يبدو ان هذا اليوم مُختلفا كثيرا بدا الغيم ممتزجا بزخات مطر رقيقة..
.تتساقط في احضان شارعنا الهادئ البائس
إستيقاضي اليوم كان على غير العادة اشعر بإختناق وخوف وارتباك
في كل يوم يستغرك وقوفي امام المرآة وقتا طويلا
اتفقد فيه شعري ..وعطري ..وياقة مريولي
لكن هذا الصباح ولأول مرة اتفقد سجادة الصلاة
وكان لها النصيب الأوفر من إهتمامي..فتارة انظر لموقع سجودي وتارة اتأمل فلق الضياء من نافذتي
واستلهم ترقُباً ورقة الإمتحان الخالية من حبر كلماتي
إنطلقت مسرعة لم اشعر بنفسي إلا وأنا على طاولتي وذالك الكرسي المزعج بصريره المتتالي في كل حركة ولتفاتة تصدر مي إستلمت
الورقه!!!!!وشريط حياتي مر سريعا امامي
تذكرت تسويفي وإهمالي تذكرت غروري وفي لحظة!!!!!
اتاني ذالك الغرور اللذي طالما اشبعته بإهتمامي تقدم صوبي يجر اثوابه يقول لي
.......لقد اسقيتك من كأسي حتى الثماله ....وهاهو قلمك امامك وأنت عاجزة..فلن اناولك إياه
ومن الجهة الأخرى ظهر لي الإهمال بخطوات ثقيلة كئيبة..ونظر إلى بازدراء او شفقه؟؟!
لا استطيع وصف نظرته تلك لكنها كانت قاسية على كل حال قال لي ....
.لن أخبرك بآخر درس القته عليك المعلمةولن ألهمك جوابا ......فما جمعه عقلك...قمت بتشتيته عنك وبمحض إرادتك...وبمباركتك وبإنتشاء صلفك
فماستيقض من إستعراض شريط الذكريات البائس حتى وجدت ورقتي بيد المعلمةحينها تذكرتك وتفكرت وتأملت
ان ما انا فيه هو طريق قصير عابر ....
.سرعان ما يُطوى وأنا بيدي توخي الحذر ...وحذو درب السلامه وبيدي ايضا فتح آفاق التميز والإبداع وبيدي سد الطريق وقطعه
للأسف انني لم التفت لوعثاء الطريق ولا لكآبة المنظر إلى حين شعوري بسوء المنقلب
مواقع النشر