حقائق رقميه في سورة الناس

[ملكه البيت]

حقائق رقمية في سورة الناس

الحقيقة الثالثة
رأينا الإعجاز في الحروف فماذا عن الكلمات وهل يمكن أن نجد معجزة عددية في السورتين؟ إن عدد كلمات أول سورة في القرآن ( الفاتحة) هو 29 كلمة، وعدد كلمات آخر سورة في القرآن (الناس) هو 20 كلمة والمفاجأة أن مجموع الكلمات هو:
29 + 20 = 49 = 7 × 7 سبحان الله!
لاحظوا معي أن البسملة هي آية من سورة الفاتحة وليست آية من سورة الناس، ولذلك نعدها في الفاتحة ولا نعدها في الناس... ولولا ذلك لاختلت هذه الحسابات، فانظر معي إلى دقة هذا الكتاب العظيم، وأنه لو نقصت منه آية أو زادت لاختل هذا البناء الرقمي الرائع!
الحقيقة الرابعة
والآن لنجري هذه المقارنة المنطقية: ماذا يعني أن نجد أول سورة في القرآن تتحدث عن الله ويأتي عدد حروف اسم (الله) فيها 7 × 7 مرة؟ وماذا يعني أن نجد آخر سورة في القرآن وهي سورة الناس تتكرر فيها حروف كلمة (الناس) 7 × 7 مرة؟ ماذا يعني أن تبدأ الرسالة بـ (بسم الله...) وتنتهي بـ (الناس)؟ إنه يعني أن الله تعالى يريد أن يعطينا إشارة خفية إلى أن:
هذا القرآن هو رسالة موجَّهة من الله ... إلى ... الناس...
فبدأ هذه الرسالة بسورة (وهي سورة الفاتحة وتحدث فيها عن نفسه) وكرر حروف اسمه (الله) 49 مرة... وختم هذه الرسالة بسورة (وهي سورة الناس وعلَّم الناس فيها كيف يستعيذون من شر إبليس) وكرَّر فيها حروف (الناس) 49 مرة... بالله عليكم هل هذه مصادفة، أم تأكيد من الله عز وجل على صدق رسالته للناس جميعاً؟!

[شذاي ورد]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما تعليقكم وفقكم الله على هذا الموضوع
المعجزة الرقمية هي أهم ما يميز علم الإعجاز في عصرنا هذا، وفيما يلي أربع حقائق رقمية مذهلة تتجلى في سورة الناس وهي آخر سورة في القرآن ....

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفقك الله لكل خير .

هذا تخبّط وظنّ ، والظنّ لا يُغني من الحق شيئا .

وأخطاء هذا الزعم كثيرة ، منها :
1 – أن سورة الناس سِتّ آيات ، وليست سبع آيات .

2 – إقحام الأرقام بالإعجاز ، ولا علاقة للأرقام ولا لأعداد الآيات بالإعجاز العلمي التجريبي ، ولا الإعجاز البياني .
3 – الزعم بأننا (نرمي إبليس سبع مرات في كل مرة سبع حصيات) ! وهذا باطِل ؛ لأننا نرمي الجمرات ، ولا نرمي الشيطان نفسه .
ولا علاقة للسورة بِرمي الجمرات ؛ لأن السورة مكية ، نَزَلت بِمكّة ، والحج فُرِض في المدينة النبوية .
ولو تمّ حِساب جميع الجمرات كاملة لاخْتَلّ العدد عندهم ؛ لأن مجموع الجمرات الواجبة هو : (49) ، يُضاف إليها جمرات اليوم الثالث عشر لِمن تأخّر ، فيكون المجموع هو (70) حصاة .
4 – التكلّف الواضح في إيجاد الرقم ( 49 ) بجمع وضرب ! وهذه أقرب إلى طريقة السحرة والمشعوذين ! ولا تَمُتّ بِصِلَة إلى طريقة الكتاب والسنة ، وقد قال الله عزّ وجلّ لِنبيِّه صلى الله عليه وسلم : (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ (86) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ) .

5 – ادِّعاء أن (حرف الألف تكرر 18 مرة) وهذا غير صحيح ؛ لأن حروف الْمَدّ عُدّت مع حروف الألف ، وحرف الْمَدّ لا يُعتبر ألِفًا !
ومثله ادِّعاء أن (حرف الألف تكرر في سورة الفاتحة 22 مرة) ، وهذا غير صحيح أيضا ؛ لأنهم اعتبروا حروف الْمَدّ .
مع أن كلمة ( مالِك ) قُرِئت بالألف وبدون الألف ( ملِك ) .
والخلاف جرى بين العلماء : هل البسملة (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) آية مِن الفاتحة أوْ لا ؟

قال ابن عبد البر : وقد أفردنا لهذه المسألة كتابا سميناه " كتاب الإنصاف فيما بين العلماء في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم مِن الاختلاف " .
قال ابن قدامة في " المغني " : واخْتَلَفت الرواية عن أحمد : هل هي آية من الفاتحة يَجِب قراءتها في الصلاة ، أوْ لا ؟
وقال النووي في " المجموع " : فَرْع في مذاهب العلماء في إثبات البسملة وعدمها . ثم حَكى الخلاف بين العلماء في ذلك .
فعلى قول من يقول : إن البسملة ليست مِن الفاتحة ستختّلّ كل عملياتهم الحسابية !

6 – ادِّعاء أن (حرف النون 9 مرات) ، وهذا غير صحيح أيضا ؛ لأن الْحَرْف الْمُشَدَّد عِبارة عن حَرْفَين ، فلو عُدّت جميع حروف النون لكانت (16) حرفا ! فتختل عملياتهم الحسابية !
فكلمة ( الناس ) مُشددة . ففي كل كلمة مشددة حَرْفَان .


فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