مدينة فاس أو بالإنجليزية (Fes) أو (Fez): هي مدينة مغربية تقع في الجهة الشمالية للمغرب، وهي تابعة لجهة تسمى بـ (فاس بولمان)، والجهة في المغرب هي بمثابة المحافظة، فالمحافظة في المغرب تسمى بـ (الجهة)، فهذه التسمية هي المتعارف عليها في التقسيم الإداري المغربي. وجهة فاس بولمان هي إحدى الجهات الستة عشر التي تتكون منها المغرب، وهي الجهة الثالثة من حيث الترتيب التسلسلي. وتضم جهة فاس بولمان العديد من الأقاليم، والعديد من المدن التي تقع في تلك الأقاليم، ومن تلك الأقاليم: إقليم عمالة فاس، والذي تقع فيه مدينة فاس التي سنتكلم عنها في هذا المقال. ومن الأقاليم الأخرى: إقليم بولمان، والذي تقع فيه مدينة ميسور التي تعتبر عاصمة هذا الإقليم. ومن الأقاليم الأخرى: إقليم صفرو، والذي تقع فيه مدينة صفرو العريقة والقديمة.
تبلغ مساحة جهة فاس بولمان: (19,795) كيلو متر مربع، حيث تشكل هذه المساحة نسبة 4.43% تقريباً من المساحة الإجمالية للمملكة المغربية. في حين أن مدينة فاس تبلغ مساحتها حوالي: (500) كيلو متر مربع. ويتجاوز عدد سكان مدينة فاس المليون ونصف نسمة، فهي من أكبر المدن في المملكة المغربية من حيث عدد السكان، كما أنها من أكبر المدن في مملكة المغربية من حيث الكثافة بالسكان.
ومدينة فاس هي عاصمة إقليم عمالة فاس، وهي أيضاً عاصمة جهة فاس بولمان. مع العلم أن مدينة فاس قد كانت عاصمة المغرب حتى بدايات القرن المنصرم، ولكن تم فيما بعد اختيار مدينة الرباط عاصمة للمغرب عِوَضاً عن مدينة فاس، إلا أن هذا الأمر لم يقلل من أهميتها الكبيرة.
ومدينة فاس هي إحدى أهم المدن في المملكة المغربية، فهي إحدى أقدم المدن في المغرب وأعرقها، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الثاني الهجري. وتقسم مدينة فاس إلى قسمين، وهما: فاس القديمة، وفاس الجديدة. وتمتاز فاس القديمة بسور طويل يحيط بها من كل الجهات، ويتميز هذا السور بكثرة الأبواب والمداخل، ومنها: باب الفتوح، وباب الخوخة، وباب المحروق، وباب الحديد، وباب الدكاكين، وغير ذلك. كما تتميز مدينة فاس القديمة بعدم إمكانية التجول فيها بالسيارة، فالسيارات لا يمكن أن تدخلها.
ومن أهم ما تتميز وتشتهر به مدينة فاس: جامعة القرويين، حيث تعتبر هذه الجامعة من أهم معالمها، ويعتبرها الكثيرون بأنها أقدم جامعة في العالم، حيث تم تأسيسها في عام: 245هـ الموافق 859م. وهذه الجامعة متخصصة في علوم الشريعة الإسلامية واللغة العربية.
رد مع اقتباس
مواقع النشر