10 نصائح للنساء في الحج
نظرات يملؤها الحمد والشكر لله والكل قد غمرته الفرحة بمنة الله عليه أن يكون من حجاج بيته المحرم، فما أروع مشاعر اللهفة التي تجمع قلوب المسلمين والمسلمات وهم يرددون بقلوبهم قبل ألسنتهم: لبيك اللهم لبيك..
وفي ظل هذا الشوق العظيم والرغبة العارمة لأداء فريضة الحج، ودعاء القلوب بالتيسير والقبول، أحدثك أختي الفاضلة بنصائح من القلب، حتى يكون حجك مبرورا وذنبك مغفورا..
1ـ أن اجتباء الله لها لتكون في الحجيج فضلا ونعمة منه فهو القائل سبحانه: { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} آل عمران: 97.
فقد يسر الله لك السبيل وبارك في العمر، فكم من المسلمات ممن يرغبن في الحج ولكن قعد بهن عدم الاستطاعة، فلا تفتُري عن الشكر لله بلسانك وقلبك والعمل الصالح بجوارحك.
2ـ من المؤكد أنك قد تزودتِ بمعرفة ما يلزمك من أحكام مناسك الحج، وحرصتِ على توعية نفسك بكيفية الأداء الصحيح لتلك النسك، فلا تتقاعسي إذا طرأ ما لا تفقهي علمه إزاء أي أمر أن تسارعي بسؤال أهل العلم المختصين فذلك أدنى أن يتم حجك على الوجه الصحيح.
3ـ فرغي قلبك من مشاغل الدنيا واتركيها وراءك، فكم ألهت عن الذكر والطاعات وحان أوان التوبة والاستغفار.
3- بلا شك رحلة العمرة والحج فيها من المشاق والصعوبات ولكن كل ذلك يهون باستحضار الأجر والثواب العظيم واعلمي أن الله قد جعل الحج والعمرة للمرأة يعدل الجهاد في سبيله.
4ـ ليكن قلبك تقيًا عامرًا بتعظيم شعائر الله، فلا تستهيني بشىء منها حتى لا تحبط الأعمال، واحرصي أن يكون لك الخير عند ربك وذلك بتعظيم حرماته.. قال تعالى: {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ}. الحج: 30.
5ـ أن الايام تمر سريعا والوقت هو رأس مالك فأنفقيه في عمل القربات والطاعات، ولا تكوني كالتي تهدره في التفاهات وتنخرط في حوارات وأحاديث لا طائل لها، بل غالبا ما تكون فيها الغفلة عن الذكر والعبادة.
6ـ حتى يكون قلبك حيا متيقظا أشغلي فكرك دائما بتذكر حياة خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وكيف كان حرصه وولده اسماعيل على طاعة ربهما في رفع قواعد البيت العتيق ليكون مثابة للناس وأمنا، وأمرنا الله أن نتخذ من مقام ابراهيم مصلى.
7ـ حافظي على نظافة البيت الحرام وطهارته من الرجس الحسي والمعنوي، فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج، فنحن لنا قدوة في أبينا ابراهيم إذ قال له ربه {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} الحج: 26.
ثم يأتي الهادي المصطفى في حجة الوداع مذكرا بتحريم الظلم في الأموال والأعراض والأنفس كحرمة البيت الحرام والبلد الحرام والشهر الحرام.
8ـ اغتنمي فضل الأيام العشر من ذي الحجة بالإلحاح على الله أن تكوني من الذين يباهي بهم ملائكته يوم الوقوف بعرفة، وليكن القلب خاشعا والعين دامعة والكيان كله راجيا العفو والمغفرة.
9ـ بحلول يوم النحر لا تملك النفس إلا التفكر بفداء أبينا إسماعيل بالذبح العظيم، وكيف هي مكافأة الجليل لمن أطاعه واستسلم لأوامره وها هو قدوتنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم وقد أمره الله بأن يصلي صلاة العيد وينحر الأضاحي، قال تعالى {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} الكوثر: 2.
فهلا سألتِ الله أن يرزقك التفويض والتسليم لما يريد.
10ـ لا تخلو أيام الحج من تحصيل المنافع الكثيرة، فها قد جاء المسلمين من كل فج عميق يتعارفون ويتشاورن في صلاح أمتهم فكوني قدوة فيما تستطعين من تقديمه لمن يحتاج منك مساعدة، ولتكن لك صدقة ولو قليلة، وتذكرة بكلمة نافعة، وإياك والانشغال بالأسواق والانغماس في المشتريات.
وعندما يكرمك الله بإتمام أداء الفريضة، وأخذت تتأهبين للعودة فأكثري من الاستغفار والدعاء بالقبول والرجاء بأن تكوني من العائدين.
تقبل اللهم من جميع الحجاج
أم الفضل
مواقع النشر