بسم الله الرحمن الرحيم:
ظـــــــــــــــــــلالشيـــــــــــــــطان
اخواتي
سلام الله عليكم
و بعد:
قد تستغربون من العنوان ،لكن هذا الأخير ليس بغريب عن المجتمع.
نتسائل هل للشيطان ظل .....؟ كيف يبني الشيطان ظله ...؟ هل للإنسان علاقه بالأمر ...؟
الإجابه ...
نعم لكن ظله ليس كظل البشر وغير معروف.
ظله مظلم شديد الظلمة
لا يرى منه شيء.
من يقع عليه يهلك.
الداخل فيه مفقود و الخارج منه مولود.
يبني الشيطان ظله بمساعدتك عن طريق:
خطوته الأولى :
يقول لك الشيطان اكفر بالله وبدينه وبلقائه ، فإن تخلَّص منك في هذه الخطوة ، بني أساس ظله .
غير أنني على يقين بأن هذه الخطوة لا يقدر عليها الشيطان ، لأن الدين يجري في دمائنا مجري الدم ، لذلك سينتقل بك الشيطان إلى الخطوة الثانية .
خطوته الثانية :
سيقول لك أشرِك مع الله غيره ، ويمكنك أن تنجو من هذه الخطوة بشيء بسيط ، وهو المحافظة على الفرائض ، خاصة الصلوات الخمس ، والتزام سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم .
غير أن البعض وللأسف قد غلبه الشيطان
و أصبح والعياذ بالله عبدا للشيطان وهذا يبني به باقي القواعد لظله
فإن الحفاظ على الصلوات الخمس دليل أنك تقدم رضا الله على ما سواه ، والتزام السُّنة دليل على أنك تطيع الله ليس وِفقاً لهواك الشخصي ، وإنما وِفقاً لما جاء به النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وهنا سينتقل الشيطان إلى الخطوة الثالثة .
خطوته الثالثة :
يقول لك افعل الكبائر ، مثل : ترك الصلاة ، أو عقوق الوالدين ، أو الزنا ، أو شرب الخمر ، أو استعمال المخدّرات ، أوسماع الغناء وهو مزمار الشيطان فكل واحده من هؤلاء عباره عن أحجار البناء لظله
وتنجو من ذلك بأن تبتعد عن كل مكان أو صديق يأخذ بيدك إلى هذه المنكرات ، وتتوب لله فوراً توبه نصوحه .
خطوته الرابعة :
يزيِّن لك الصغائر ، صغائر الذنوب التي يحقرها الناس رضي بها الشيطان والشيطان لا يرضى الا بما يدخل الانسان النار قال الله ( إنما يدعو حزبة ليكونو من أصحاب السعير ) لقمان .
وصغائر الأمور تجر إلى الكبائر وهذا مايحتاجه الشيطان لبناء ظله
ومن التحقير ايضا تحقير الحسنات يقول الانسان هذا الامر سنة وليس فرضا فكيف بك يوم القيامة وانت تبحث عن حسنة واحدة فتقول يا ليتني لم احقر سنة كذا او فعل كذا او قول كذا . فيجب التنبة من هذة الغفلة فان اكثر الخلق قد وقع فيها والله المستعان .
فيقول لك ما دُمتَ تركتَ الكبائر فأنت أفضل من آلاف من الشباب غيرك ، والله غفور رحيم ، فلا بأس إذن بالمعاصي الصغيرة .
فيكون مرتكب الكبيرة النادم الخائف أحسن منك حالاً ، لأن الإصرار على الصغيرة يحولها إلى كبيرة ، وتنجو من هذه المكيدة بدوام الاستغفار ، والإكثار من الحسنات
خطوته الخامسة :
يعمل على إضاعة وقتك في الأمور المباحة ، التي ليست حراماً ، بأن يشغلك طوال النهار في حَلِّ الكلمات المتقاطعة ، أو الجلوس إلى المقاهي طوال الليل أو الدخول للنت في مواقع محرمه ، لأن الشيطان عندما اكتشف أنك لا ترتكب المعاصي ، خاف أن تستغل وقتك في فعل الحسنات ، فقرَّر أن يشغلك بالمباح بدلاً من طاعة الله تعالى .
وتتجنَّب ذلك بمعرفة قيمة الوقت والطاعات ، ولكن الشيطان لم ييأس حتى الآن ، فيأخذك إلى الخطوة السادسة .
خطوته السادسة :
يشغلك بالأقل أهمية في الإسلام عن الأكثر أهمية ، فالإسلام درجات ، يقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( الإيمانُ بضع وستون شعبة : أعلاها قول لا اله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) .
فيأتيك الشيطان ويشغلك بإماطة الأذى عن الطريق ، ويجعلها قضية حياتك عما هو أهم ، وهكذا حتى تجد نفسك مشغولاً بسفاسف الأمور . وان نجح جرك إلى أمو وعلم أنك تطيعه وبهذا قد بنيت ظله
يقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ اللهَ يُحب مَعالي الأمور ولا يحب سفاسفها ) .
وتنجو من هذه الخطوة بمعرفة أولويَّات هذا الدين ، وتقدير الأهم ، وبأن تسأل العلماء ، وتقرأ في كتب الدين ، وعندها لا يجد الشيطان أمامه سوى الخطوة السابعة الآتية .
خطوته السابعة :
وهي مكيدة المكائد ، بأن يسلّط عليك الناس ، يسخرون منك ويهزئون بك لتديّنك ، وهو بذلك يفعل أخر ما في وسعه ، لصدِّك عما وصلت إليه . وإن صبرت واحتسبت
فقد نجوت وان هاجمة واعتدية وتحطم صبرك فهذه الغايه ونجح الشيطان وبنى ظله
وتنجو من هذه الخطوة الأخيرة بأن لا تخجل من تدينك ، بل تفخر به ، ولا تحرج من دينك ، فيقول الله تعالى عن هذه المرحلة : ( فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ ) الأعراف : 2 .
والآن اِسأل نفسك ، في أي خطوه ساعة الشيطان في بناء ظله ؟!
نشاهد اليوم في زماننا هذا من أصبح هو ظل الشيطان في بعده عن عبادة الله فأصبح يسمع الأذان للصلاة
وهو نائم أو يتجاهله...
يذهب إلى الأسواق والمطاعم ويقف مع ابليس في ايذاء الناس ومغازلة البنات أخذ شكلا من أشكال الشيطان في مظهره في قصة شعره ولبسه ورفاقه الذين يجرونه إلى وادي جهنم .
أنتي أيتها الفتات لكي نصيب من ذالك فبعدكي عن الشيطان غنيمه والمحافظه على نفسكي سلامه
اتقو الله يا عباد الله و اعلمو أن الشيطان قد عاهد الله فجعلو عهده تحت أرجلكم
ضع يدك بيدي وخالف الشيطان في كل الأمور
قال تعالى :
( 207 ) يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (208)
فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209)
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الامُورُ (210)
سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211)
زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ (212) سورة البقره
في أمان الله
منقوول
مواقع النشر