د.ابراهيم بن علي الدغيري
كلية اللغة -جامعة القصيم
يظل الانسان المسلم –مهما بلغ من درجات
الالتزام- يطمح للتغيير ، التغيير الذي يجعله يتخفف من الانحرافات ، ويتزود من الصالحات لتصير حياته أكثر إشراقًا ومتعة ، ولعل من المناسبات الزمانية التي انتخبها الشارع موطنًا لإيقاع العبادات كرمضان والحج ، من أفضل الفرص التي يحسن استغلالها لتكون مفتاحًا للتغيير والتطوير.
إنه لا يوجد أحدٌ –في الغالب- يشعر بالكمال ، وهذا مايُملي علينا تحسين صورة ذواتنا أمام الله وأمام الناس ، إن موسم رمضان ليس موسم عباداتٍ بدنية وقلبية فحسب ، إنه بالإضافة إلى ذلك هو موسم التغيير الكبير وموسم ضبط التعاملات والعلاقات التي تبنيها جسور التواصل بين الناس ، وهذا ما يملي على المهتمين بالشأن الدعوي والتنويري استغلال هذه الفرصة التي تكون النفوس فيها أقرب للاطمئنان والانقياد وقت تصفيد الشياطين واستفاضة الخير والقرب من الله .
فرمضان وفق هذه الرؤية مجال خصب (للإحلال) أي إحلال الصفات الحسنة مكان السيئة وهذا ما يطمح إلى تحقيقه برنامج "رمضان غيرني" .
مواقع النشر