[ALIGN=CENTER]
ما أحوجنا لتذكرة توقظنا، وما أحوجنا لموعظة تخترق قلوبنا وتستقر في عقولنا.. أما آن الأوان أن نتعظ؟ إن قطار الموت لا يقف.. وفي كل يوم نسمع عن سكتة قلبية مفاجئة صرعت فلاناً.. وارتفاع السكر عند فلان.. وكم نسمع أن فلاناً نام ولم يستيقظ.. وحوادث السيارات التي لا تنتهي والتي تقع بشكل مروع ومفاجئ، وتتسبب في وفاة كثير من الأشخاص ومن مختلف الأعمار.. وإن نجا منهم أحد فلا ينجو إلا بين الأجهزة المعقدة في العناية المركزة بين حياة وموت.. أو يفقد عضواً من أعضائه.. أو يصاب بإعاقة.. نحن لا نعترض على قضاء الله وقدره فهذا هو حال الدنيا: حياة وممات؟
ولكن..
هل اغتنمنا شبابنا قبل هرمنا؟
وغنانا قبل فقرنا؟
وصحتنا قبل سقمنا؟
وفراغنا قبل شغلنا؟
وحياتنا قبل مماتنا؟
وهلا اعتبرنا من تلك الحوادث.. وأهلنا بين أيدينا يستسلمون لسكرات الموت؟
وهلا سألنا أنفسنا: ماذا أعددنا لتلك اللحظة؟
اللحظة التي ينقطع فيها عمل ابن آدم إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له؟
اللحظة المجهولة.. لحظة قدوم هازم اللذات.. لحظة النزول إلى القبر.. لحظة سؤال منكر ونكير.. لحظة وقوفنا بين يدي الله.. لحظة لا ندري أنصير فيها إلى الجنة أم نساق إلى النار؟
ماذا أعددنا لسفر طويل وعمر قصير وزاد قليل؟!
فلا أقول لكم إلا كما قال تعالى: وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" (البقرة: 197).
(( مجلة المجتمع ))[/ALIGN]
رد مع اقتباس
معطف امان في ليالي العمر الباردة
[/ALIGN]
مواقع النشر