بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم لا اعلم من أين تأتيني أفكار هذه المواضيع
المشكلة أنني لم أحضر لها من قبل
غير كلما ظهر عنوان بمخيلتي .. أنسقه كموضوع
ودعوني أبدأ موضوعي هذا بهذه القصة :
قبل عدة أيام ..
وأنا أمشي بشوارع المكلا الحبيبة
رأيت طفلا صغيراً جداً
قد لا يتجاوز سنه عن أربع سنوات ونصف
قادم من بقالة ما ومعه مثل الحلاوة الطحينية
والزبدة أو ما شابه في كيس بلاستيكي
وكان بجنبه كلب ..
يمشي بجنبه ..
مرة مرة ملصوق فيه
اني استغربت من ذا الحال
واشوف الطفل ينظر للكلب ..
عاادي وكأن الأمر لا يعنيه
قالت لي صديقتي : لماذا الكلب بجانب هذا الطفل ..؟؟
فقلت لها : ربما يكون والده صياد او احد من اهله والطفل فيه رائحة صيد ..
والكلب يشم الرائحة ذي ويتبعه
اني صراحة خفت على الطفل كثير ..
وقربت منه وانا خائفة من الكلب
اقول للطفل : انتبه شوف كلب جنبك
رد علي وقالي : وليه ؟؟ ايش بيسوي الكلب ذا ؟؟
أنا قادر اشله بيد وحدة وارميه بالبحر .. وبياكله سمك القرش
<< طيب ..
الكلب جنبه يا اخواتي !!
وهذا الطفل مو خائف بالمرة ..
بالله عليكم .. هذه عادة من عادات طفل ؟؟!
أم هذا غزو فكري من مسلسلات الكرتون الخبيثة .. ؟؟
تعجبت من حال هذا الطفل كثيرا ..
..
وأتعجب من حال طفل آخر ..
ينام ويضع مسدسه اللعبة تحت وسادته ..
خوفا من المجرم اذا جاء ليلا سيقتله ..
ما هذا بالله يا اخواتي ؟؟
أين رقابة الأمهات ودورهن في البيت ؟؟
ألم يرين تلك الأمهات أبناؤهن ماذا يتابعون في هذه القنوات .. ؟؟
حاجة تشيب بالرأس فعلا
فمثل هؤلاء الأطفال .. يقلدون ما يرونه في التلفاز
من مسلسلات كرتونية ..
بل اللهم استر علينا إن كانت مسلسلات تركية
فهاذان ماحيان لأصول تربية الطفل الفطرية
التي المفروض ينشأ منها الطفل يخاف بلحظات معينة .. ولا يخاف بلحظات اخرى
فطبيعة الطفل الخلقية الخوف مما حوله من مخوفات
فأحذرن أخواتي من مسلسلات الكرتون
فهي أسلحة قاتلة ..
ولكنها لا تقتل النفس ..
بل تقتل العقل ..
وإن كان تأثيرها قليل، فتخربه تخريب وتدمره دمارا شاملا ..
فتخيلوا حال مجتمع مليء بمثل هؤلاء الأطفال ...
فماذا سيصبحون غدا ؟؟!!
مع تحياتي :
بنت المساعيد
مواقع النشر