تــدارك مــا بقـي ( فلا تكن الخيل أفطن منك!)
=============================
رمضان شارف على الرحيل
قال ابن الجوزي:إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق ..
فلا تكن الخيل أفطن منك !فإنما الأعمال بالخواتيم
فإنك إذا لم تحسن الاستقبال لعلك تحسن الوداع !!
قال ابن تيمية:
العبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات !!
مر الحسن بقوم يضحكون في شهر رمضان ، فقال :
يا قوم ،إن الله جعل رمضان مضماراً لخلقه يتسابقون فيه إلى رحمته ،ف
سبق أقوام ففازوا ، وتخلف أقوام فخابوا ،
فالعجب من الضاحك اللاهي في اليوم الذي فاز فيه السابقون وخاب فيه المتخلفون !!
ها هي العشر الأواخر من رمضان قد دخلت ورمضان شارف على الرحيل ..
فإستبقوا الخيرات..فربما ركب النجاة قد فاتك في العشر الأول وفاتك في العشر الوسطى
ولكن لاتدعنها تفوتكن في العشر الأواخر..
أخواتي .. أكثرن في هذه الأيام من الذكر وقراءة القرآنوالصلاة وإطعام الطعام والخضوع والانكسار بين يدي أرحم الراحمين..
وأكثرن فيها من الدعوات وليكن من دعائكن فيها
{ اللهم إنك عَفوُّ تحب العفو فاعف عنا}
ولا تنسوا الدعاء لإخوانكم المُسلمين المستضعفين فى مشارق الأرض ومغاربها ...
أخواتي .. إحذرن في هذه الليالي من مضيعات الأوقات..واحذرن من الخروج إلي الأسواق أو الإشتغال بالفضائيات
فالمبادرة المبادرة إلى اغتنام العمل الصالح فيما تبقى من الشهرالفضيل..
فعسى أن يُسْتدركَ به مافات من ضياع العمر..
عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى ،
ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وما بقي )
الراوي:أبو ذرالغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب -
الصفحة أو الرقم: 3156 خلاصة حكم المحدث: حسن
يا أيها العبد انهض كما نهض من قبلك السعداء
و قم لله مجتهدا هذه ليالي الرضا فسارع بالطاعات داعيا أن يجلو عن قلبك ما قد صدا
قم فاغتنم ليلة تحيى النفوس بها ومثلها لم يكن في فضلها أبدا
طوبى لمن مرة في العمر أدركها ونال منها الذي يبغيه مجتهدا
فليلة القدر خير قال خالقنا من ألف شهر هنيئا لِمن لها شهدا
وفقني الله وياكن لاغتنام ما تبقى من العشر المباركة بالعمل الصالح
مواقع النشر