[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
دولة الإمارات العربية المتحدة
إمارة الشارقة
يعود تأسيس إمارة الشارقة إلى ستة آلاف سنة ويعتقد انه كان يطلق عليها في ذلك الوقت اسم "ساركوا" كان عدد سكان إمارة الشارقة قليلاً وكانوا يعتمدون على التجارة والملاحة بالإضافة إلى الزراعة والصيد والقنص واستخراج اللؤلؤ. وكانت معظم التجمعات السكانية تستقر حول "الفلج" وهو مجرى مائي تحت الأرض...
• و في عام 1507 ميلادية غزا البرتغاليون الساحل الشرقي وحكموه ليتمكنوا من السيطرة على تجارة التوابل. وقاموا ببناء الحصون في خور فكان وكلباء ودبا. واستمر حكمهم في المنطقة حوالى قرن من الزمان حتى تمكن الهولنديون من السيطرة على المنطقة لذات السبب
• وفي القرن السابع عشر وصل البريطانيون وبدءوا التجارة مع القواسم جدود الأسرة الحاكمة اليوم في الشارقة. وفضل الاوروبيون منطقة الخليج والبحر الأحمر باعتبارهما منطقة طرق رئيسية للربط بين الشرق الأوسط والهند
• وفي القرن الثامن عشر قامت قبيلة القواسم الحاكمة بتأسيس قوة بحرية هامة في جنوب الخليج. وتمركزت قوتهم في رأس الخيمة والشارقة. واصبح الشيخ سلطان بن صقر بن راشد القاسمي شيخاً على الشارقة في 1804 وحكمها ما يزيد عن 50 عاماً.
• وبإنتهاء القرن تدهورت العلاقة بين القواسم والبريطانيين. وكما ورد في كتاب "أسطورة القرصنة العربية في الخليج" لسمو الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، بإنه في حين كان البريطانيون يتهمون القواسم بالهجوم على سفنهم فإن القواسم كانوا يتهمون البريطانيين بسوء السلوك.
• وفي عام 1809 اوقف البريطانيون هجماتهم البرية على قبيلة القواسم في رأس الخيمة. وبحلول عام 1820 تم توقيع أول إتفاقية من عدة إتفاقيات للسلام تضمن السلام والأمن في البحر وحماية البريطانيين ضد الهجمات لمدة 150 سنة. وأصبح الساحل معروفاً بساحل عمان المتصالح كما عُرفت المشايخ في عمان بالدول المتصالحة وبقيت هذه الأسماء من عام 1853 وحتى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971
• بينما اشتهرت إمارة الشارقة بالتجارة واستخراج اللؤلؤ فقد اختصت الشارقة تاريخياً بمبادرات كثيرة خلال سنوات التنمية والتطور. ففي الفترة بين عامي 1823 و 1954 كانت الشارقة قاعدة للمندوب السياسي لبريطانيا في ساحل عمان المتصالح
• وفي عام 1932 انشأت الحكومة البريطانية مدرج للطائرات في الشارقة تهبط فيه طائرات الرحلات الجوية الإمبراطورية في طريقها من الهند إلى بريطانيا. وكان ذلك هو أول مطار في دولة الإمارات العربية المتحدة ومازال مستعملاً حتى اليوم كشارع رئيسي للسيارات وليس مدرج للطائرات
• كان هذا المطار، عند تأسيسه، يقع في الصحراء على بعد ميلين من المدينة. وكان يتم تموين المسافرين بواسطة الحمير بما في ذلك التموين الداخلي للطائرات أما المياه فكان يتم الحصول عليها من الآبار. وكان التجار يسافرون من المدينة بواسطة الإبل لعقد صفقات تجارية مع الأجانب
• إن حصن الشيخ " الحصن" موجود حالياً في مركز البنوك الحديث (شارع البرج)، أما شارع العروبة الحالي فكانت تنظم فيه سباقات الخيل
• وفي عام 1953 تم تأسيس أول مدرسة في دولة الإمارات العربية المتحدة في إمارة الشارقة وكانت تضم تلاميذ من جميع أنحاء البلاد
• إن أهمية المطار ساعدت في تخفيف الآثار الناتجة عن تدهور تجارة اللؤلؤ في عام 1930. وبعد ثلاثين عاما تعرضت الشارقة لصعوبات عاقت حركة التنمية فيها وذلك عندما تقلصت التجارة البحرية نتيجة لترسيب الخور
• واستمرت الشارقة قاعدة للبريطانيين وكشافة خليج المتصالح حتى نهاية الانتداب البريطاني واستقلال الإمارة في عام 1971
• وفي عام 1972 اصبح صاحب السمو الشيخ/ سلطان بن محمد القاسمي حاكماً لإمارة الشارقة
• وفي نفس العام بدأ ضخ النفط في حقل مبارك على بعد 80 كلم في البحر قرب جزيرة ابو موسى.
• تشير المستوطنات القديمة التي وجدت بالشارقة والتي يرجع تاريخها إلى 7000 سنة إلى أن الشارقة كانت قديما مستنقعا لشَجَر القرم الاستوائية وكان مستوطنيها يعملون بالصيد وتعد قبور ومستوطنات مليحه وتل أبرك هي من أهم الاستكشافات الأثرية التي تم العثور عليها بالشارقة في عام 1970، وجد فريق عراقي أول كشف أثري في مليحه الواقع في سهل قريب من الذيد. ترجع هذه الاستكشافات الأثرية إلى ما يقرب من 2000 عاماً. هذا الاستكشاف هو عبارة عن أرض بمساحة 12 كيلو متر عليها قصر ومدينة صغيرة بها مقبرة متوسطة الحجم، يحتوي أحد القبور بها على نقش بالخط اليمنى القديم وهو يعد من أقدم القبور التي وجد بها هذا النقش في الإمارات العربية المتحدة.
يقع هذا السهل الخصب على طريق السفر الممتد من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي وكان بمثابة المدخل الرئيسي للمعاملات التجارية والسفر إلى عُمان يقع تل أبرك .. الذي يرجع تاريخه إلى 4000 عام .. على حدود الشارقة وأم القيوين.
يعد هذا الموقع أكبر مستعمرة تم اكتشافها في المنطقة وهى المنطقة الوحيدة التي استمرت آهلة بالسكان على مدى 2000 عام متواصلة. تحتوي المستعمرة على حصن دائري يبلغ قطره 400 متر وجدرانه مازالت تحتفظ بمتانتها حيث ترتفع لتصل 8 أمتار، بالإضافة إلى قبر جماعي مجاور، مبني من الحجر.
ومن الاكتشافات المميزة في هذا الاستكشاف الأثري العظيم وجود مشط طوله 11 سم مصنوع من العظم، ومما يثير الدهشة احتفاظه بالنقش الموجود عليه بشكل هائل.
ساعدت الثروات التي تم إيجادها في هذا الاكتشاف العظيم على معرفة أسلوب، ومستوى حياة الأثرياء الذين كانوا يقطنون هذه المنطقة قديماً.
وقد تم أيضاً اكتشاف الأواني ذات الأصل اليوناني، والأسلحة المصنوعة من الحديد، والأواني الزجاجية والعملات المعدنية التي ترجع إلى عهد الاسكندر الأكبر.
[/align]
مواقع النشر