تبعد مدينة سنتوسا بضع دقائق عن مدينة سنغافورة العاصمة، بالسيارة أو التلفريك الذي يمتد من جبل “فابر” إلى سنتوسا فينقلك من محطة “هوبورفرونت” إلى الجزيرة ، حيث أنها تبعد نصف كيلومتر من الساحل الجنوبي للمدينة، وبعد مرور أربعة عقود على تحول سنتوسا إلى إحدى أهم المدن السياحية في سنغافورة، بفضل شواطئها الثلاثة الأساسية “بالاوان”، و”تانجونغ” و”سيلوسو”، تواصل هذه المدينة إضافة المزيد من المطاعم والفنادق، ومشاريع إعمارية أخرى، ومدائن ترفيهية، لتجذب السائحين إليها من كل حدب وصوب، لقضاء أجمل الأوقات والإسترخاء والإستجمام بها .سنتوسا قديماً
كانت سنتوسا قديماً تعتبر قرية لصيد الأسماك فحسب، وأصبحت فيما بعد قلعة عسكرية بريطانية حتى عام 1967، وبعدها أُعيدت لسنغافورة المستقلة عام 1968، وحين إذ عزمت الحكومة السنغافورية على تحويلها إلى منظقة سياحية عالمية مبهرة، وسلمتها إلى هيئة التطوير والترفيه عام 1972، وقامت بتطويرها والإشراف عليها وعلى الجزر التسعة التابعين لها، حتى تحولت إلى أهمالمدن السياحية في سنغافورة الأن وقد أصبح يلجأ إليها مايقارب من خمسة ملاين سائح سنوياً .إفتتاح أكبر حديقة مائية بالعالم
تم في سنغافورة تحديداً في سنتوسا مؤخراً إفتتاح الحديقة المائية “مارينا لايف بارك”، في منتجع وورلد ،وتعد من أهم المعالم التي تجذب السائحون إلى الجزيرة، وكذالك فهي تعتبر أكبر حديقة مائية بالعالم وتتكون من قسمين :
1- الحديقة المائية ” مغامرة كوف “، التي تعتبر من أجمل الأماكن المسلية للعائلات والأطفال على حد سواء، حيث تشمل على الكثير من المزالق المائية الممتعة، والألعاب المثيرة، والمسابح المختلفة، وتقدم عروضاً للدلافين، وينتشر حولها الكثير من المطاعم، والمسارح، والمحلات التذكارية، والفنادق .2- حوض الأحياء البحرية ” الأكواريوم “، والذي يضم أكثر من مئة ألف من الأنواع المختلفة من الحيوانات المائية والكائنات البحرية المختلفة ، مثل ” دلافين” و”أسماك إنقليس” و”قناديل بحر” و”أسماك الشفنين” و”القرش” ، وغير ذالك من الكائنات البحرية التي تعيش فيما يزيد عن ستون مليون لتر مكعب من المياه، فتأخذ الزائر إلى أعماق البحار وعوالمه العجيبة، فضلاً عن نفق طوله مايقارب من 83 متراً يقدم عروضاً حية للدلافين ويمتعك بحياة بحرية في أمان تام، وتشمل أيضاً على ” ريف سويم “، الذي يُمَكِن الزائر من ممارسة الغطس مع لعبة “العالم تحت الماء” وبذالك يغوص حراً مع القرب من الأسماك الإستوائية مثل القرش، ويمكن السباحة مع الدلافين، وكذالك الغوص داخل غواصات مخصصة لذالك، علاوةً على إمكانية الإبحار لمسافات طويلة باليخوت، في المياه العميقة للعائلات والأزواج الذين يبحثون عن المغامرة والمتعة والإثارة .
متحف ماريتيمي إكسيرينتيال مسيوم
يعتر متحف ” ماريتيمي إكسيرينتيال “، أحد المتاحف لتاريخ الملاحة البحرية، فهو يأخذك أكثر إلى عالم البحار، ويشجع الزائرين على الإستكشاف، حيث يوجد به صالة عرض مخصصة لتاريخ طريق الحرير البحرية .تضم سنتوسا
1- ملاعباً كبيرة للجولف، لمحبي رياضة الجولف بكافة مستوياتهم،فهي فرصة رائعة لتجربة مباراة جولف مليئة بالإثارة والمتعة.
2- وإستوديوهات يونيفرسال، والتي تقوم بعروض الأفلام الهولندية، والتي تتكون من سبع أقسام تجذب الصغار والكبار إليها.
3- وبها أيضاً ميناء العجائب المفقودة، والتي توفر الكثير من وسائل الترفيه على الشاطئ، مثل إطارات التسلق ومناطق للعب، بالإضافة إلى المطاعم ومحلات للتسوق، كما يحتوي المركز على قطع أثارية تاريخية، وتماثيل، وبه العديد من الأنشطة الأخرى فهو مركز ترفيهي كامل.
4- تمتاز سنتوسا بشواطئها ذات الرمال البيضاء، ولكن الجدير بالذكر أن تلك الرمال تم إستيرادها من ماليزيا، لتجذب السائحون إليها فتصبح مكان سياحي خلاب ورائع، ومن تلك الشواطئ شاطئ “سيلوسو” وهو مخصص لمحبي لعب الكرة على الشاطئ، وشاطئ ” بالون “ويتميز بالجسر المعلق والتلال المحاذية للشاطئ، وشاطئ “تانجونج” وهو خصص للعزلة والرومانسية. جولة بيئية
1- التجول بدرّاجة “السيغواي”، يعتبر الإسلوب الأمثل لإستكشاف الطبيعة الخلابة في جزيرة سنتوسا، وقد قامت ” جوجرين ” مؤخراً بإطلاق جولات ليلية على متن درّاجة “السيغواي” تسمح للزائرين والسائحين لزيارة دروب سنتوسا ليلاً، وزيارة سواحلها ومواقع سياحية أخرى، مثل معلم صخرة الغرانيت المعروف بإسم ” بوابة أسنان التنين ” وغير ذالك من الأماكن الأخرى.
2- ركوب التلفريك أو مايسمى “سكاي لاين” في مدينة سنتوسا يعتبر متعة لرؤية المناظر الخلابة في الهواء الطلق بمدينة سنغافورة وكذالك يعتبر من الوسائل الرخيصة للتنقل بين أرجاء المدينة في عربات جديدة متميزة آمنة.
رد مع اقتباس
مواقع النشر