تشير التقديرات إلى أن حوالي 70 مليون كوب من القهوة يستهلك يوميا في بريطانيا لوحدها، وأن 57% من المستهلكين للقهوة يفضلونها في الصباح، لأن الإعتقاد السائد هو أن كوب القهوة الصباحي هو الذي سيجعلك تبدأ يومك بكل نشاط.
وفي عالمنا العربي تتصدر المملكة العربية السعودية قائمة الدول الأكثر استهلاكا للقهوة، في حين تحتل هذه الأخيرة المركز الثالث عالميا، ويقدر معدل الاستهلاك للقهوة في السعودية ب3 كيلوجرامات من البن للفرد الواحد سنويا.
شرب كوب من القهوة في الصباح الباكر ليس أفضل خيار لإستفادة الدماغ المثلى من الكافيين.
الكورتيزول وهو أحد الهورمونات التي تعمل أجسامنا على إفرازه بشكل تلقائي على مدار اليوم ويبلغ إفراز الجسم لهذا الهرمون ذروته في حوالي الساعة التامنة صباحا لمساعدتك على الإستيقاظ الجيد، وتقل نسبة هذا الأخير في الجسم تدريجيا لتبلغ أدنى المستويات ليلا لمساعدتك على النوم والاسترخاء، لكن ما يجهله معظم الناس أن الكافيين الذي نحصل عليه من الفنجان الصباحي يتعارض مع إنتاج الجسم للكورتيزول، فيدفع الجسم لينتج نسبا أقل من الكورتيزول وليس العكس.
وما يحدث هو أن الجسم يتكاسل مع الوقت في انتاج الكورتيزول تلقائيا فيعتمد على دفعة الكافيين بدلا من السماح للكورتيزول بالقيام بوظيفته الطبيعية، وهذا ما يجعل الناس يعتادون شرب القـهوة باستمرار.
وقد استنتج العلماء أن أفضل الأوقات التي يستحسن فيها شرب القهوة هي الأوقات التي ينخفض فيها مستوى الكورتيزول الطبيعي، أي في الفترات مابين العاشرة صباحا والظهيرة وما بين الثانية زوالا والخامسة مساءا.
مواقع النشر