مشروعك الرمضانى
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: مشروعك الرمضانى

  1. #1
    عضوة جديدة الصورة الرمزية fosa
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    20
    معدل تقييم المستوى
    15

    مشروعك الرمضانى



    هل فكرت في مشروعك الرمضاني ؟ أم لا زلت تنتظر تباريك الشهر بعد ؟! هل عزمت النية هذا العام أن تكتب لنفسك مشروعاً يعبر عن شخصيتك ويكتب عن أثرك في الأرض أم لا زلت تائهاً لم تحدد شيئاً بعد ؟

    هاهو شهر رمضان هل من جديد ، وبدأت الخطوات الأولى فيه ، وهاهو بروحه ومشاعره وآثاره وصفاء ليله نهاره أكبر من أن يتحدث عنه إنسان ! وها أنت ما زلت حياً وغيرك رحل ! ومعافاً وغيرك مريض ، وحراً طليقاً وغيرك في غياهب السجون فماذا تنتظر ؟! .

    إنني أود أن أقول لك إنك طاقة هائلة ، وقدرات مكنونة ، وإرادة قوية مستكنة في نفسك ، ورمضان الوقت المناسب لتفجير هذه الطاقات ، وإطلاق هذه القدرات ، وفسح المجال لإرادة قلبك ومشاعر حياتك أن تحلّق بهمومك إلى المعالي .

    إن رمضان فرصة قد لا يتكرر في تاريخ إنسان كونه في العام مرة واحدة ، وزمنه محدود ، وروح الإنسان ومشاعره في أيامه قابلة للتحليق إلى أوسع طاقات الإنسان وقدراته ، وهو كذلك أكبر من أن يستهلك في أعمال بسيطة ، وجهود غير مرتبة ، وأولويات غير منتظمة ، ومن هنا جاء الحديث معنوناً \" بمشروعك الرمضاني \" إننا نحتاج منك إلى مشروع تقف فيه أولاً مع نفسك وترتب أولوياتك وتستعرض فيه عدداً من المشاريع الممكنة وتمايز بينها على قدر حجمها وأثرها على نفسك وواقعك ثم تختار مشروعك الرمضاني المناسب .

    إن تحديدك لمشروعك الرمضاني يجعلك ترتّب أولوياتك في شهر رمضان وتستنفر كل طاقاتك لتحقيق هذا المشروع ، ويجعل لك هدفاً عريضاً تسعى لتحقيقه وتشعر بعد ذلك بأهميته .. وكم هي الأعوام التي عانقنا فيها رمضان وبكينا فيها أسفاً لفوات حظنا منه ليلة العيد ؟!

    إن مشروعك يمكن أن يكون توبة خالصة لله تعالى ، تقبل في هذا الشهر على إعلان عزك بالهداية ، وتميزك بالاستقامة ، وتعلن فيها أنك حر من ضغط الأصدقاء ورغبات الأخلاء وتتجرد من كل شهواتك العارضة لتكون في هذا الشهر إنساناً كبيراً بهمه وهدفه ورسالته ، وتعود أنت بذاتك مشروعاً كبيراً في مشروعات الأمة. وكم من إنسان ألبسه رمضان أعظم حلل التوفيق ، وأخرجه يوم العيد في أبهى مباهج الأفراح ؟! ولو لم يكن من ذلك إلا أفراح قلبك وسمو روحك لكان كافياً فكيف إذا علمت حديث رسولك صلى الله عليه وسلم وهو يصف أثر توبتك على ربك \" لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلا و به مهلكه و معه راحلته عليها طعامه و شرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ و قد ذهبت راحلته فطلبها حتى إذا اشتد عليه الحر و العطش قال : أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده عليها زاده : طعامه و شرابه ! فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته و زاده \" متفق عليه

    ويمكن أن يكون مشروعك \" تجديد الصلة بالله تعالى\" ، فكثير من الناس يعيش شعثاً في وقته وعبادته وصلته بالله تعالى فليس له ورد محدد من صلاة أو صدقة أو قراءة قرآن أو بر وصلة ومعروف ، أو له ورد ثابت لكنه ورد ضعيف لا يرتقي لمعالم الكبار يمكنه أن يكون مشروعه الرمضاني \" توثيق الصلة بالله تعالى \" فيرتّب قبل دخول الشهر ورداً ثابتاً في هذا المشروع لا يتنازل عنه في أيام وليالي شهر رمضان كله ، وسيجد من صفاء قلبه ورقة مشاعره وحياة روحه ما لا تسعه مشاعر إنسان .

    ويمكن أن يكون مشروع الإنسان \" تدبر كتاب الله تعالى \" والوقوف على معاني آيات هذا القرآن العظيم ، والشرب من معينه الصافي ، بحيث يجعل له الإنسان أوقاتاً محددة لهذا المشروع بعد أن يحدد له كتباً من كتب التفسير تعينه على تحقيق مشروعه .

    ويمكن أن يكون مشروع الإنسان \" تجديد الصلة بالكتاب \" فيحدد عدداً من الكتب في فنه الذي يريد أن يتخصص فيه أو مشروعه الذي يريد أن يبنيه ويبدأ رحلة العلاقة بالكتاب من جديد ، ويمكنه أن يحدد الوقت المناسب والساعات التي يود أن يقضيها في مشروعه حتى يقف على نهايته كما أراد .

    ويمكن أن يكون مشروع الإنسان \" إغاثة الفقراء والأيتام والأرامل والمساكين \" والقيام على رعايتهم في هذا الشهر ، وإيصال كل صاحب فضل إليهم وترتيب أوضاعهم والقيام على خدمتهم .

