كثير من النساء لا يشعرن بالرضا عن علاقتهن الحميمة مع أزواجهن، دون أن يعلمن ما لذلك من تأثير كبير على حياتهن الزوجية، وأثبتت إحدى الدراسات أن 60 % من النساء يكذبن بشأن وصولهن للنشوة، وأن هناك ثمّة صلة غريبة بين عدم الشعور بالنشوة وارتفاع حالات الطلاق، فهل تصلين للنشوة حقًا في أثناء العلاقة الحميمة؟ هل تظاهرتِ من قبل بالشعور بها؟ ما الذي دفعكِ لذلك؟ وهل تدركين تأثير ذلك على علاقتكما؟
لماذا نُعطي النشوة كل هذه الأهمية؟
أثبتت الدراسات أن الأزواج الذين يصلون للنشوة يشعرون بالرضا حيال علاقتهم الحميمة، التي يداومون عليها بصفة دورية، ويكونون أقل إجهادًا وإحباطًا وتتحسن صحتهم البدنية والعقلية والعاطفية، فعمق العلاقة وتوطيد الثقة بين الزوجين نتيجة للشعور المتبادل بالنشوة والمتعة الجنسية يكونان بمثابة الأساس، الذي تقوم عليه العلاقة الزوجية بأكلمها.
كيف أعرف أنني وصلت للنشوة؟
النشوة هي شعور رائع وغامض ونادر، ويستحق حقًا الجهد من أجل الوصول إليه، وتختلف كل سيدة في طريقة شعورها بالنشوة، وما يصل بها إلى قمة الإثارة.
يُمكنك معرفة وصولكِ إلى النشوة من خلال عدة عوامل أهمها شعور غامر بالمتعة والإثارة والسعادة يُصاحبها انقباضات بالمهبل تسري في الحوض ثم في الجسم بأكمله، وهي تبدأ قوية ثم تضعف بينما تُخلصكِ من التوتر، كذلك يُصاحبها زيادة سرعة التنفس ومعدل ضربات القلب.
ما الذي يدفع بعض النساء للتظاهر بالوصول للنشوة؟
1. بعض النساء لا يصارحن أزواجهن بالرغبة في مزيد من المداعبة أو الوقت للشعور بالنشوة، خوفًا على مشاعر الزوج، أو لكي لا تضايقه وتشعره بالسوء حيال أدائه.
2. عدم الرغبة في إقامة علاقة حميمة في هذا الوقت، أو الرغبة في إنهاء الأمر بسرعة، فقد تكونين قلقة بشأن الاستيقاظ مبكرًا لاصطحاب الأطفال للمدرسة أو لأداء بعض المهام المنزلية.
3. الاعتياد على التمثيل والتظاهر بالوصول للنشوة، ما يجعلكِ تجهلين كيف يُمكن العودة للشعور بها مرة أخرى، دون إيذاء مشاعر زوجكِ أو إثارة غضبه.
4. الاعتقاد بعدم أهمية الإثارة الحميمة بالنسبة للمرأة، وأن ما يهم في العلاقة هو شعور الزوج ورضاه عن العلاقة.
أيًا كان السبب الذي يدفعكِ لذلك، فمن المهم أن تعي أن تزييف المشاعر والتظاهر بالنشوة يؤذي علاقتكما أكثر مما تتصوري، فتذكري ما يلي:
1. التظاهر بالنشوة كذبة، فقد تظنين أنكِ بهذا تسدي لزوجكِ معروفًا وأنه بهذا يشعر بمزيد من الرجولة والثقة بالنفس وأن النشوة والمتعة الجنسية لا يأتيان ضمن أولوياتكِ، لكن في الحقيقة إنكِ في نهاية الأمر تكذبين عليه وتبني العلاقة كلها على الزيف والوهم، وكذلك تتخلين عن أمر وهبه الله لكِ منذ اللحظة التي عقدتما فيها القران.
2. الوصول للنشوة أمر لا يوصف، قد لا تلقين بالًا للأمر، لكن الشعور بالنشوة حقًا، وأصدقكِ القول شعور رائع، فستندمين إذا لم تصلي إليها.
3. حرمان زوجكِ من حقه في رؤيتكِ وقد وصلتِ لذروة المتعة الجنسية، هو حرمان له من أحد حقوقه.
4. تزييف المشاعر يحول العلاقة الحميمة بأكملها إلى علاقة مملة وروتينية، فالعلاقة الحميمة دون إثارة ومتعة لا معنى لها ما يؤثر بطريقة أو بأخرى على حياتكِ الزوجية بأكملها.
5. الزوج قد يكتشف الأمر في وقت ما، ويتضاعف شعوره بالسوء، فيظن أنكِ لم تكوني صادقة معه طول الوقت، وأنكِ تخشين مصارحته بعدم رضاكِ عن علاقتكما، وسيظن أن العيب في أدائه وأن التقصير من جهته.
لذا يؤكد الباحثون على ضرورة أن تكون المصارحة أساس العلاقة الزوجية، وأن تتواصلي مع زوجكِ دومًا بشأن ما يُرضيكِ أو يزيد من شعوركِ بالمتعة الحميمة، فتزييف الوصول إلى النشوة وعدم إعطائها الأولوية اللازمة قد يؤثر على علاقتكِ الزوجية بأكملها، ويجعلك تحجمينِ عن العلاقة الحميمة
رد مع اقتباس
مواقع النشر