هل رمضان في بالي له أي تأثير على عطلتك في الجزيرة؟ ليس كثيرا. يعتبر هذا الشهر التاسع في التقويم الهجري الإسلامي أقدس شهر للمسلمين، كما يحتفلون به بنزول الوحي بأول الآيات القرآنية إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. في إندونيسيا، البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم، يشار إلى شهر رمضان باسم “شهر الصيام” أو “البوعان” باللغة المحلية، والذي يتوج بأكبر عطلات المسلمين في إندونيسيا: عيد الفطر.
في المدن الإندونيسية الرئيسية، تفتح المطاعم المحلية فقط بعد غروب الشمس لاستيعاب العملاء في نهاية الصيام كل يوم، في حين تتوقف الحانات وأماكن الحياة الليلية في الغالب للعمل بشكل كامل. وتغلق جميع المكاتب والشركات في عيد الفطر والذي يشار إليه محليا باسم ليباران. وعادة ما تمتد هذه العطلة الكبيرة لمدة يومين، ثم تعلنها الحكومة الإندونيسية لمدة أسبوع كامل كأعياد مشتركة. لقد حان الوقت العائلي لسكان المناطق الحضرية في العودة إلى ديارهم وزيارة الأقارب – ويصبح ارتفاع حركة المرور والرحلات الداخلية الذروة في جميع أنحاء الموانئ الرئيسية في اندونيسيا أمرًا مألوفا.
لذا، كيف هو رمضان في بالي ؟
بالي هي جزيرة هندوسية في الغالب، لذلك فإن رمضان لا يظهر فيها كما هو الحال في المدن الكبرى الأخرى، مثل جاكرتا. التأثير الوحيد الذي تشعر به هو أن معظم الباعة المتجولين والمطاعم المحلية التي يديرها المسلمين تتوقف عن العمل خلال النهار، وبالتالي يقل عدد الزوار الدوليين إلى الحد الأدنى.
غالبا ما يتميز الفندق أو المنتجع في بالي أو مطعمك المفضل ب “عروض رمضان” أو قوائم خاصة تسلط الضوء على المأكولات الإندونيسية المفضلة الحلال كجزء من عروضها الترويجية لربطها مع الإفطار اليومي أو فواصل الصيام بعد غروب الشمس طوال الشهر . إذا كنت تفضل المطبخ المحلي، توقع وجود بعض “وارونغ” (أكشاك الطعام المحلية) المفضلة لديك التي تفتح قليلا في وقت لاحق من المعتاد.
خلال أسبوع عطلة عيد الفطر، يمكنك أن تتوقع حركة أقل في بالي، حيث أن معظم سكان المناطق الحضرية غير البالية يهربون من الجزيرة (وهو عمل جماعي يشار إليه محليا باسم موديك) للتجمع مع أسرهم في المنزل في أجزاء أخرى من إندونيسيا. أما بالنسبة للزوار في بالي، فيمكنهم الانتقال بين المناطق المثيرة والمدهشة في البلاد بشكل أسرع كثيرًا من المعتاد. لذلك، يمكنك التخطيط لإقامتك أو السفر، بين كوتا وأبود كثيرا، على سبيل المثال، حيث يكون الانتقال أسهل بكثير!
في نهاية عطلة عيد الفطر، ومع ذلك، فإن ظروف المرور ترتفع مرة أخرى بسبب الباليه أروس أو “رحلات العودة ” إلى بالي. حيث تكون الشوارع وميناء العبارات الرئيسي في جيليمانوك في غرب بالي الأكثر ازدحامً. كما سيتم حجز معظم وسائل النقل بشكل كامل لعدة أيام، حيث تعود الحياة والشركات بشكل مطرد إلى وضعها الطبيعي.
كما لن تلاحظ تأثيرً ملحوظًا في مشهد الحياة الليلية في بالي. أما في جاكرتا والمدن الإندونيسية الرئيسية الأخرى، لن تجد أي كحول في القائمة خلال شهر رمضان. على العكس من ذلك، في بالي، إذا كنت مسافرا غير مسلم، شريط المفضلة لديك، سيقد البار المفضل لك أو أي مكان آخر الكوكتيلات ذات الطراز العالمي الممزوجة والباردة.
رد مع اقتباس
مواقع النشر