وقبيل الظهيرة بقليل عاد محمد ووالده إلى سكنهم
ولما وصلوا وجدوا امة من الناس مجتمعه
وبدون أي مقدمات انهالوا عليهما وقيدوهما وهم يرددون أنهم هم هم
ومحمد يصرخ ابتعدوا عنا ماذا تريدون منا ماذا فعلنا بكم
فإذا بهم يجرونهما إلى السجن
ومحمد ووالده يصرخان لم نفعل شيئا ابتعدوا عنا
ولما وصلوا السجن
قموا بتفتيشهما فوجدوا العطر المركز مع والد محمد
قال المحقق: إذا هذا هو السم الذي قتلت به الرجل
المحقق:لا : أي سم وأي رجلا هذا عطر اهدي الي في السوق وأمام الناس
المحقق : بالطبع سوف تنكر جريمتك
ما قولكما عن الرجل الذي قتل بالسم في غرفتكما
المحقق:سم إننا لم نفعل شيئا وإننا مظلومان ولا نعرفه البتة
المحقق : يحبسان على ذمة التحقيق
ولما ظهرت نتائج الطبيب الشرعي أكد أن المقتول قتل بنفس السم الذي وُجد مع أبا محمد
فكانت فأجعه لهما وضاقت عليهما الدينا بما رحبت وأصابهما الحزن والهم الشديدان
فإما محمد فلم يتمالك نفسه وانهار بالبكاء من شدة ما لقي من الظلم
إما أباه فما برح لسانه ترديد لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
حسبي الله ونعم الوكيل
ولما تمر عليهما أقسى من تلك الليلة قطا
حتى قام أبا محمد في جوف الليل يدعو ربه ويرجوه الخلاص والنصر على من ظلمهم
وبات يدعي.....ويدعي.......ويدعي
ويـــــــــــقول
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ياأرحم الراحمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربي . إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ؟
أم إلى عدو ملكته أمري؟ أن لم يكن بك غضب على فلا أبالي.ولكن عافيتك أوسع لي
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة
من أن تنزل بي غضبك أو يحل على سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولاقوه إلا بك
مواقع النشر