ضمن فعاليات معرض "الفيصل.. شاهد وشهيد" بمحافظة جدة أقيمت ثلاثة ندوات نظمها نادي جدة الأدبي حول المرأة السعودية، والشعر الحجازي، والسياسة الخارجية في عهده وأدارها أحمد قران.
حيث تحدثت الدكتورة فاطمة إلياس أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة الملك عبدالعزيز في الندوة الأولى عن "المرأة في عهد الملك فيصل" قائلة: كان ذا رؤية مستقبلية صائبة وهذا انعكس على وضع المرأة في عهده، بل ومنذ كان وليا للعهد، وهي رؤية لها أثر كبير في تبنيه للمبادرات الداعمة للمرأة، وفي تغيير النظرة التقليدية لها، ودوره العظيم في تعليمها. وتطرقت إلى ظروف افتتاح أول مدرسة نظامية للبنات، والدور الريادي لمدارس «دار الحنان» التي أسستها الأميرة عفت الثنيان زوجة الملك فيصل، وكذلك «مدارس دار التربية الحديثة» التي أسستها زوجته الأميرة الجوهرة بنت سعود الكبير، وأن هذه الريادة النسوية لزوجات الملك فيصل ولبناته بعد ذلك، هي أكبر دليل على عظمته، فلولا إيمانه بإمكانيات المرأة وقدراتها وبحقها في التعليم والعمل، لما استطاعت أي من زوجتيه وضع اللبنة الأساسية لتقدم المرأة السعودية في مجتمعنا.
فيما تحدث الدكتور عبدالرحمن بن محمد الوهابي الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية بجامعة الملك عبدالعزيز عن الشعر الحجازي في عهد الفيصل، وقال إن هذا الشعر في عهده شهد حراكا كبيرا من حيث تنوعه وغزارته الثقافية وأثره وتأثيره، ولفت إلى أن الملك فيصل كان يحب الشعر وينصت إلى الشعراء، وله ذائقة شعرية يميز من خلالها الجيد والغث من هذا الفن العربي.
أما الباحث الدكتور تركي بن عجلان الحارثي أستاذ التاريخ بجامعة الملك عبدالعزيز فتناول في ندوة السياسة الخارجية في عهد الملك فيصل: ثوابت وتحديات، أوضح أن السياسة الخارجية للمملكة في عهده بُنيت على ثوابت وأسس تمثلت في المبادئ المستمدة من الدين الإسلامي والتقاليد العربية الأصيلة ومعالجته الأمور بحكمة وروية بعيدا عن المزايدات والمغالطات التي عادة ما تبرز في أروقة السياسة.