المستدرك (1/713)، وصححه على شرط مسلم .(22) أخرجه الترمذي ح (2058)، والنسائي في الكبرى (4/441)، وابن ماجه ح (3511)، وقال الترمذي: ((حديث حسن غريب)) ، قوله: ((من عين الجان وعين الإنس)): أي: من الإصابة بالعين، يقال: أصابت فلانا عين إذا نظر إليه عدو أو حسود فأثرت فيه فمرض بسببها .(23) أخرجه الترمذي ح (3591)، وابن حبان كما في الإحسان (960)، والحاكم في المستدرك (1/714)، وقال: صحيح على شرط مسلم وزاد في آخره: ((والأدواء)) وهذا لفظ الترمذي وقال: ((حسن غريب)).قوله: ((اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق)): منكرات الأخلاق أي مساوئ الأخلاق ورذائلها مثل الحقد والحسد والفحش والجبن واللؤم والكبر وغيرها، قوله: ((والأعمال)): مثل: القتل والزنا وشرب الخمر والسرقة وغيرها من منكرات الأعمال والفواحش، قوله: ((والأهواء)): جمع هوى والمقصود هوى النفس وهو ميلها إلى الشهوات وأنهماكها فيها، قوله: ((والأدواء)): جمع داء وهي الأسقام المنفرة والمهلكة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ منها كالجذام والبرص .(24) أخرجه النسائي ح (5502)، وأحمد (2/346)، وابن حبان كما في الإحسان ح (1033)، والحاكم في المستدرك (1/714)، وصححه، قوله: ((اللهم إني أعوذ))، أي: أستجير وأعتصم بك، قوله: ((من جار السوء)): أي: من شره، قوله: ((في دار المقامة))، أي: الإقامة فإنه هو الشر الدائم والأذى الملازم، قوله: ((فإن جار البادية يتحول))، أي: مدته قصيرة يمكن تحملها فلا يعظم الضرر فيها، قال لقمان لابنه فيما رواه البيهقي: يا بني حملت الجندل والحديد وكل ثقيل فلم أحمل شيئا أكثر من جار السوء، وذقت المرار فلم أذق شيئا أمر من الصبر .(25) أخرجه النسائي ح (5473)، وأحمد (3/38)، وابن حبان كما في الإحسان ح (1025)، والحاكم في المستدرك (1/714)، وفي إسناده: دراج أبو السمح عن أبي الهيثم، وهو ضعيف في حديثه عن أبي الهيثم: سليمان بن عمرو العتواري. (26) أخرجه ابن أبي شيبة (6/17)، ومن طريقه ابن حبان كما في الإحسان ح (82)، وذكره الهيثمي في المجمع (10/290)، وعزاه للطبراني في الأوسط، وقال: ((إسناده حسن)) .قوله: ((علماً نافعاً)): العلم النافع أي العلم الذي يُعمل به ويحصل به الاهتداء إلى الطريق المستقيم، والعلم غير النافع كالسحر وغيره من العلوم المضرة في الدين والدنيا .(27) أخرجه النسائي ح (5470)، وأحمد (3/255)، وابن حبان كما في الإحسان (83)، والحاكم في المستدرك (1/185)، وصححه .قوله: ((وعمل لا يرفع)) أي: لا يقبل لفقده الإخلاص أو المتابعة، قوله: ((ودعاء لا يستجاب)): أي: لا يقبله الله .(28) أخرجه مسلم ح (2867)، وأحمد (5/190) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن زيد بن ثابت قال أبو سعيد: ولم أشهده من النبي صلى الله عليه وسلم ولكن حدثنيه زيد بن ثابت قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة، فقال: من يعرف أصحاب هذه الأقبر ؟ فقال رجل: أنا، قال: فمتى مات هؤلاء ؟ قال: ماتوا في الإشراك، فقال: ((إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه)) ثم أقبل علينا بوجهه فقال: ...قوله: ((الفتن ما ظهر منها وما بطن)): المراد فتن الشبهات والشهوات وغيرها الخفية والظاهرة والتي تجر إلى عذاب النار .