فضل الصدقة
فضل الصدقة
[align=justify]اشتهرت بالجود و السخاء و كثرة الصدقات فذاع صيتها في كل مكان لم تترك فقيرا ولا يتيما إلا و قد مدت يد العون له فقد تربت في بيت يعطي جل اهتمامه بالفقراء و اليتامى و كل محتاج لذا شبت على هذه الصفات و إنغرست في نفسها حب الخير للغير و الاستماع لكل محتاج و أخذت علي عاتقها مساعدة كل محتاج و التصدق بكل ما تستطيع فبعد و فاه والدها تسلمت إدارة الشركة بعد والدها رحمه الله و أخذت الشركة تدر عليها الكثير من الأرباح و مع ذلك كانت تتصدق بالفائض للفقراء و المساكين و اليتامى وقد لاحظت أنه كلما تصدقت كلما تضاعفت كمية الأرباح و هكذا و كلما زاد الربح زادت أموال الصدقات للمحتاجين وبل و فكرت بإحداث بعض التوسيعات في الشركة و بالفعل أصبحت الشركة ذات فروع و إمتدادات حول العالم بفضل الصدقات حتى أن الكل أنبهر من توسعات و فروع الشركة و قررت إدخال بعض المجالات و تشغيل كل محتاج في هذه المجالات الجديدة و خصوصا المحتاجين و و هنا و بفضل نعم الله عليها أخذت الشركة بالازدهار و قررت بناء المساكن للمحتاجين و إسكانهم فيها بالمجان و تخصيص مرتب شهري لهم و تشجيعهم علي إكمال الدراسة لأبنائهم و لم يهدأ لها بال فهي تفكر بغيرها ليل نهار و كيف يعيشون و هل تتوفر لهم سبل المعيشة كيف يتغلبون علي مصاعب هذه الحياة و غلاء الأسعار و أصبح عقلها مشغول بهم و كانت كل ليلة لا تنام إلا بعد أن تقرأ لها كتاب من كتب سيرة الصحابة و الصحابيات و في تلك الليلة أخذت تقرأ سيرة الصحابية زينب بنت جحش(أم المؤمنين)و أنها اشتهرت بالجود و السخاء و الاهتمام باليتامى وملجأ الأرامل فخطرت في بالها فكرة تلك الليلة و هي مستلقية في فراشها و لم تتمكن من النوم و عندما أشرقت الشمس أعلنت لموظفي الشركة اجتماع طارئ و أخبرتهم أنها تريد أن تقيم جمعية خيرية كل شهر لمساعدة المحتاجين و بما أننا نملك شركات للأغذية و الملابس و الإكسسوارات و مستلزماتها سوف ننظم كل شهر جمعية بأسم الشركة و كل سوف تكون هناك بضائع من كل ما تنتجه و تستورده شركتنا و سوف يكون جاهز للتوزيع سنخصص صندوق و كل صندوق يحتوي علي كل ما يحتاجه الشخص أو العائلة و افتتحت بذلك أول جمعية لمساعدة الفقراء و المحتاجين و فتحت ملجأ لمساعدة الأرامل و مساكن خاصة لكل أرملة لا يوجد لها مسكن خاص و قد عظم شأن الصدقة في نفسها بعدما قرأت عن أم المؤمنين زينب بنت جحش و أخذت من أم المؤمنين قدوة لها في التصدق علي المحتاجين و مع وجود تلك الجمعيات فقد كان باب منزلها مفتوح لكل من يحتاجها أو يحتاج مساعدة فلم تكن ترد أحد أبدا فقد عودت يدها علي السخاء و الجود و مد يد العون لكل محتاج و بذلك و جهت اهتمامها و خصصت جل و قتها للفقراء و المحتاجين و كانت كل ليلة تتعمق و تقرأ و تبحث أكثر و أكثر عن أعمال أم المؤمنين زينب بنت جحش و عندما علمت بأنها لم تكن تأخذ راتبها ثني عشر ألفاً و قد استلمته لمدة سنه و قررت بعدها منحه للمحتاجين و الفقراء و لم تستلمه بعدها فقد كان عطاؤها يذهب للمحتاجين هنا قررت بعد قرأتها أعمال أم المؤمنين تخصيص أن كل مال الأرباح سوف يكون خاص للفقراء و الأرامل و المحتاجين و اليتامى و في اليوم التالي قررت من مدير أعمالها أن يجمع لها أسماء جميع المحتاجين و يرسلها علي مكتبها لتقرر من هو أحوج لهذه الإعانة و يستحقها و بذلك عظم أثر الصدقة في نفسها بعد كل ما قرأته عن أم المؤمنين عن الصدقة و كيف أنها كانت تهب كل ما تملكه في سبيل الله و ابتغاء ثوابه فقررت سلوك هذا الطريق و أخذت علي عاتقها أن تتصدق طالما هي علي قيد الحياة و أن تتوسع أكثر و أكثر و قد أسبغ الله عليها الكثير من نعمه و طرح في أموالها البركة بفضل الصدقة و التصدق في سبيل الثواب و الجزاء من عند الله سبحانه و تعالي و قد علمت أن الصدقة مفتاح الفرج في كل أمور الحياة لأنها تفرج هم المهموم و تبعد عنه الغم و قد وصت أبنائها من بعدها بالالتزام بالتصدق و أن الصدقة مفتاح لكثير من الهموم التي نمر بها [/align]
-----------------------------------------------------
رد مع اقتباس
مواقع النشر