صحة هذا الحديث: ((من صلّى عليّ في يومٍ ألف مرة لم يمت حتى يبشر بالجنة))؟
لا أعلم لهذا الحديث أصلاً، وفي القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة كفاية وغنية عنه، ومنها قول الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[1]، وقوله صلى الله عليه وسلم لما سألوه عن كيفية الصلاة عليه؟ قال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آله محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى إبراهيم إنك حميد مجيد))[2]
والآية المذكورة عامة، وهكذا الحديث المذكور وما جاء في معناه عام في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في الصلاة وخارجها، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه بها عشراً))[3]، وصلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان، والله ولي التوفيق.
فهذا ما وقفنا عليه من كلام لأهل العلم حول الأحاديث التي ذكرتها الأخت السائلة، الحديث الأول: من صلى علي في يوم ألف صلاة لم يمت حتى يبشر بالجنة. رواه أبو الشيخ عن أنس بلفظ: ... لم يمت حتى يرى مقعده من الجنة. والحديث ضعفه الألباني في ضعيف الجامع، وقال عنه: منكر. وفي السلسلة الضعيفة قال عنه: ضعيف جداً.
الحديث الثاني: من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له مائة حاجة.... رواه ابن النجار عن جابر ولم نقف على سنده، ولم نقف على كلام لأهل العلم في الحكم عليه.
الحديث الثالث: من صلى علي حين يصبح وحين يمسي عشراً أدركته شفاعي.. قال في مجمع الزوائد: رواه الطبراني بإسنادين، وإسناد أحدهما جيد رجاله وثقوا. انتهى، وقال عنه الألباني في ضعيف الجامع: ضعيف.
الحديث الرابع: من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحط عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات. رواه أحمد وغيره وصححه الألباني في صحيح الجامع.
الحديث الخامس: ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام. رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني وحسنه شعيب الأرناؤوط.
الحديث السادس: ... إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة. رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه، وأبو يعلى في مسنده، وحسنه الألباني في صحيح الجامع وصحيح الترغيب.
الحديث السابع: يأتي زمان على أمتي يحبون خمساً...... لم نعثر عليه فيما بين أيدينا من المصادر على كثرتها.
والله أعلم.
مواقع النشر