يعتقد أغلب الأشخاص أن التقلبات التي تمر بها حياتهم الحميمة تنتج عن العوامل الخارجية كالإرهاق وازدحام الأعمال والمسؤوليات أو مشاكل مع الزوج... ولكن العلماء اكتشفوا سبباً آخر قد يكون خلف المشاكل التي تعاني منها المرأة أحياناً في حياتها الحميمة، وهو دورتها الشهرية التي تتمتع بتأثير كبير على رغبتها، إذ إن كثيراً من النساء يشعرن إما برغبة شديدة أو بقليل من الرغبة بحسب أيام دورتهن الشهرية.
عوامل تؤدّي إلى تغيّر الرغبة لدى النساء
يقول الخبراء إن التأرجح في رغبة المرأة الحميمة ينتج عن كثير من التغيّرات الجسدية والنفسية والهورمونية، إذ إنها تشعر برغبة أكبر في محيط مرحلة الإباضة التي تحصل بين اليوم الـ12 والـ14 قبل العادة الشهرية، وتكون في أوجها قبل أربعة أيام من الإباضة ويومين أو ثلاثة بعدها، لأن الجسم يفرز كمية كبيرة من الهورمونات التي تزيد الرغبة وتحديداً التيستوستيرون.
الأمر برمّته يعود إلى أسباب بيولوجية... فارتفاع إفراز الهورمونات يرسل المؤشرات البيولوجية المطلوبة في الجسم خلال فترة الإباضة، ما يؤدي إلى زيادة في رغبة المرأة للتواصل الحميم، فتجذب الشريك كرد فعل على رغبتها في الاساس.
العكس أيضاً صحيح، إذ مباشرة قبل بدء عادتها الشهرية وخلالها، وحين تكون خصوبتها تراجعت إلى الحدود الدنيا، تتراجع رغبة المرأة كثيراً أيضاً، إذ ان التغيرات الهورمونية التي تؤدي إليها هذه المرحلة من الدورة الشهرية تجعلها تشعر بأنها غير مرغوبة وبالتالي يؤثر على حميميتها في ظل شعورها الدائم بالانقباضات والانتفاخ الناتج عن العادة.
ما هي أسباب الاضطراب في ما يخص العلاقة الحميمة؟
أمور اخرى قد تسبّب الاضطراب في رغبتك وحياتك الحميمة وهي تفادي التواصل الحميم مع الشريك في فترة معينة، ولكن لا تقلقي، إذ إن رغبتك تعود إلى نصابها في فترة اخرى من الشهر إن لم تكن المشكلة خطيرة.
إن كنت تتناولين حبوب منع الحمل، يمكن ان تمرّي أيضاً بفترات صعود وهبوط في الرغبة، إذ إن إحدى الدراسات العلمية قد أظهرت ان الحبوب تسبب فتوراً في النشاط الحميم لدى بعض النساء.
ولكن ماذا إن كنت تشعرين بأنك لا ترغبين في التواصل الحميم بينما زوجك يريد؟ ماذا يجب أن تفعلي حينها؟ ينصحك الخبراء بالتركيز على التواصل الجسدي-العاطفي مع شريكك، كالتلامس والقبل والكلام الرومانسي.
مواقع النشر