(29) أخرجه البخاري ح (6593)، ومسلم ح (2293) .(30) أخرجه ابن ماجه ح (808)، وأحمد (1/404)، وأبو يعلى ح (5077)، وابن خزيمة ح (472)، والحاكم (1/325)، وصححه ، قوله: ((المؤتة)): بضم الميم، نوع من الجنون والصرع يعتري الإنسان، فإذا أفاق عاد إليه كمال العقل كالسكران، وقيل: همزه وساوسه ونزغاته من الهمز وهو النخس، قوله: ((نفثه الشعر)): لأنه ينفث من الفم، والمراد الشعر المذموم وإلا فقد جاء: إن من الشعر لحكمة، وفسر النفث بالسحر، قال تعالى: “وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ”[الفلق: 4]، قوله: ((ونفخه الكبر)): أي التكبر، حيث ينفخ فيه الشيطان فيتعاظم في نفسه ويحتقر الناس ويرد الحق .(31) أخرجه أحمد (5/232)، وأبو نعيم في الحلية (5/136)، وفي إسناده: عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف، وله شاهد من حديث المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه أخرجه الطبراني في الدعاء ح (1388)، وقال الهيثمي في المجمع (10/213): ((رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن سعيد بن الطباع ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات)) كذا قال الهيثمي، وهو محمد بن عيسى الطباع: ثقة، فلعل عيسى تحرف عند الهيثمي إلى: سعيد فلم يعرفه ينظر: مجمع البحرين (8/58)، وحاشية كتاب الدعاء للطبراني (3/1448) . قوله: ((استعيذوا بالله من طمع .. )) الطمع: هو نزوع النفس إلى الشيء شهوة له، قوله: ((يهدي)) أي: يقرب ويوصل، قوله: ((إلى طبع)): الطبع الدنس والعيب، وكل شين في دين أو دنيا، والمعنى: أعوذ بالله من طمع يجرني إلى القبائح والرذائل والآثام والعيوب، والاستعاذة من طمع في أشياء لا مطمع فيها . (32) أخرجه أحمد (3/420)، وابن أبي شيبة (6/80)، وأبو يعلى ح (6844)، من طريق جعفر بن سليمان الضبعي، وقد تفرد به وعنده مناكير، وأخرجه مالك في الموطأ (2/950) عن يحيى بن سعيد الأنصاري فذكره، وهو معضل . قوله: ((كادته الجن)): أي احتالوا لإيذائه، قوله: ((تحدرت)): أي: نزلت، قوله: ((بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر)): هي الكلمات الكونية القدرية النافذة على البر والفاجر والتي تحفظ قائلها من شرور جميع المخلوقات، قوله: ((من شر ما ينزل من السماء)) من كل شيء ينزل من السماء فيصيب أهل الأرض من العقوبات كالصواعق وغيرها، قوله: ((أو يعرج فيها)): مما يوجب العقوبة من الأعمال السيئة، قوله: ((وشر ما ذرأ)): أي ما خلق، قوله: ((وشر ما يخرج منها)): مما خلقه في باطنها، قوله: ((ومن فتن الليل والنهار)): أي: الواقعة فيهما، قوله: ((ومن شر كل طارق)): الطارق هو الحادث الذي يكون بالليل، ووصف ما يأتي بالنهار طارقا على سبيل الاتباع، وفي بعض الروايات: ((ومن طوارق الليل والنهار))، ولما كان الطارق يأتي بالشر ويأتي بالخير استثنى الطارق الذي يأتي بالخير . (33) أخرجه الترمذي ح (3366)، وأحمد (6/61)، والطيالسي ح (1589)، والحاكم (2/589)، وصححه، وقال الترمذي: ((حديث حسن صحيح)).قوله: ((من شر هذا الغاسق)): أي: المظلم، قوله: ((إذا وقب)): أي: غاب، والمقصود: الاستعاذة من الليل إذا دخل واشتد ظلامه، وما يكون فيه من النوائب والطوارق.
مواقع النشر