جزاك الله خير اختي الغالية في الله و بارك الله فيك و نفع بك غاليتي ,و انما الدين النصيحة و اتمنى ان تتقبلي مروري بقلب رحب,لا أحد يخفى عليه عظم قيام الليل و انه من الخاصة ,و اللذين يقومون الليل و الناس نيام سبب لدخول الجنة ,و التوفيق من الله ,فهذه النعمة لا ينالها الا القليل ,اسال الله ان يجعلني و اياك منهم ,لكن غاليتي بالنسبة لهذه النظريات و التى تأتي تحت مسمى (الاعجاز العلمي ) و الذي يحاول شرح اي عبادة بطريقة علمية بحتة,فهذه النظريات قابلة للتصديق او التكذيب ,بمعنى انها غير مسلمة بها ,فربما يأتي يوم يكتشف العلماء شيئ جديد في قيام الليل و ينسبونه اليه,او ربما يأتي عالم و يقول هذا الكلام غير صحيح و انما هو يعمل كذا و كذا من الاعجازات العلمية ,و قد حذر العلماء في فتاويهم بما يسمى (بالاعجاز العلمي)و ان نأخذ الكلام بحذر ,و يجب ان يكون مطابق لما جاء في الكتاب و السنة,و بدلا من كتابة اعجاز قيام الليل بنظريات تجريدية,الافضل التذكير بقيام الليل ,و ما يناله الشخص في الدنيا و الاخرة ,و الله اعلم,اعرف غاليتي انك وضعتي الموضوع بحسن النية و التشجيع لنا,بانتظار جديدك القادم بكل شوق.
فتوى اللجنة الدائمة
السؤال :[6]
ماحكم الشرع في التفاسير التي تسمى بالتفاسير العلمية؟ وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية فقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟؟
الجواب :
إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى:
﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾
[الأنبياء :30]بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءً منها ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حاراً وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس – إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها . وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى:
﴿ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ﴾[النمل:30]على دوران الأرض
وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه وتخضع القران الكريم لما يسمونه نظريات علمية وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات .
وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة لما فيها من القول على الله بلا علم.
و بالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم.
مواقع النشر