في أحد الأيام وفي جلسة تجمع بين عددكبير من الأطفال وبعض الامهات ..
وإذا بي أرى ذلك الطفل ينادي امه :( امي امي ) ..
فالتفتت إليه بنظرة ملؤها اللوم والعتاب ...
أشعرته من خلالها بمدى انزعاجها من طلباتها ... وتضايقها من حاجاته !!!
وقد كانت مشغولة بإخوته الصغار ..
" اذهب العب هناك الى ان يأتي الوقت المناسب لذهابنا" !!!
فتوقف واجماً في مكانه .. يخاطب أمه بلغة العيون البريئة :
قلبي حزيييييين أيتها الغالية !
فما عاد لتلك الألعاب مكاناً من قلبي ...لأنها لم تعُد تسليني وتؤنسني !!
أمي الحبيبة ..
تمنيت أن ألقى منك نظرة حب وحنان ، غير تلك المتذمرة الـمُـعاتبة ...
اشتاقت نفسي لابتسامة لطيفة تشرق من شفتيك على أرض قلبي الحزين !
انا اريد ان اقول لك كلاما كثيراً ولكن لغة الاطفال لاتساعدني على ذلك
ففضلت لغة الصمت والعيون !!
ولكن للأسف ... وجدتك لاتجيدي هذه اللغة ..
امي ..
انا لااريد الكثير انا اريد حضناً دافئاً ، اريد أن أنعم بحنانك ..
امي ..
أعلم أنك مشغولة بإخوتي ، ولكني أصبحت اسيراً للعاطفة التي بدأتِ بحرماني منها من اجل تقسيمها على اخوتي ..!
وللأسف.........للأسف أيتها الغالية .. لم تجيدي التقسيم !!
لقد نسيت ابنك الذي ظل واقفاً ينتظر نصيبه .. ثم عاد صفر اليدين إلا من نظرتك القاسية التي حطمت كل أشواقي إليك ..
لا تقولي أنت قد اخذت نصيبك من القسمة ، فانا مهما وهبتيني من حنانك لن أملّ أو أتضايق ..
ولا تقولي أنها غيره .. فأنا لا أغار من إخوتي ولكني أتمنى أن انعم بحنانك كما ينعمون !
أرجوك أيتها الغالية : (
أريد نصيبي من العطف ..
أريد نصيبي من الحنــان ..
أريد نصيبي من حضنك الدافئ ..
< ابنك المكلوم ........>
رد مع اقتباس
مواقع النشر