موضوع رائع قرأته فاحببت اطلاعكم عليه:
وقف وقال لي: وأنا كذلك زوجتي تختبرني وتختبر حبي لها.
قلت له: كيف ذلك؟
قال: إن طبيعة عملي أني أغيب عن البيت من السبت حتى الثلاثاء، ثم أرجع إلى زوجتي من الأربعاء حتى الجمعة، وفي يوم من الأيام اتصلت بها على النقال وأخبرتها بحضوري ففرحت بذلك، وعندما حضرت إلى منزلي اتصل بي أحد الأصدقاء وطلبني لأحضر إليه، فترددت بين وعدي لزوجتي بالبقاء معها، وبين الذهاب إليه، فتحدثت معه بالهاتف ورفضت أن أحضر إليه، ثم حدثت زوجتي بما حصل مع صديقي وأخبرتها بأني آثرتها عليه، فقالت له وهي تبتسم ( أنا موافقة على أن تذهب لصديقك).
ثم علق على هذه الحادثة بقوله: إن أكثر الرجال يتخذون القرار ويُقدمون طلب الأصدقاء على طلب الزوجة، وهي كانت تترقب تصرفاتي لأن القرار الذي سأتخذه يمثل أهمية قصوى بالنسبة لها ويعبر عن مدى مكانتها عندي، فلما آثرت القعود عندها وأخبرتها بذلك اطمأنت أن لها الأولوية في حياتي فأعطتني حريتي.
وأنا أقول: كم من الرجال يفهم هذا الفقه في التعامل مع المرأة، نعم إن الله تعالى خلق وفرق بين الجنسين ( وليس الذكر كالأنثى) وإن ملايين الخلايا توضح لنا تلك الحقيقة الفاصلة بين الذكر والأنثى خلايا الدم.. خلايا العظم.. خلايا الجلد.. خلايا الشعر.. خلايا المخ.. كل خلية من خلايا الجسم.. كل الحقائق تنبئنا أنه ( ليس الذكر كالأنثى).
وقد اطلعت على دراسة قام بها مجموعة من علماء النفس في أميركا على مدى عشرين عاماً، تم فيها حصر الصفات الموجودة في الرجل والمرأة ووجد أن هناك 32 صفة مشتركة في كل منهما، وأن 32 صفة أخرى موجودة في الرجل، و 32 صفة أخرى موجودة في المرأة بدرجات مختلفة، وقد نشرت هذه الدراسة ( الأهرام ص2 في 29/ 4/ 2001 م) وهذه تؤكد كذلك أنه ( وليس الذكر كالأنثى).
إذن ما نحتاجه لاستقرار أسرنا وتأمين السعادة أن يتعامل الرجل مع المرأة على أنها امرأة وليست رجل، والمرأة تتعامل مع الرجل على أنه رجل وليس امرأة، ونتعامل مع كل جنس بما يحب.
منقول عن الفرحة
مواقع النشر