هناك الكثير من الظروف التي قد تدفع أحد الزوجين للسفر وحده لفترة طويلة، سواء للعمل أو الدراسة. مثل هذه العلاقات تكون مرهقة للطرفين وتتعدد مشكلاتها، وتشكو أغلب النساء من شعورهن بالغيرة بسبب هذا البعد وهو الشعور الذي أحيانًا يكون بلا سبب حقيقي، فتتخيل السيناريوهات السيئة وتحاكمه عليها ثم تندم على ذلك، وتدخل العلاقة في دائرة مفرغة من الشجارات والغضب، ما يوّسع الفجوة بينهما فيتحول كابوسها إلى حقيقة.
فما الذي يمكنك فعله في مثل هذه الحالة للسيطرة على مشاعر الغيرة ووضعها ف نصابها الصحيح؟ هذه بعض النصائح للتعامل مع الأمر دون خسارة زوجك أو خسارة أعصابك.
8 نصائح للسيطرة على شعوركِ بالغيرة على زوجكِ المغترب:
1. ضعي ظروف الغربة في اعتباركِ:
قد تجدين الهاتف والرسائل بديلًا لا غنى عنه للتواصل في هذه الحالة، لكن هناك أزواجًا لا يفضلون المكالمات الطويلة، ويجدون أنها لا تساعدهم وإنما تزيد من شعورهم بالوحشة فيتهربون منها. كما أن عوامل مثل التكلفة المادية وفروق التوقيت قد تقلل من التواصل بينكما. حاولي إيجاد حل وسط واشرحي له احتياجاتك وتفهمي احتياجاته دون رص قائمة من الاتهامات المسبقة حول عدم اهتمامه بك وبالتواصل معك.
2. راعي اختلاف أوقات فراغكما:
حتى إذا كان زوجك مهتمًّا بالتواصل معكِ فقد تختلف أوقات فراغكما مما يقلل من فرص التواصل بينكما، خاصة في حالة وجود فروق كبيرة في التوقيت بين البلدين، يمكنكما الاتفاق على ميعاد مناسب يتوافق مع ظروفكما للتواصل بشكل لا يمثل عبئًا على أحدكما.
3. ثقي بزوجكِ لأنه اختياركِ:
ستختلف دوائر زوجكِ الاجتماعية بالطبع بحكم ظروف عمله أو تحركاته، فقد يلتقي بنساء أخريات، وقد يمثل لكِ هذا بعض الشعور بالغيرة، ولكن لا تعتبريه تهديدًا لكِ، طالما أن علاقتكما مبنية على الثقة المتبادلة فهو بالنهاية اختياركِ والرجل الذي أحببتيه.
4. لا تحاسبيه على منشوراته بوسائل التواصل:
بعض النساء تعين نفسها رقيبًا على وسائل التواصل الاجتماعي لأزواجها، وتفسر كل كلمة وكل منشور باعتباره خيانة لها أو إضمارًا لنية سيئة. توقفي عن هذا واحصلي على حياة حقيقية بعيدًا عن الشاشة، إذا كان زوجك يخونك فلن يجد وقتًا لذكر هذا على صفحات فيسبوك أو مواقع التواصل الأخرى.
5. لا تختلقي مشكلات دون مبرر:
هناك العديد من الصعوبات في كونكما بعيدين عن بعضيكما البعض، فالفراق والوحشة وعدم تشارك المسؤوليات والاحتياجات النفسية والجسدية، والزمن الذي يمر على كل منكما منفرد كلها صعوبات ستواجهكما، فلا داعي لإضافة المزيد من الصعوبات باختلاق مشاكل وغيرة غير مبررة.
6. احرصي على الكيف لا الكم:
بدلًا من الضغط عليه بعدة مكالمات قصيرة يومية لا تحمل سوى كيف حالك وحال الأطفال؟ يمكن لمكالمة واحدة أو اثنتين في الأسبوع لكنهما طويلتان وحميميتان تتبادلان فيهما مشاعركما وأفكاركما أفضل من عشر مكالمات سريعة.
7. املئي وقت فراغكِ:
بدلًا من التفكير فيه طوال الوقت وشغل بالك بما يفعله الآن، ومن يراه ومن يكلمه، انشغالم بأمور أطفالك وعملك وتطوير ذاتكِ سيخفف عنكِ هذه الهواجس.
8. تكيَّفي مع فترة غيابه تدريجيًّا:
إذا كنتِ ممن يعتمد كليًّا على زوجه لإنجاز الأمور المتعلقة بكِ وبالبيت والأبناء، فستحتاجين لبعض الوقت للتأقلم على غيابه والاعتماد على نفسك من جديد.
وفي النهاية، عليكِ أن تعلمي أن هذا لا يعني أن حالات الخيانة غير واردة، ولكن من المهم ألا تفسدي حياتك بسبب شعوركِ ببعض الأوهام.
مواقع النشر