم الفكرة

    والشمالي .. يتبنى الفكرة ويأمر بتنفيذها

    بحكم هيمنته وسلطته

    والشرقي .. ينفذ الفكرة بجودة عالية

    بحكم نظاميته وقدرته التنفيذية

    لكن ماذا يفعل الجنوبي يا ترى..؟؟؟

    أين الجنوبي ....

    تعال هنا....

    أخبرني ما هو دورك في هذه المهمة..؟؟؟؟

    بالطبع .. الجنوبي يستمتع بالإنتاج

    الغربي يفكر , الشمالي يأمر، الشرقي ينفذ، والجنوبي يستمتع

    ما شاء الله ولله في خلقه شؤون

    لكن استمتاع الجنوبي بالأمر يسعد الغربي

    ويجعله يشعر بالإنتاج

    فالجنوبي قريبه

    وهو يعلمه كيف يستمتع بإنجازاته

    بل ويتشاركا الإستمتاع

    ياااااااااااه

    إلى هذه الدرجة الجنوبي مهم !

    كذلك يمكننا القول بأن الجنوبي يختبر السلعة

    إنه الوحيد القادر على تذوق ذاك الإختراع

    لأنه فاضي، ومسترخي ...

    يعني ما وراه شيء غير التجربة

    ويستلقي الجنوبي في حضن الإختراع

    ويقول: ممممممممممم، مممممممم، ياه كم هي سريعة ،، ممممم، نعم هي رائعة..!!!

    لكن هذه المكنسة الكهربائي التي اخترعها الغربي ..

    ماذا لو أمكنها العمل وحدها .... ؟

    ثم ينقل فكرته ( الكسولة ) إلى الغربي

    فيشعر بالغبطة لأنه يرغب في أن يخترع شيئا مماثلا

    إن كسل الجنوبي يطور التسهيلات

    هل رأيتم الآن أي فائدة كبرى تجنيها البشرية من الجنوبيين

    إنه الطرف الراقي والحساس

    إنه القلب الصادق الطيب

    إنه الذي يجعل الأنماط الأخرى تعيد النظر في خلافاتها

    وتتصالح ...

    إنه يجعل أواصر المحبة تنمو بينهم

    وتتعاون دائما

    إنه باختصار ,, حمامة السلام





    وف الأخير اتمنى منكم جميعاً الأستفاده من هذا الموضوع الذي اعجبني كثيراً واستفاد به من حولي ايضاً,,
    لااتمنى منكم الا ان تدعوا لكل من قام بكتابة حرف في هذا الموضوع وفقهم الله جميعاً وسخر لهم ازواجهم وألف بين ارواحهم
    ورزقهم من حيث لايحتسبون واراح قلوبهم " اللهم آأامين،

    فأنا ليس ليس الا قمت بتجميعه من كذا موقع وقمت بجمعه لكم هنا ,,
    اسأل الله أن يجعله صدقه جاريه عن كل مسلم ومسلمه الأحياء منهم والأموات,
    والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد عليه افضل الصلاو واتم التسليم "....

  4. #4
    ضيف مهم الصورة الرمزية عطر الشرق
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    19,754
    معدل تقييم المستوى
    10
    يعطيك العافية
    تسلمي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. كوكبه من الشخصيات النسائية "نجوم في سمائنا"
    بواسطة ؛. أمل عمري .؛ في المنتدى اسرار البنات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09-09-2012, 12:37 PM
  2. جاوبي ب"نعم"أو"لا" ولكن بينك وبين نفسك
    بواسطة جويل هانم في المنتدى الأسرة
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 19-07-2011, 10:07 PM
  3. لماذا نقول إحترم "نفسك" ولانقول "إحترمني" .... ؟!
    بواسطة ترانيم الصباح في المنتدى المجلس العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-06-2011, 07:46 PM
  4. ""اكسبي زوجك تنهنئ حياتك ""
    بواسطة صمت الورق في المنتدى الحياة الزوجية
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 21-10-2008, 11:08 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أهم المواضيع

المطبخ

من مواقعنا

صفحاتنا الاجتماعية

المنتديات

ازياء | العناية بالبشرة | رجيم | فساتين زفاف 2017 | سوق نسائي | طريقة عمل البيتزا | غرف نوم 2017 | ازياء محجبات | العناية بالشعر | انقاص الوزن | فساتين سهرة | اجهزة منزلية | غرف نوم اطفال | صور ورد | ازياء اطفال | شتاء | زيادة الوزن | جمالك | كروشيه | رسائل حب 2017 | صور مساء الخير | رسائل مساء الخير | لانجري | تمارين | وظائف نسائية | اكسسوارات | جمعة مباركة | مكياج | تسريحات | عروس | تفسير الاحلام | مطبخ | رسائل صباح الخير | صور صباح الخير | اسماء بنات | اسماء اولاد | اتيكيت | اشغال يدوية | الحياة الزوجية | العناية بالطفل | الحمل والولادة | ديكورات | صور حب | طريقة عمل القرصان | طريقة عمل الكريب | طريقة عمل المندي |