تمهيد..
قال تعالى : " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ "
فهو كلام الله المنزل , نور وبيان , هدى للناس وبينات من استمسك به فقد هُدي إلى الصراط المستقيم ومن أعرض عنه فقد ضلّ ضلالاً مبيناً
(لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ )
الفصل ليس بالهزل، من تَرَكَهُ من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلَّه الله، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه فقد هدى إلى صراط مستقيم.
(قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
قال ابو بكر الآجري رحمه الله : أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقُرْآنَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَعْلَمَهُ فَضْلَ مَا أَنْزَلَ عَلَيْهِ ، وَأَعْلَمَ خَلْقَهَ فِي كِتَابِهِ ، وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ :
أَنَّ الْقُرْآنَ عِصْمَةٌ لِمَنْ اِعْتَصَمَ بِهِ ، وَحِرْزٌ مِنْ النَّارِ لِمَنْ اتَّبَعَهُ ، وَنُورٌ لِمَنْ اِسْتَنَارَ بِهِ ، وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ، وَهُدَىً وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ .
مواقع النشر