الحــــــــــــرب ..!!
هل تعلمين أن الحرب الموجهة إليك حرب ضروس يريدون منها استعبادك .. وهتك عرضك .. باسم الحرية والمساواة ..
فما معنى الحرية التي يدعوا إليها المفسدون؟.. ولماذا لا يدعون إلى تحرير العمال المظلومين .. والضحايا المنكوبين ..
والأيتام المنبوذين؟..لماذا يصرون على أن المرأة العفـيـفة..التي تعيش في ظل وليها .. ولومد أحد العابثين يده إليها .. لما عادت إليه يده ..
لماذا يصرون دائماً على أن هذ المرأة تحتاج إلى تحرير..
هل إرتداء المرأة للعباءة والحجاب لتحمي نفسها من النظرات المسعورة ..يعد عبودية تحتاج أن تحررالمرأة منها؟..هل تخصيص أماكن معينة لعمل المرأة .. بعيدة عن مخالطة الرجال .. هو عبودية وذل للمرأة؟..
هل تربية المرأة لأولادها.. ورأفتها ببناتها .. وقرارها في بيتها .. هو عبودية تحتاج إلى تحرير؟.. ثم ..
لماذا نجد أن أكثــر من يتـنا بحون ويدعون إلى تحرير المرأة .. وتكشفها لهم ..ويزعمون أن حجابها قيد وغل لابد ان تتحرر منه .. لماذا نجد أن أكثــر هؤلاء هم ليسوا من العلماء .. ولا من المصلحين .. وإنما أكثرهم من الزناة .. وشراب الخمور ..
وأصحاب الشهوات المسعورة؟.. فلماذا يدعوا هؤلاء إلى تحرير المرأة؟.. لماذا يستميتون لإخراج العفيفة .. لماذا؟..
الجواب واضح ..
اشتهوا أن يروها متعريـة راقصـة فزينوا لها الرقص .. فلما تعرت وتبذلت .. وأصبحت تلهو وترقص في المسارح ..
أرضوا شهواتهم منها .. ثم صاحوا بها وقالوا:قد حررنــاك .. واشتهوا أن يتمتعوا بها متى شاءوا ..
فزينوا لها مصاحبة الرجال .. ومخالطتهم .. حتى حولها إلى حمام متنقل يستعملونه متى شاؤوا..
على فرشهم .. وفي حدائقهم .. وباراتهم .. وملاهيهم .. فلما تهتكت وتنجست .. صاحوا بها وقالوا: قد حررنـــاك ..
خـدعوها بـقولهم حسنــاء والغواني يغرهن الثنـــاء
واشتهوا أن يروها عارية على شاطئ البحر.. وساقية للخمر .. وخادمة في طائرة ..وصديقة فاجرة ..
فزينوا لها ذلك كله وأغروها بفعله .. فلما ولغت في مستنقع الفجور.. تضاحكوا بينهم وقالوا: هذه امرأة متحررة .. فمن ماذا حرروها؟..
عجباَ هل كانت في سجن وخرجت منه إلى الحرية؟.. هل الحرية في تقصير الثياب .. ونزع الحجاب؟..
أم الحرية في التسكع في الأسواق .. ومضاجعة الرفاق؟.. هل الحرية في مكالمة شاب فاجر .. أو الخلوة بذئب غادر؟..
أليس الحرية الحقيقية .. والسيادة النقيـة .. هي أن تكوني عفيفة مستترة .. أبوك يرأف عليك .. وزوجكِ يحسن إليكِ .. وأخوك يحرسك بين يديك .. وولدك ينطرح على قدميك .. وهذه هي الكرامة العظيمـة التي أرادها الله تعالى لك ..
....
أنتقيته لكم من كتاب الملكة لـ / د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة...
مواقع النشر