**** سراب ****
أحبك و كل شئ فيك متاحٌ
أناملك و جسمك لي يرتاحٌ
تحبني كخطئتكً
تحبني فقط لترتاحَ
غريب أنت يا عشقُ
حضورك يدحض العقلٌ
يسألونك عني يا عشقُ
جاوبهمْ، لتسمعو القصةْ:
كانت تحلم بفستانٍ
أبيض و زينة و ألوانٍ...
سراب ذالك الحلمُ
تحبه كانت بالأمسِ
تهجره اليوم في يأسٍ
يئست من عشقه الزائفْ
كئبل صحراء ضمآنةْ
تبحث عن الماء عطشانةْ
يلوح لها السراب فتمشيِ
وترجع للبدئ ندمانةْ...
في حبه لجسدها لا ينفيِ
في عشقه لكتفيها لا يخفيِ
يداعب ساقيها في نهمٍ
صعودا حتى يسكت شعريِ
تنام هي متعبةٌ
في حبها له مدرسةٌ
أستاذا كان يعلمهاَ
دروس العشق يلقنهاَ
و مرت السنواتُ...
دروسا و إمتحاناتٌ
دعوني أكمل القصةْ
ففي نهديها يكمن الدرسُ
نزولا حتى يستحي شعريِ
بلطف كان يتكئُ
برفق كان يلتهمُ
يحبه كوسادتهِ
عليه تلعب بشعرهْ
تقولو كل ما تهوىً
فتلك هي لحضة النشوىَ
و هنا تنتهي القصةْ
لتبدئ الإمتحاناتُ...
وداعا أيها العشقُ
وداعا لم تعد تفهمهُ
بالأمس كان يلهمهاَ
و بات اليوم يقززهاَ
حبك للجسد يرهقهاَ
كفرت بدينك يا عشقُ
سجينة في حبك لن أبقىَ
سأبحث عن نيلٍ يرافقنيِ
طوال حياتي يسقينيِ
بمائه العذب يروينيِ
سئمت نيلكَ الجائعْ
عروسك في جوفك تشقىَ
سأعلن حروبا صليبيةْ
سأدق طبول الحريةْ
سراب أيام سلمٍ
صحوت منها أرتعدُ
لشدة خوفي أرتجفُ
أوجاع حب أكتشفُ
في جسدي وخز يسكننيِ
بلياليا حمراء يذكرنيِ...
و ها هي الحرب تشتعلُ
نيران حبك تنطفئُ
فكيف لجيوش صليبيةْ
تهاجم جيوش الإنكشاريةْ
و تخرج من الحرب ناجيةٌ
كلى لست بناجيةٌ
فأنا بالدماء ملطخةٌ
لم أخرج من الحرب ضحيةْ
و لكني أقسمت عهداً
سأرفع راية الحريةْ...
مواقع النشر