الســــــــلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــاته
.
.
يوم طالبة في الجامعة
ها هي السنون تمر سريعاً، ويكبر الصغير وينتقل من مرحلة إلى أخرى، ليزداد خبرة ومعرفة بالدنيا من حوله، وها أنتِ الآن واقفة على باب كل كليتك تترقبين من بعيد ماذا يحدث بالداخل؟ أرى عينيك وقد اختلط فيهما الشك والحيرة مع الخوف والترقب، ماذا عليَّ أن أفعل؟ مجتمع مفتوح، كل شيء فيه مباح: اختلاط، تبرج، أجناس مختلفة من البشر وبيئات عديدة لا رقابة إلا قليل، وغير ذلك مما هو منتشر خبره، ولكن يبقى السؤال: ماذا عليك أن تفعلي؟ دعيني الآن -إذا سمحت لي بذلك- أعش معك يوماً في حياتك في الجامعة .
الآن نحن في المنزل-قبل نزولك-نستيقظ لصلاة الفجر، هيا قومي مسرعة نشيطة، فأمامنا مهام كثيرة وعديدة، بعد الصلاة سنجلس إلى طلوع الشمس، ونقول أذكارنا ونحفظ ما علينا حفظه من كتاب الله، إلى أي جزء وصلتِ؟ ها قد طلعت الشمس، وبدأت أمي في إعداد الفطور -جزاك الله خيراً يا أمي-لا عليك، سأباشر أنا هذه المهمة.
ها قد حان وقت النزول
أمي:ادعي لي كثيراً أن يعصمني الله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، يدك أقبلها يا أمي، سأعود في الرابعة تماماً -إن شاء الله-.
أبي: ماذا تنصحني؟ عليك بتقوى الله يا بنيتي.
أبي هل في ملابسي شيء مخالف للشرع؟
لا يا بنيتي، ملابسك واسعة فضفاضة غير مزينة ولا معطرة تغطي بدنك كله، ولكن يا ابنتي، احذري من رفقاء السوء فلا تصاحبي إلا الطيبات العفيفات، وإياك من إطلاق البصر؛ فغض البصر دليل الإيمان.
أما تريدين يا ابنتي شيئاً آخر؟ ماذا يكفيك من النقود؟
القليل يكفي، المواصلات وفقط؛ فأنا لن أضيع وقتي في التنزه في ساحة الجامعة بحثاً عن مطعم أضيع فيه وقتي أو كافتيريا أختلط فيها مع الشباب. بارك الله فيك يا بنيتي. يدك يا أبي أقبلها، أما تريد مني شيئاً؟ جزاك الله خيراً يا ابنتي.تــــابعن ، هنـــــاك تتمة بإذن الله
أعجبنـــــي وأتيت بهـ لإفادتكن ّ
فأنا احداكن وسأذهب للجامعة فعلني واياكن نستفيد مما طرح هنا
مواقع النشر