السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سأحكي لكم موقفاً حصل معي منذ وقت قريب لكن رجاءً اقرؤه للآخر, حصل خلاف بيني و بين زوجي و مما زاد من حدة الخلاف العصبية الزائدة المصاحبة للحمل التي جعلتني سريعاً ما أفقد أعصابي
و للأسف و بدون قصد جرحته قليييلاً ببعض الكلمات
فخرج من الغرفة و لم أسمع إلا صوت باب البيت و هو يغلق بشدة
جلست مع نفسي أفكر من الغلطان, و أستعد لمحاورته من جديد عندما يعود, و قررت أنني من سأبدأ بالاعتذار, و لكنني انتظرت طويلاً و لم يأتي, انتظرت و انتظرت, نمت دون أن أشعر على الأريكة, فتحت عيني فلم أجده, و يبدو أنه لم يعد من أمس, سألت عنه في بيت أهله و لكنه لم يكن موجوداً هناك, فبدأت أقلق...
بعد يومين رجع إلى البيت و ملابسه غير الملابس التي خرج بها, من فرحتي و شوقي له ارتميت في حضنه, لكنه نظر إلي ببرود و قال أنه يريد أن يخبرني شيئاً
فدخلنا إلى غرفة النوم, و قال أنه سيخبرني شيئاً مهماً و طلب مني أن لا أحزن أو أغضب و أن لا أخبر أحداً, قال أنه سيتزوج , نزلت هذه الكلمة علي كالصاعقة, و تركني و ذهب ليأخذ "شاور" ثم غير ملابسه و خرج من البيت و معه حقيبة صغيرة
لم أعرف ماذا أفعل, حتى أنني لم أستطع أن أبكي, و شعرت بأن دموعي تخنقني
حتى أن أهلي يسكنون في مدينة أخرى بعيداً عني, و ليس لي أحد
اتصلت بأخت زوجي ( و هي تعتبر أقرب صديقة إلي) و طلبت منها أن تأتي لتأخذني لأنني لم أعد أرى أمامي من الصدمة
جاءت و أخذتنا أنا و ابني و ابنتي على أساس أنها عزمتنا عندهم, عندما وصلنا ( أخت زوجي هذه ليست متزوجة و تعيش مع والديها و أيضاً يعيش أخو زوجي و زوجته في نفس المنزل) و عندما وصلت لم أستطع أن أسلم على أحد
و دخلت إلى غرفتها و انهرت من البكاء, اتصلت به و لكن هاتفه كان مشغولاً
الغريب أن لا أحد سألني من أهل البيت عن سبب وجودي عندهم أو سبب أن زوجي لم يأتي
بقيت هناك ثلاثة أيام, و في الليلة التي عاد فيها خرجت من البيت حتى لا أراه, و جلست في حديقة المنزل, بعد فترة رأيته يتقدم نحوي ببذلة جديدة كأنه عريس و قدم لي علبة خواتم, سألته "شو هاد؟" فقال لي أن أفتحها, فتحتها فوجدت فيها ثلاث خواتم زواج, سألته " ما قلتلي شو هاد؟" قال : قررت أن أتزوج ثلاث حتى لا يكون مسموحاً لي أن أتزوج بعد ذلك
حبست دموعي بصعوبة و قلت " مبروك" و أدرت وجهي إلى الجهة الأخرى
و هنا كانت المفاجأة
.
.
.
.
.
.
أمسك بيدي و ألبسني الثلاث خواتم على الخاتم القديم و قبّل يدي و قال: قررت أن تكوني أنتِ لي كل زوجاتي الأربع فأنا لا أستطيع أن أعيش مع امرأة أخرى غيرك
و الله حسيت نفسي في مسلسل تركي ( أصلاً هو سارق الفكرة من المسلسلات
( و طلعوا إخوانه كانوا عارفين و كان مسافر عشان الشغل ما عشان شي ثاني
)
طبعاً كانوا مجهزين حفلة بسيطة و أنا على قدر ما كنت سعيدة و أتمنى أن أطير, على قدر ما كنت مقهورة من هذا المقلب الفظيع
و غضبت لفترة من أمه و أخته ثم عدت بعد ذلك و سامحتهما
لكن أمانة أمانة تدعولي الله يخلينا لبعض و تقولوا ما شاء الله ( لا تحسدوني) و ربي يهديلكم أزواجكم و يجعلهم صالحين
و لا تفكروا إني دائماً عايشة في رومانسية مثل هذه, تذكروا هذه ذكرى زواجنا العاشرة و هذه أول مرة يفاجئني فيها
الله يخليه
مواقع النشر