    ويمكن أن يكون مشروع الإنسان تبني مشروعات دعوية وتربوية واجتماعية توصل رسالتها للناس في حلة مؤثرة وتكتب بآثارها أروع أحداث ترقبها الأمة في حياة أجيالها .

    ويمكن للإنسان أكثر من مشروع في رمضان فيكون الأصل \" تجديد الصلة بالله تعالى وتحقيق التقوى التي أشار الله تعالى لها في شرعية رمضان بقوله تعالى \" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون \" ثم يمضي بعد ذلك في تحقيق أهداف أخرى تمد في ذات الهدف العام وتصنع مشاريع أخرى كبرى في حياة إنسان .

    إن رمضان فرصة لإحداث نقلة مشاعرية وجسدية في حياتنا ، ونقلة لتجريب رحلة المشروع وأثره في أوقاتنا ، وفرصة أن نقف على الفرق الكبير بين العمل العشوائي غير المرتب ، وبين المشروع في حياة إنسان .

    وأذكّر أن القنـــاعة بالدون دنـــــــاءة .. وأردد هنــــــــــــــا قول القائـــــل :

    وتعظم في عين الصغير صغارها .. وتصغر في عين الكبير العظائم

    وأنه آن الوقت أن نخطو خطوات أكبر من الواقع الذي نعيشه حتى نحدث الأثر الذي ننشده ، وأجزم أن الوقت غير مناسب لتكرير مشاريع ميّتة أو مستهلكة أو مشاريع تجاوزها الواقع ولم يعد لها رصيد من التأثير ، أو حتى من غير المناسب أن نخوض مشاريع أقل من طاقاتنا بكثير .

    وأخيراً : أذكرك أن \" مشروعك الرمضاني \" هو صلتك الحقيقة بشهر رمضان ودليل قدرتك على تفجير طاقاتك ، وتحريك إرادتك وهمتك ، وإطلاق لقدراتك نحو مستقبلك العريض .. وستأتي إن شاء الله تعالى اللحظة التي تقف فيها على تكبيرات المسلمين بفوات رمضان ودخول العيد وقد كتبت في تاريخ حياتك أروع الأمثلة على قدرتك في إدارة مشروع حياتك . . ومديت في خطو الأمة خطوات واسعة إلى الأمام .

    مشعل عبد العزيز الفلاحي

    1431هـ

  2. #2
    مشرفة سابقة محررة مبدعة الصورة الرمزية طموح يعانق السماء
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    دنيا فانية نعيمها زائل!! اسأل الله العظيم ان يجمعنا ويرزقنا و اياكن الجنة..هُناك حيث النعيم المقيم والفوز العظيم..
    المشاركات
    8,534
    معدل تقييم المستوى
    52

    اللهم انصر المسلمين في كل مكان ..
    اللهم
    فرج كروباتهم و اشفي مرضاهم و ارحم موتاهم ..

    رفـاق الدرب مازلتـم بعمق القلب احبابا وان غبتم وان غبنا فان الحب ماغابــا...



    أكبر مكتبة إسلامية على الشبكة العنكبوتية

    إدخلي ولا تحرمي نفسكِ الأجر والفائدة

    http://www.islamcvoice.com/index.php

  3. #3
    محررة مبدعة الصورة الرمزية نســومه
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    ِ~فــي قلــب أحبتي~ِ
    المشاركات
    14,303
    معدل تقييم المستوى
    39

    اختك
    نســومه
    أحبكن في الله ...

  4. #4
    محررة بيت حواء الصورة الرمزية بلا كثرة حكي
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الدولة
    (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولأ فامشوا في مناكبها )
    المشاركات
    4,431
    معدل تقييم المستوى
    86


    مثال تولُّد الطاعة، ونموِّها، وتزايدها - كمثلنواة غرستها، فصارت شجرة، ثم أثمرت، فأكلتَ ثمرها، وغرستَ نواها؛ فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره، وغرست نواه.
    وكذلك تداعي المعاصي؛ فليتدبر اللبيب هذا المثال؛ فمن ثواب الحسنةِ الحسنةُ بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها.


المواضيع المتشابهه

  1. أبدأ مشروعك الخاص
    بواسطة msdodo في المنتدى وظائف نسائية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-11-2014, 09:29 PM
  2. كيف ينتشر مشروعك الصغير
    بواسطة رومانسيه مجهوله في المنتدى وظائف نسائية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-07-2010, 12:07 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أهم المواضيع

المطبخ

من مواقعنا

صفحاتنا الاجتماعية

المنتديات

ازياء | العناية بالبشرة | رجيم | فساتين زفاف 2017 | سوق نسائي | طريقة عمل البيتزا | غرف نوم 2017 | ازياء محجبات | العناية بالشعر | انقاص الوزن | فساتين سهرة | اجهزة منزلية | غرف نوم اطفال | صور ورد | ازياء اطفال | شتاء | زيادة الوزن | جمالك | كروشيه | رسائل حب 2017 | صور مساء الخير | رسائل مساء الخير | لانجري | تمارين | وظائف نسائية | اكسسوارات | جمعة مباركة | مكياج | تسريحات | عروس | تفسير الاحلام | مطبخ | رسائل صباح الخير | صور صباح الخير | اسماء بنات | اسماء اولاد | اتيكيت | اشغال يدوية | الحياة الزوجية | العناية بالطفل | الحمل والولادة | ديكورات | صور حب | طريقة عمل القرصان | طريقة عمل الكريب | طريقة عمل المندي |